التعليقات الختامية
يتطلب الاستحقاق الشخصي الاهتداء الكامل للعقل والقلب للصيرورة أكثر مثل الرب، والمواطنة الأمينة، والقدوة الحميدة، وأن نكون أشخاصا أكثر قداسة.
يا إخوتي وأخواتي الأحباء، وبمقاربة انتهاء هذا المؤتمر التاريخي، فإننا نشكر الرب على إلهامه الكلمات والموسيقى التي سمت بنا جميعا. لقد استمتعنا حقا بوليمة روحية.
إننا نعلم أن الإنجيل المستعاد ليسوع المسيح سيجلب الرجاء والبهجة لكل من يسمعونه ويطيعون عقائده. كما نعلم أيضا بأنه يمكن لكل منزل أن يصبح ملاذا حقيقيا للإيمان، حيث يمكن أن يقطن السلام، والحب، وروح الرب.
بالطبع، فإن أثمن جواهر الاستعادة هو الهيكل المقدس. فمراسيمه وعهوده المقدسة محورية لإعداد الأشخاص المستعدين للترحيب بالمخلص عند مجيئه الثاني. لدينا حاليا ١٦٦ هيكلا مكرَّسا، وهناك المزيد على الطريق.
سيُعقد بيت مفتوح قبل تكريس كل هيكل جديد أو تم تجديده. سيشارك كثير من الأصدقاء الذين ليسوا على عقيدتنا في جولات في هذه الهياكل وسيتعلمون شيئا عن بركات الهيكل. وبعض هؤلاء الزوار سيشعرون بالحاجة لمعرفة المزيد. وسيسأل بعضهم بإخلاص كيف يمكن لهم أن يتأهلوا للحصول على بركات الهيكل.
وكأعضاء في الكنيسة فإن علينا أن نكون مستعدين لنجيب عن أسئلتهم. يمكننا أن نشرح بأن بركات الهيكل متاحة لكل الأشخاص الذين يُعِدّون أنفسهم. لكن قبل أن يدخلوا هيكلا مكرسا فإن عليهم التأهل. يريد الرب من كل بنيه أن يشاركوا في البركات الأزلية المتوفرة في هيكله. لقد أرشدنا حول ما يجب على كل شخص فعله كي يتأهل لدخول بيته المقدس.
أحد المواقع التي من الجيد استغلالها للتعليم هي استرعاء الانتباه للكلمات المنقوشة على الجدار الخارجي للهيكل: ”القداسة للرب؛ بيت الرب.“ رسالة الرئيس أيرنغ اليوم وكلمات أخرى كثيرة ألهمتنا لنكون أكثر قداسة. كل هيكل هو مكان مقدس؛ كل مرتاد للهيكل يجتهد ليكون أكثر قداسة.
كافة متطلبات دخول الهيكل تتعلق بالقداسة الشخصية. لتقييم ذلك الاستعداد فإن كل من يريد الاستمتاع ببركات الهيكا سيجري مقابلتين: الأولى مع الأسقف، أو مستشار للأسقف، أو رئيس الفرع؛ والثانية مع رئيس الوتد أو رئيس البعثة التبشيرية أو أحد مستشاريه. في تلك المقابلات سيتم توجيه عدة أسئلة.
لقد تم تعديل بعض هذه الأسئلة مؤخرا لتوضيحها. أريد مراجعتها معكم الآن:
-
هل لديك إيمان بالله الأب الأبدي وبابنه يسوع المسيح وبالروح القدس؟
-
هل لديك شهادة لكفارة يسوع المسيح ودوره كمخلصنا وفادينا؟
-
هل لديك شهادة لاستعادة إنجيل يسوع المسيح؟
-
هل تؤيد (تؤيدين) رئيس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة كنبي وكراءٍ وكمتلق للوحي وكالشخص الوحيد على الأرض المفوض لاستعمالها جميع مفاتيح الكهنوت؟
هل تؤيد (تؤيدين) أعضاء الرئاسة الأولى ورابطة الرسل الاثني عشر كأنبياء ورؤاة ومُـتَـلَـقّـينَ للوحي؟
هل تؤيد (تؤيدين) سلطات الكنيسة العامة الأخرى وقادتها المحليين؟
-
لقد قال الرب بأن كل الأمور يجب أن ”تؤدى بطهارة“ أمامه (المبادئ والعهود ٤٢: ١٤).
هل تسعى (تسعين) للطهارة الأخلاقية في أفكارك وأفعالك؟
هل تطيع (تطيعين) قانون العفّة؟
-
هل تتبع (تتبعين) تعاليم كنيسة يسوع المسيح في سلوكياتك الشخصية والعمومية مع أعضاء عائلتك والآخرين؟
-
هل تدعم (تدعمين) أو تروج (تروجين) عقائد تتعارض مع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة؟
-
هل تجتهد (تجتهدين) في حفظ سبت الرب مقدسا، في كل من المنزل والكنيسة؛ وحضور اجتماعاتك؛ والاستعداد لتناول القربان والاستحقاق له؛ وعيش حياتك في توافق مع شرائع ووصايا الإنجيل؟
-
هل تجتهد (تجتهدين) في أن تكون (تكونين) أمينا (أمينة) في كل ما تفعله (تفعلينه)؟
-
هل تدفع (تدفعين) عشورك كاملة؟
-
هل تفهم وتطيع كلمة الحكمة؟
-
هل لديك التزامات مالية أو التزامات أخرى لقرين سابق أو أبناء؟
إن أجبت بنعم، فهل تقوم (تقومين) حاليا بالوفاء بكامل هذه الالتزامات؟
-
هل تحفظ (تحفظين) العهود التي قمت بها في الهيكل، بما في ذلك ارتداء ثوب الهيكل كما تم توجيهك خلال الأعطية؟
-
هل هناك أية خطايا جدية في حياتك يجب تداولها مع السلطات الكهنوتية كجزء من توبتك؟
-
هل تعتبر (تعبرين) نفسك مستحقا (مستحقة) لدخول بيت الرب والمشاركة في مراسيم الهيكل؟
غدا، سيتم توزيع أسئلة توصية دخول الهيكل هذه على قادة الكنيسة في جميع أنحاء العالم.
إضافة إلى إجابة هذه الأسئلة بأمانة، فإنه من المفهوم أن كل بالغ يرتاد الهيكل سيرتدي الأثواب المقدسة للكهنوت تحت ملابسه العادية. هذا رمز للالتزام الداخلي بالسعي يوميا لنصبح أكثر مثل الرب. كما أنه يذكرنا بأن نبقى كل يوم أمناء لعهودنا التي قطعناها والسير في درب العهد كل يوم بشكل أسمى وأقدس.
وللحظة فقط فإنني أريد أن أتكلم إلى شبيبتنا. إننا نشجعكم على التأهل للاستخدام المحدود لتوصيات دخول الهيكل. ستوجه إليكم فقط الأسئلة التي تنطبق عليكم خلال استعدادكم لمراسيم المعمودية والتثبيت بالنيابة. إننا في غاية الامتنان لاستحقاكم ورغبتكم في المشاركة في عمل الهيكل المقدس هذا. نحن نشكركم!
إن الاستحقاق الشخصي لدخول بيت الرب يتطلب الكثير من الاستعداد الروحي الفردي. ولكن بمساعدة الرب لا يوجد ما هو مستحيل. ومن ناحية ما فإنه من الأسهل بناء هيكل مقارنة ببناء شعب مستعد للهيكل. يتطلب الاستحقاق الشخصي الاهتداء الكامل للعقل والقلب للصيرورة أكثر مثل الرب، والمواطنة الأمينة، والقدوة الحميدة، وأن نكون أشخاصا أكثر قداسة.
إنني أشهد بأن مثل هذا العمل الإعدادي يردي إلى بركات لا تُحصى في هذه الحياة وبركات لا تُستوعب في الحياة الآخرة، بما في ذلك استمرارية العائلة أزليا في حالة ”سعادة لا متناهية.“
والآن أود أن أتحدث عن موضوع آخر: مخططات العام القادم. في ربيع عام ٢٠٢٠ سيكون قد مر ٢٠٠ عام منذ أن اختبر جوزف سميث التجلي الإلهي الذي نعرفه باسم الرؤيا الأولى. الله الآب وابنه الحبيب، يسوع المسيح، ظهرا لجوزف الذي كان شابا في الرابعة عشرة من العمر. كان هذا الحدث هو بداية استعادة إنجيل يسوع المسيح بأكمله، تماما كما تم التنبؤ في الكتاب المقدس.
ثم توالت الزيارات من المراسيل السماوية، بما في ذلك موروني، يوحنا المعمدان، والرسل الأوائل بطرس، ويعقوب، ويوحنا. تبع ذلك آخرون، بما في ذلك موسى وإلياس وإيليا. كل منهم جلب سلطة إلهية لمباركة أبناء الله على الأرض ثانية.
والمعجزة هي أننا تلقينا أيضا كتاب مورمون: شهادة أخرى ليسوع المسيح، ونص كتابي مرافق للكتاب المقدس. الوُحِي المنشورة في كتاب المبادئ والعهود والخريدة النفيسة قامت أيضا بإثراء فهمنا لوصايا الله والحقيقة الأزلية.
لقد تمت استعادة مفاتيح ومناصب الكهنوت بما في ذلك مراتب الرسول والسبعين والبطريرك والكاهن العالي والشيخ والأسقف والكاهن والمعلم والشماس. والنساء اللواتي يحببن الرب يخدمن بجسارة في جمعية الإعانة والابتدائية والشابات ومدرسة الأحد ودعوات كنسية أخرى--وجميعها أجزاء حيوية في استعادة إنجيل يسوع المسيح بأكمله.
وهكذا فإننا في سنعين عام ٢٠٢٠ كعام المئوية الثانية. وسيكون المؤتمر العام في أبريل القادم مختلفا عن أي مؤتمر عام آخر. أرجو أن يقوم كل عضو وكل عائلة خلال الأشهر الستة القادمة بالاستعداد لمؤتمر فريد من نوعه سيقوم بتخليد أسس الإنجيل المستعاد ذاتها.
قد ترغبون بالبدء باستعداداتكم بأن تقرأوا من جديد رواية جوزف سميث للرؤيا الأولى كما هي مدونة في الخريدة النفيسة. مساق دراستنا في تعال، اتبعني في العام القادم سيكون كتاب مورمون. ربما رغبتم في أن تتفكروا في أسئلة هامة مثل، ”كيف ستكون حياتي مختلفة لو سُلبت فجأة المعرفة التي أملكها عن كتاب مورمون؟“ وأيضا، وحيث أن أفلام كتاب مورمون قد أصبحت الآن متوفرة فربما رغبتم في أن تجعلوها حزءا من دراستكم الفردية والعائلية.
اختاروا أسئلتكم الخاصة بكم. صمموا خطتكم الخاصة بكم. اغمروا أنفسكم في نور الاستعادة المجيد. وأثناء عملكم لذلك، فإن المؤتمر العام في نيسان القادم لن يكون بارزا فقط، بل سيكون لا يُنسى.
والآن، في الختام، أترك معكم محبتي وبركتي، بأن يكون كل منكم أسعد وأقدس بمرور كل يوم. وفي ذات الأثناء، رجاء تأكدوا بأن الوحي مستمر في الكنيسة وسيتواصل بتوجيه الرب إلى أن ”تتحقق كافة أغراض الله، ويقول يهوة العظيم أن العمل قد تم.”
أبارككم بهذا، مؤكدا محبتي لكم، وبشهادتي أن الله حي! يسوع هو المسيح. هذه هي كنيسته، وهو الذي يوجهها من خلال أنبيائه. باسم يسوع المسيح المُقَدَّس، آمين.