٢٠١٠–٢٠١٩
انظر إلى يسوع المسيح
المؤتمر العام لشهر نيسان/ أبريل لعام ٢٠١٩


2:3

انظر إلى المسيح

إذا نظرنا إلى يسوع المسيح، فسوف يساعدنا على عيش عهودنا وتمجيد دعواتنا كشيوخ في إسرائيل.

بينما كان يسوع يمشي في شارع قرب كفرناحوم مع حشد كبير من الناس حوله، وصلت إليه امرأة تعاني من حالة خطيرة لمدة اثنتي عشرة سنة، ولمست هدب ثوبه. فشُفيَتْ في الحال.

وتسجل النصوص المقدّسة بأنّ يسوع علمَ ”أنَّ قوَّةً قد خرجَتْ [منه]،“ ”الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ “ و ”كَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هذَا.“ ”فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا لَمْ تَخْتَفِ,“ ”فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ.“

قال لها يسوع : ”ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ.“

خلّص يسوع المسيح المرأة. شُفيَت جسدياً، لكن عندما التفت يسوع كي يراها، أعلنت إيمانها به وشفى هو قلبها. تكلم معها بمحبة، أكد لها موافقته، وباركها بسلامه.

إخوتي، كحاملين للكهنوت المقدّس، نحن منخرطون في عمل الخلاص. في السنة الماضية وضع الرب قيادة عمله مباشرة علي أكتاف شيوخ إسرائيل. لدينا مسؤولية ملهمة من الرب. للعمل مع أخواتنا، كي نخدم بطريقة أقدس، ونسرّع جمع إسرائيل على جانبي الحجاب، ونؤسس منازلنا ملاذاً للإيمان ولتعليم الإنجيل، وتحضير العالم للمجيء الثاني ليسوع المسيح.

كما في كل الأشياء، بيّنا لنا المسيح الطريق: علينا أن ننظر إلي يسوع المسيح و نخدمه كما نظر هو إلى أباه و خدمه. وبهذه الطريقة قال المخلّص للنبي جوزف سميث:

”تطلعوا إليّ في كلّ فكركم؛ لا تشكوا ولا تخافوا.

”انظروا إلى الجروح التي طُعن بها جانبي، كذلك آثار المسامير في يديَّ و رجليَّ، كونوا مؤمنين و احفظوا وصاياي فترثوا ملكوت السماء.“

في العالم ما قبل الأرضي، وعد يسوع أباه بأنه سيفعل مشيئته ويكون مخلصنا وفادينا. عندما سأل الآب: ”من أرسل؟“ أجاب يسوع:

”هأنذا، أرسلني.“

”يا أبي لتكن مشيئتك، ولك المجد إلى الأبد.“

طوال حياته الأرضية، عاش يسوع هذا الوعد. في تواضع، ووداعة، ومحبة علّم عقيدة أبيه وقام بعمل أبيه بالقوة والسلطة اللذين منحهما إياهما أبيه.

قدّم يسوع قلبه إلى أباه. قال:

”أنّي َأُحِبُّ الآبَ.”

”في كُلّ حينٍ أفعَلُ ما يُرضيهِ.“

”لأنّي قَدْ نَزَلْتُ …لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الآب الَّذِي أَرْسَلَنِي.“

خلال عذابه في جثسماني صلّى: ”وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ.“

عندما يدعو الرّبّ الشيوخ في إسرائيل ”تطلعوا إليّ في كل فكركم“ و ”انظروا إلى الجروح“ في جسمه المُقام من الموت، فهي دعوة للابتعاد عن الخطيئة والعالم والالتفات نحوه ودعوة لمحبته وطاعته. وهي دعوة لتعليم عقيدته والقيام بعمله على طريقته. إذا، هي دعوة كي نثق به كلياً، ونُخضِع إرادتنا له ونهبه قلوبنا، وبواسطة قوته الفادية نصبح مثله.

إخوتي، إذا نظرنا إلى يسوع المسيح سيباركنا كي نكون شيوخه في إسرائيل- متواضعين، وديعين، مطيعين، ممتلئين بمحبته. وسوف نجلب فرح وبركات الإنجيل وكنيسته إلى عائلاتنا وإخوتنا وأخواتنا على جانبي الحجاب.

لقد دعانا الرئيس روسل م. نيلسن إلى النظر إلى يسوع المسيح بهذه الطريقة فقط: ”لا يوجد شيء سهل أو تلقائي لنصبح تلاميذ أقوياء. يجب أن ينصب تركيزنا على المخلص وإنجيله. من الصعب ذهنياً أن نسعى جاهدين كي نتطلع إليه في كل فكرة. ولكن عندما نفعل، تهرب شكوكنا ومخاوفنا.“

ينصب هي كلمة عظيمة. يعني يثبت تماماً، أن يجذب و يحتفظ كلياً. نَصبّ تركيزنا على يسوع المسيح وعلى إنجيله من خلال عيش عهودنا.

عندما نعيش عهودنا، فإنها تؤثر على كل ما نقوله وما نفعله. إننا نعيش حياة العهد مليئة بأعمال الإيمان اليومية البسيطة التي تجعلنا نركّز على يسوع المسيح: الصلاة من القلب باسمه الاغتراف من كلماته، الالتفاف إليه التوبة عن خطايانا، الحفاظ على وصاياه، تناول القربان و الحفاظ علي قداسة يومه، العبادة فيهيكله كلما أمكننا، وممارسة كهنوته المقدسة لنخدم أبناء ألله.

أفعال العهد المخلصة هذه تفتح قلوبنا وعقولنا على قوة فداء المخلّص والتأثير المقدّس للروح القدس. أمرٌ على أمرٍ، يغير المخلّص طبيعتنا ذاتها، ويصبح اهتداؤنا نحوه أعمق، وعهودنا تصبح حيّة في قلوبنا.

إنّ العهود التي نقطعها مع أبينا السماوي تصبح التزاماتنا الراسخة ورغباتنا الأعمق. إنّ وعود أبينا السماوي لنا تملأنا بالامتنان والفرح. تتوقف عهودنا عن كونها قواعد نتبعها وتصبح مبادئ محببة تلهمنا وترشدنا وتصب تركيزنا على يسوع المسيح.

إنّ أعمال الإخلاص هذه متاحة للجميع، للشباب والكبار. أيها الشبان الذين تحملون كهنوت هارون، إنّ كل ما قلته هذه الليلة ينطبق عليكم. أشكر الله من أجلكم إنكم تجعلون المراسيم والعهود المقدّسة متاحة للملايين من قديسي الأيام الأخيرة كل أسبوع. عندما تحضّرون وتباركون أو تمررون القربان، وتخدمون وتعمدون في الهيكل، أو تدعون صديقاً إلى نشاطات؛ أو عندما تنقذون أحد أعضاء رابطتكم، فأنتم تقومون بعمل الخلاص. وأنتم أيضاً يمكنكم النظر إلى يسوع المسيح وعيش عهودكم كل يوم. أعدكم بأنّه إذا قمتم بذلك، فسوف تكونون خدام الله الموثوق بهم الآن وفي الأيام القادمة، الشيوخ الأقوياء في إسرائيل.

أخوتي، أعلم بأنّ كل ذلك قد يبدو شاقّاً. ولكن أرجوكم أن تتذكروا كلمات المسيح هذه: ”وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي.“ وكذلك الأمر بالنسبة لنا. لسنا وحدنا. الرب يسوع المسيح وآبونا السماوي يحباننا، و هما معنا. لأنّ يسوع المسيح نظر إلى أبيه السماوي وأكمل تضحيته الكفارية العظيمة، يمكننا أن ننظر نحن إلى يسوع المسيح مع التأكيد بأنّه سيساعدنا.

لا أحد منا كامل. في بعض الأحيان نعلق. ويتشتت ذهنا أو تثبط عزيمتنا. ونتعثر. لكن إذا نظرنا إلى يسوع المسيح بقلب تائب، فسوف يُنهضُنا، يطهرنا من خطيتنا، ويشفي قلوبنا. إنّه صبور ولطيف؛ حبّه الفادي لا ينتهي أبداً ولا يفشل. سيساعدنا كي نعيش عهودنا و نعظم دعواتنا كشيوخ في اسرائيل.

والآب سوف يباركنا بكل الأشياء المطلوبة لتحقيق أهدافه—”الأشياء …كما في السماء كذلك على الأرض، الحياة والنور، الروح والقوة، أرسلت بإرادة الأب بوساطة ابنه يسوع المسيح.“

عندما يتدفق النور والقوة الإلهية إلى حياتنا، سوف تحدث ثلاثة أشياء إعجازية:

أولاً، نتمكن من أن نرى! من خلال الوحي نبدأ نرى كما رأى يسوع المرأة: خلف السطح في داخل القلب. عندما نرى كما يرى المسيح، يباركنا كي نحب الذين نخدمهم بمحبته. وبمساعدته، سيرى الذين نخدمهم المخلص و يشعرون بحبه.

ثانياً، يكون لدينا قوة الكهنوت! لدينا السلطة والقوة لنعمل باسم يسوع المسيح ”كي نبارك، نرشد، نحمي ونقوي، ونشفي الاخرين“ وكي نجلب المعجزات إلى حياة الذين نحبّهم ونحافظ على عائلاتنا وزيجاتنا آمنة.

ثالثاً، يسوع المسيح يذهب معنا! أينما نذهب، يذهب معنا. عندما نُعلّم، هو يُعلّم. عندما نعزي، يعزي هو أيضاً. عندما نبارك، هو يبارك.

أخوتي، أَفَلا يَحِقُّ لَنَا أَنْ نَبْتَهِجَ؟ نعم! نحمل كهنوت ألله المقدس. عندما ننظر إلى يسوع المسيح، ونعيش عهودنا، ونصبّ تركيزنا عليه، سننضم مع أخواتنا ونخدم بطريقة أقدس، ونجمع إسرائيل المبعثرة على جانبي الحجاب، ونقوي عائلاتنا ونختمها، ونحضّر العالم من أجل المجيء الثاني للرب يسوع المسيح. سيحدث هذا. وأنا أشهد بذلك.

أختم بهذه الصلاة من قلبي، أنّ كل واحد منا سوف ينظر إلى يسوع المسيح في كل فكرة. لا تشكوا لا تخافوا باسم يسوع المسيح، آمين.

ملاحظات

  1. يضع جيمس إي. تالمج يسوع ”بالقرب من كفرناحوم” عندما حصل هذا الشفاء راجع ( ( Jesus the Christ [1916], 313).

  2. راجع لوقا ٨: ٤٣- ٤٤; راجع أيضاً متّى ٩: ٢٠-٢١،مرقس ٥: ٢٥-٢٩ .

  3. لوقا ٨: ٤٦.

  4. مرقس ٥: ٣٠.

  5. مرقس ٥: ٣٢.

  6. لوقا ٨: ٤٧.

  7. مرقس٥: ٣٣.

  8. لوقا ٨: ٤٨.

  9. كتب جيمس إي. تالمغ أنّه كان أعظم قيمة من شفاء المرأة الجسدي هو التأكيد أنّ المخلّص منح رغبة قلبها وأنّ إيمانها كان مقبولاً منه. (راجع Jesus the Christ, 318). شفاها يسوع جسدياً وروحياً وفتح لها الطريق إلى الخلاص.

  10. من المفيد أنّ يايرس، رئيس المجمع، كان مع يسوع عندما حصل هذا الشفاء. كان يسوع في الطريق إلى بيت يايرس، حيث كان سيقيم ابنة يايرس من الأموات. من المحتمل أن تكون المرأة التي شفاها يسوع قد طُردت من المجمع بسبب مرضها. عندما شفاها يسوع، أوضح أيضاً لجميع الذين كانوا هناك، بما في ذلك يايرس، أنها ابنة محبوبة، وامرأة ذات إيمان، وشفاها في الجسد والروح.

  11. راجع د. تيد كريستوفرسن(”رابطة الشيوخ، أيار/ مايو ٢٠١٨ ، ٥٥- ٥٨) لمناقشة التعديلات اللازمة لإنشاء رابطة كهنوت ملكيصادق واحدة في الجناح. تم وصف الغرض من هذا التغيير بهذه الطريقة في قسم ”الأسئلة المتداولة“ في الموقع الإلكتروني للخدمة الرعوية ”إن وجود رابطة كهنوت ملكيصادق واحدة في الجناح يوحد حاملي الكهنوت لإنجاز جميع جوانب عمل الخلاص، بما في ذلك أعمال الهيكل والتاريخ العائلي التي سبق أن تمّ تنسيقها من قبل قائد مجموعة الكهنة العاليين“ (“This Is Ministering: Frequently Asked Questions,“ question 8, ministering.ChurchofJesusChrist.org).

    وضعت التعديلات اللاحقة رئيس جناح الإرسالية ورئيس الهيكل الجديد وتاريخ الأسرة في الجناح تحت إشراف رابطة الشيوخ. مع تقديم الخدمة الرعوية للأسر التي تخضع مسبقاً لقيادة الرئاسة، وضعت هذه التعديلات القيادة في عمل الخلاص لرابطة الشيوخ، بمساعدة جمعيات الإعانة. بالطبع، يحمل الأسقف مفاتيح عمل الخلاص في الجناح ، لكنه يفوض مسؤولية وسلطة هذا العمل إلى رئيس رابطة الشيوخ حتى يتمكن الأسقف من قضاء المزيد من الوقت في خدمة أسرته، وتقوية الشباب، و ليخدم كقاضٍ في إسرائيل.

  12. راجع روسل م. نيلسن ”دعونا جميعاً نمضي قدماً،“ لياهونا أيار/مايو ٢٠١٨، ١١٨- ١١٩؛ روسل م. نيلسن لنكن قدوة كقديسي الأيام الأخيرة، ” لياهونا، تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٨، ١١٣- ١١٤؛ كونتن ل. كوك،“الاهتداء العميق والدائم إلى الآب السماوي والرب يسوع المسيح،“ لياهونا تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٨، ٨- ١٢.

  13. أرسل الآب يسوع المسيح إلى العالم (راجع يوحنا ١٧: ١٨)

  14. المبادئ والعهود ٦: ٣٦- ٣٧.

  15. (إبراهيم ٣‏:٢٧).

  16. (إبراهيم ٣‏:٢٧).

  17. موسى ٤: ٢.

  18. هناك العديد من الإشارات في النصوص المقدسة التي تسجل العبارات التي أدلى بها يسوع عن قيامه بعمل أبيه وتعليم عقيدة أبيه. انظر على سبيل المثال،يوحنا ٥: ١٩(يفعل يسوع المسيح ما يرى الأب يفعل)؛ يوحنا ٥: ٣٦(يقدّم الآب عملاً للابن كي يقوم به)يوحنا ٨: ٢٦(يعلّم يسوع المسيح الذي استلمه من أبيه)يوحنا ١٤: ٢٨ (”أعلن يسوع المسيح: أبي أعظم مني“)؛ ٣ نافي ١١: ٣٢ (تَعْلِيمِي وَهُوَ التَّعْلِيمُ الَّذِي أَعْطَاهُ الْآبُ لي).

  19. يوحنا ١٤: ٣١.

  20. يوحنا ٨: ٢٩.

  21. يوحنا ٦: ٣٨؛ راجع أيضاً يوحنا ٥: ٣٠.

  22. لوقا ٢٢: ٤٢.

  23. إنّ كلمةانظر في هذه الرسالة (راجع المبادئ والعهود ٦: ٣٦- ٣٧) لها معاني تتوافق مع نداء الرب: مواجهة (أو اللجوء إلى) ؛ لتوجيه انتباه المرء إلى ؛ الاعتماد على؛ للبحث عن؛ الانتظار مع الأمل ؛ أن يضع في الاعتبار نهاية ؛ لتوقع أو استباق (راجع merriam-webster.com, “”look).

  24. انظر المبادئ والعهود ١٢١: ٤١- ٤٢. إنّ صفات التشبه بالمسيح المذكورة في النصوص المقدس هي مواهب الروح التي تأتي من خلال رحمة ونعمة يسوع المسيح. هذه الصفات هي التي تجعل الشيوخ في إسرائيلشيوخه.

  25. روسل م. نيلسن، ”جاذبين قوة يسوع المسيح إلى حياتنا،“ لياهونا، أيار/ مايو ٢٠١٧، ٤١ .

  26. راجع merriam-webster.com, rivet.

  27. لمناقشة هذه الفكرة من حياة العهد، راجع دونالد ل. هولستروم، ” Living a Covenant Life, “ Ensign, June 2013, 46–49. هذا المقال مقتبس من خطاب أطول أُلقي في جامعة بريغهام يونغ- أيدهو في شهر أيار/ مايو ٢٠١١. من أجل النسخة الأطول راجع دونالد ل. هولستروم، ”: A Covenant Life” (Brigham Young University–Idaho devotional, May 10, 2011), byui.edu.

  28. راجع إرميا ٣١: ٣١- ٣٣ حيث يعلن الرب أنه سيصنع عهداً جديداً مع بيت إسرائيل مكتوب في قلوبهم.. هذه الصورة للعهود المكتوبة في قلوبنا، أو العهود التي تنبض بالحياة في قلوبنا، موجودة أيضًا في كتابات بولس (راجع ٢ كورنثوس٣: ٣ ،العبرانيين ٨: ١٠). لمناقشة الاهتداء والقلب، راجع دافيد أ. بدنار، ”Converted unto the Lord، “لياهونا تشرين الثاني/ نوفمبر، ٢٠١٢، ١٠٦- ١٠٩.

  29. صلاة القربان على الخبز تعبر بشكل جميل عن طبيعة علاقة العهد مع أبينا السماوي. في خطة الآب للخلاص، نصنع العهود مع أباينا السماوي، لكن أهداف العهود تُدرَك ونحن مؤهلون للبركات الموعودة من خلال الرب يسوع المسيح؛ وهو الشفيع. في مرسوم القربان، نشهد للآب (في الواقع ، نبرم معه عهداً مجددًا) أننا على استعداد كي نحمل على أنفسنا اسم يسوع المسيح، ونتذكره دائماً، ونحافظ على وصاياه، حتى نحظى بروحه (الروح القدس) لتكون معنا.

    إنّ الهبات في وعود الرّبّ تأتي عن طريق فداء وتقوية قوة يسوع المسيح. على سبيل المثال علّم الرئيس روسل م. نيلسن أنّ يسوع المسيح ”هو مصدر كل الفرح” (راجع Joy and Spiritual Survival ، لياهونا، تشرين الثاني/ نوفمبر، ٢٠١٦، ٨٢). وهكذا، فإن صبّ تركيزنا على يسوع المسيح يجلب السعادة في حياتنا بغض النظر عن ظروفنا.

  30. استحوذ الرئيس عزرا تافت بنسون على أثر هذا التغيير في المواقف والتوجهات عندما قال: ”عندما تتوقف الطاعة عن أن تصبح مصدر إزعاج وتصبح مسعانا، في تلك اللحظة سوف يمنحنا الله القوة“ (in Donald L. Staheli, “Obedience—Life’s Great Challenge, “Ensign, May 1998, 82).

  31. يوحنا ١٦: ٣٢.

  32. لمزيد من النقاش حول حقيقة قلق الآب والابن والاهتمام ومحبتهما بحياتنا ومشاركتها فيها، راجع جيفري ر. هولاند، “The Grandeur of God, “ Liahona, Nov. 2003, 70–73; هينري ب. أيرنغ، “Walk with Me,“ Liahona, May 2017, 82–85. راجع أيضاً متّى ١٨: ٢٠؛٢٨: ٢٠؛المبادئ والعهود ٦: ٣٢؛٢٩: ٥؛٣٨: ٧؛ ٦١: ٣٦؛ ٨٤: ٨٨.

  33. راجع رومية ٨: ٣٥- ٣٩؛ ١ كورنثوس ١٣: ١- ٨؛ موروني ٧: ٤٦- ٤٧.

  34. المبادئ والعهود٥٠: ٢٧. لاحظ أن الرب يعطي لكل من يُرسم ويرسل هذا الوعد الذي يخص، ويحدد، المهمة المحددة المعطاة له:

    ”فمن رسمه أرسله الله فهو معين ليكون الأعظم حتى ولو كان الأصغر وخادم الجميع.

    ”لأنه المالك لكل شيء لأن كل الأشياء تخضع له كما في السماء كذلك على الأرض، الحياة والنور، الروح والقوة، أُرْسِلَت بإرادة الآب بواسطة ابنه يسوع المسيح.

    ”ولكن لا إنسان يملك كل شيء إلا إذا تطهر واغتسل من جميع الخطايا.

    ”فإن كنتم أنقياء وطاهرين من جميع الخطايا ستسألون أي شيء تحتاجون إليه باسم يسوع المسيح فيُفْعَل لكم“ (المبادئ والعهود ٥٠: ٢٦- ٢٩).

  35. راجع صموئيل ١٦: ٧ ؛ ١ كورنثوس ٢: ١٤. للحصول على مثال على نعمة الرؤية هذه كما يفعل يسوع، اطلع على سرد الرئيس هنري ب. أيرينغ لتجربته باعتباره أسقف لشاب ارتكب جريمة. قال الرّبّ للأسقف أيرينغ: ”سوف أدعك تراه كما أراه أنا“ (Walk with Me, 84).

  36. هذا الوعد والمسؤولية اللذين أعطاهما المخلّص للشعب في هيكل الأرض الخصيبة. وأمرهم أن يعيشوا بحيث يكون نوره ومثاله فيهم، حتى يتمكنوا من حمله كالنور على العالم في حياتهم وفي دعواتهم للآخرين للمجيء إليه. بما أن أتباعه عاشوا ودعوا إلى ذلك، فقد شعر به الآخرون وشاهدوه في خدام الرب. راجع ٣ نافي ١٨: ٢٤-٢٥.

  37. راجع روسل م. نيلسن، “ثمن القوة الكهنوتية,“ Liahona,، مايو/أيار 2016، 68.

  38. راجع المبادئ والعهود ٨٤: ٨٨.