كانت نبوءات أثير لليارديين ”عَظِيمَةٍ وَعَجِيبَةٍ“ (أثير ١٢:٥). لقد ”أَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ الْأُمُورِ مُنْذُ بِدَايَةِ الْإِنْسَانِ“ (أثير ١٣:٢). ورأى ”أَيَّامَ الْمَسِيحِ“ وأورشليم الجديدة في الأيام الأخيرة (أثير ١٣:٤). وقال ”[ترجون] بِثِقَةٍ عَالَماً أَفْضَلَ، نَعَمْ، بَلْ مَكَانًا عَلَى يَمِينِ اللهِ“ (أثير ١٢:٤). لكن اليارديين رفضوا كلماته، من أجل السبب نفسه الذي غالبًا ما يرفض الناس نبوءات خدام الله اليوم وهو ”لِأَنَّهُم لَمْ يَرَوْهَا“ (أثير ١٢:٥). نحتاج للإيمان كي نصدق الوعود أو التحذيرات حول الأشياء التي لا نراها، تماماً مثلما احتاج أثير للإيمان كي يتنبأ ”بِأُمُورٍ عَظِيمَةٍ وَعَجِيبَةٍ“ لشعبٍ غير مؤمن. كما احتاج موروني للإيمان كي يثق بأن الله يمكنه أن يأخذ ”[ضعفه] فِي الْكِتَابَةِ“ ويحوله إلى قوة (راجع أثير ١٢:٢٣–٢٧). إنه ذلك النوع من الإيمان الذي ”[يثبتنا ويجعلنا] رَاسِخِينَ [ونُكْثِرُوا] فِي أَعْمَالِ الْخَيْرِ دَائِماً مَقُودِينَ لِتَمْجِيدِ اللهِ“ (أثير ١٢:٤). وإنه ذلك النوع من الإيمان الذي به ”كُلُّ الْأَشْيَاءِ تَتِمُّ“ (أثير ١٢:٣).
من الشائع اليوم، كما كان في أيام الأثير، أن يرغب الناس في رؤية الدليل قبل الإيمان بالله وقدرته. ماذا تتعلم من أثير ١٢:٥–٦ عن هذه الفكرة؟
عندما تقرأ أثير ١٢، يمكنك تدوين كل مرة تجد فيها كلمة ”إيمان“. ضع في اعتبارك ما تعلمه كل حالة عن الإيمان. أسئلة مثل هذه قد تساعد: ما هو الإيمان؟ ماذا تعني ممارسة الايمان؟ ما هي ثمار الإيمان بيسوع المسيح؟ يمكنكم أيضًا تسجيل أفكاركم حول الشهادة التي اكتسبتموها ”بَعْدَ تَجْرِبَةِ إِيمَانِكُمْ“ (أثير ١٢:٦).
دع الآخرين يشاركون، وأحيانًا يعلمون. يتعلم الناس بشكل أفضل عندما تتاح لهم الفرص لمشاركة ما يتعلمونه أو حتى تعليمه في بيئة رسمية. سواء في المنزل أو في الكنيسة، فكر في السماح للآخرين، بما في ذلك الشبيبة، بتعليم جزء من الدرس.
عندما نقرأ كتابات موروني القوية، فمن السهل أن ننسى أنه قًلِقَ ”[لضعفه] فِي الْكِتَابَةِ“ وخاف من أن يسخر الناس من كلماته (راجع أثير ١٢:٢٣–٢٥). إذا شعرت يومًا بالقلق حيال ضعفك، فاقرأ عن معاناة موروني — واستجابة المخلص في أثير ١٢:٢٣–٢٩. يمكنك أيضًا التفكير في الأوقات التي ساعدك فيها يسوع المسيح في التعرف على ضعفك وجعلك قويًا — حتى لو لم يزلها تمامًا. فكر أيضًا في نقاط الضعف التي تعاني منها حاليًا. ما الذي يجب عليك فعله لتلقي وعد المخلص بـأنني سوف ”أَجْعَلُ الْأُمُورَ الضَّعِيفَةَ قَوِيَّةً“؟ (أثير ١٢:٢٧).
ضع في اعتبارك البحث في المقاطع التالية لترى كيف اكتسب الآخرون في النصوص المقدسة القوة من خلال نعمة يسوع المسيح:
أن تكون ملكاً لليارديين كان، تاريخيًا، منصباً خطيراً. كان هذا ينطبق بشكل خاص على كوريانتمور، حيث ”رِجَالاً أَشِدَّاءَ كَثِيرِينَ … سَعَوْا إِلَى هَلَاكِهِ” (أثير ١٣:١٥–١٦). لاحظ في أثير ١٣:١٥–٢٢، ماذا فعل كوريانتمور كي يحمي نفسه، وبماذا نصحه النبي أثير بدلاً من ذلك. عندما تقرأ بقية سفر أثير، تأمل عواقب رفض الأنبياء. ماذا يحدث للناس عندما ”[يتركهم] رُوحُ الرَّبِّ لِأَنْفُسِهِمْ”؟ (أثير ١٥:١٩). ماذا يريد الرب منك أن تتعلم من هذه الحسابات؟ فكر فيما ستفعله لتتبع أنبيائه.
لمزيد من الأفكار، راجع عددي هذا الشهر من مجلتي لياحونا و من أجل تقوية الشبيبة.
ضع في اعتبارك مساعدة أطفالك على أن يرددوا معك ”الإِيمَان هُوَ الْأُمُورُ الَّتي تُرْجَى وَالَّتي لَا تُرَى“ من أثير ١٢:٦. قد يستمتعون بمشاهدة الصور التي تظهر أمثلة على الإيمان في أثير ١٢:١٣-١٥، ١٩-٢١ (راجع Gospel Art Book, nos. 78, 85, and this week’s activity page). دع أطفالك يشرحون ما يعرفونه عن كل قصة. فيما يلي بعض الأسئلة لمساعدتك في مناقشة أمثلة الإيمان هذه:
ماذا يرجو هؤلاء الناس؟
كيف تم اختبار إيمانهم؟
ماذا حدث بسبب إيمانهم؟
يمكنك أيضًا مشاركة تجاربك الخاصة في ممارسة الإيمان.
لفهم ما يعلمه أثير ١٢:٤ عن الرجاء، يمكنك أنت وأطفالك إلقاء نظرة على صورة قارب ومرساة. لماذا تحتاج القوارب إلى المراسي؟ ماذا سيحدث لقارب ليس به مرساة؟ أثناء قراءة أثير ١٢:٤ معًا، تحدث عن كيف يساعدنا الرجاء بالطريقة التي تساعد بها المرساة القارب. ادعُ أطفالك لرسم صور لقارب ومرساة حتى يتمكنوا من تعليم الآخرين عن الرجاء.
إذا احتاج أطفالك إلى تعريف الرجاء، ساعدهم في العثور على تعريف في دليل النصوص المقدسة Hope (Gospel Library). وفقًا لهذا التعريف و أثير ١٢:٤، ٣٢، ما الذي نرجوه؟ (راجع أيضًا موروني ٧:٤٠–٤٢). ساعد أطفالك على التفكير في كلمات أخرى للرجاء، إلى جانب الكلمات التي تعني عكس الرجاء. يمكنك أيضًا مشاركة بعض حقائق الإنجيل التي تمنحك الرجاء.
يمكن أن يساعدني يسوع المسيح في أن أصبح قوياً روحياً.
يواجه الأطفال أحيانًا مواقف يشعرون فيها بالضعف، تمامًا كما شعر موروني. ساعد أطفالك في معرفة سبب شعور موروني بهذه الطريقة في أثير ١٢:٢٣–٢٥، واسألهم عما إذا كانوا قد شعروا بنفس المشاعر من قبل. ثم ادعهم لقراءة الآيات ٢٦–٢٧ لمعرفة كيف ساعد الرب موروني.
ربما يستطيع أطفالك رسم صورة لشيء ضعيف وشيء قوي. ثم يمكنهم أن يضيفوا إلى رسمهم بعض الكلمات والعبارات من أثير ١٢:٢٣–٢٩ التي تعلمهم كيف يمكن للمخلص أن يحول ضعفنا إلى قوة. شجع أطفالك على التفكير في نقطة ضعف لديهم ثم أن يطلبوا مساعدة المخلص ليصبحوا أقوياء. يمكنك أيضًا مشاركة تجربة عندما ساعدك المخلص في أن تصبح قويًا بما يكفي للقيام بشيء صعب.
لمزيد من الأفكار، راجع عدد هذا الشهر من مجلة الصديق.