لماذا عليّ المساهمة بدفع العشور؟

كل ما هو جيّد في حياتك هو هدية من أبيك السماوي المُحب. عندما تُساهم في ١٠ بالمئة له في المقابل، فإنك تُعبّر له عن حبّك، وإيمانك، وامتنانك. أنت تُظهر لِله بأنك ستتبعه حتى وإن بدا ذلك صعباً؛ أنت تُظهر له بأنك سوف تعتمد عليه بدلاً من الثقة في المال أو الأشياء المادية. بسبب إخلاصك، يعدك أبوك السماوي ببركات أعظم بكثير من أي شيء تتخلّى عنه.

دفع العشور يظهر إيمانك بيسوع المسيح. بقدر ما تعتمد عليه، سوف تحصل على القوة، والتوجيه، والدعم الذي تحتاجهُ في حياتك.

على الرغم من أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الإيمان بأنّ في مقدورهم المساهمة بعُشر دخلهم، إلا أن دافعي العُشور المخلصين يكتشفون أنه ليس في إمكانهم أن يتحملوا عدم دفع عشورهم. بطريقة حقيقية ورائعة جداً، نوافذ السماء تُفْتح، وبركات السماء تُسكَبُ عليهم. كما وضّحت إحدى الأرامل لابنها، ”لا أستطيع [أن أُربّيكم أنتم الأطفال] من دون بركاتٍ من الربّ، وأنا أحصل على هذه البركات عن طريق دفع عشورٍ صادقةٍ. عندما أدفع عشوري، فإن لدي وعد الربّ بأنه سوف يباركنا، ونحن يجب أن نحصل على تلك البركات إذا أردنا أن ننجح“ (دالين ه. أوكس، Ensign، مايو/أيار ١٩٩٤، ٣٣).

القوة الروحية تأتي من الاعتماد على الربّ. بينما نواجه مصاعب الحياة الخطيرة، فإننا نحتاج إلى زيادة الإيمان، والإلهام، والشجاعة. يمكن أن تُسكب هذه البركات من نوافذ السماء نتيجةً لطاعة قانون العشور.

بالإضافة إلى ذلك، يكتشف الكثيرون من الناس بأنه ولأنهم دافعي عشورٍ مخلصين فإن لديهم قدرةً أفضل على إدارة مواردهم المالية وتلبية احتياجاتهم. دفع العشور يعلّمنا السيطرة على رغباتنا للأشياء المادية ولأن نكون صادقين مع زملائنا. إننا نتعلّم بأن نثقّ بأن ما أُعطي لنا، من خلال بركات الربّ وبجهودنا الدؤوبة، هو يكفي لتلبية احتياجاتنا.

بغض النظر عن مقدار الدخل الخاص بك، ستبارك كلما دفعت عشورك. عندما رأى يسوع المرأة تضعُ فلسَيها في خزينة الهيكل، قال لتلاميذه: ”إِنَّ هذِهِ الْأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ، لِأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا“ (مرقس ١٢‏:٤٣–٤٤).