٢٠١٠–٢٠١٩
بنات حبيبات
المؤتمر العام لشهر تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٩


2:3

بنات حبيبات

مركز كل ما نفعله في منظمة الشابات هو رغبتنا أن نساعدكم على تطوير ايمان لا يتزعزع بالرب يسوع المسيح.

أخواتي العزايزات، إنه لمن المفرح أن أكون معكن! نحن نشهد الآن تدفق للإلهام الذي ينمي روحنا وينعشنا.

في البداية، أرغب في تعريفكن على بعض صديقاتي؛ إنهن شابات لديهن مواهب وعادات وظروف شخصية وعائلية فريدة. كل منهن مثلكن تماماً قد أثرت في قلبي.

بيلا

أولاً تعرفن على بيلا. هي تقف قوية كالشابة الوحيدة في فرعها في أيسلاندا.

جوزفين

تعرفوا على جوزفين من أفريقيا والتي التزمت من جديد بقراءة كتاب مورمون كل يوم. إنها تكتشف الطاقة والبركات القادمة من هذا العمل، البسيط المخلص.

آشتين

وأخيراً تعرفوا على صديقتي العزيزة آشتين، شابة استثنائية توفيت بعد معركة مع السرطان دامت ستة سنين. لا زال صدى شهادتها القوية بكفّارة يسوع المسيح يتردد في قلبي.

إن كل واحدة منكن هي شابة مدهشة. إنكن مميزات، لكل واحدة منكم هباتها وتجاربها الخاصة، ولكنكن متشابهات بطرق مهمة وأبدية.

إنكن حرفياً بنات روحيات لوالدين سماويين، ولن يستطيع أي شيء أن يفصلكن عن حبهم وحب مخلصكم. عندما تتقربن من يسوع المسيح، حتى وإن خطيتن خطوات صغيرة إلى الأمام كالأطفال، تكتشفن السلام الدائم الذي يستقر في روحكن كتلاميذات مؤمنات لمخلصنا، يسوع المسيح.

طلب مني نبينا الحبيب العزيز الرئيس رسل م. نلسن أن أشارك معكن بعض التغييرات التي ستساعدكن على ”تطوير قدرتكن الشخصية المقدسة“ وتزيد من تأثيركن الصالح. هناك أربع نقاط تعديل أحب أن أتحدث عنها الليلة.

شعار منظمة الشابات

أولاً، أساس كل ما نفعله في منظمة الشابات هو رغبتنا أن نساعدكم على تطوير ايمان لا يتزعزع بالرب يسوع المسيح ومعرفة بطبيعتكم الإلهية كبنات لله.

في هذه الليلة أود أن أعلن عن تعديل على شعار منظمة الشابات. أصلي بأن تشعرن بالروح القدس يشهد لكن بصحة هذه الكلمات بينما أردد الشعار الجديد:

أنا ابنة حبيبة لوالدين سماويين، ولي طبيعة إلهية ومصير أبدي.

كتلميذة ليسوع المسيح، فإنني أسعى لكي أصبح مثله. أسعى لكي أستلم الوحي الشخصي وأعمل بموجبه وأخدم الآخرين باسمه المقدس.

سأقف كشاهدة لله في كلّ الأوقات وفي كلّ الأشياء وفي كلّ الأماكن.

بينما أسعى لكي أتأهل للإعلاء، فإنني أعتز بهبة التوبة وأسعى لأتحسن كل يوم. بإيمان، سأقوي منزلي وعائلتي، وسأعقد عهود مقدسة وسأحفظها، وسأتلقى مراسيم وبركات الهيكل المقدس

لاحظن التغيير من ”نحن“ إلى ”أنا“. هذه الحقائق تنطبق عليك ذاتياً. أنت إبنة حبيبة لوالدين سماويين. أنت تلميذة عهد لمخلصنا، يسوع المسيح. أدعوك لكي تدرسي وتتأملي بهذه الكلمات. أعرف بأنك إن قمت بفعل هذا، ستستلمين شهادة بصحتها. فهمك لهذه الحقائق سيغير طريقة مواجهتك للتحديات. معرفة هويتك وهدفك سيساعدك على الموافقة ما بين إرادتك وإرادة المخلص.

السلام والإرشاد سيكونان ملكك بسبب اتباعك ليسوع المسيح.

صفوف منظمة الشابات

مجال التغيير الثاني يؤثر على صفوف منظمة الشابات. قال الشيخ نيل أ. ماكسويل، ”غالبا ما يحتاجه الناس كثيرا هو الاحتماء من عواصف الحياة في ملجأ الانتماء.“ صفوفنا يجب أن تشكل ملاجئ من العواصف، وأماكن آمنة نشعر فيها بالحب والانتماء. وبسبب سعينا لبناء وحدة أكبر وتقوية الصداقات وزيادة الشعور بالانتماء في صفوف منظمة الشابات، فإننا قد أجرينا بعض التعديلات على تركيب الصفوف.

لأكثر من مئة عام قمنا بتقسيم الشابات إلى ثلاثة صفوف. ندعو قادة منظمة الشابات والأساقفة على الفور بالصلاة والتفكير باحتياجات كل شابة وترتيبهم حسب ظروف الجناح الخاصة. فيما يلي بعض الأمثلة على ما قد تفعلونه.

  • إن كان لديكن القليل من الشابات، قد تجمعونهن في صف شابات واحد يجتمع فيه الكل معاً.

  • ربما لديكن مجموعة كبيرة من الشابات بعمر 12 ومجموعة صغيرة بعمر أكبر. ربما تقررن عمل صفين: شابات بعمر 12 وشابات بعمر 13-18.

  • أو إن كان لديكن جناح كبير فيه 60 شابة يحضرون الإجتماعات، قد تقسموهن إلى ستة صفوف واحد لكل عمر حسب السنة.

مهما كانت صفوفكن مرتبة، فإنكن أيتها الشابات أساسيات في بناء الوَحدة. كونوا نوراً لمن حولكن. قدموا الحب والعناية التي تأملن في تلقيها من الآخرين. بصلاة في قلبكم استمروا بتقديم العناية وكونوا قوة من أجل البر. عندما تفعلون هذا، ستمتلئ حياتكن بالعطف. ستتحسن مشاعركن تجاه الآخرين وتبدأن في المقابل برؤية طيبة قلوبهم.

أسماء صفوف منظمة الشابات

ثالثاً، مع ترتيب الصفوف الجديد هذا، سيتم الإشارة إلى جميع الصفوف بالاسم الموحد ”منظمة الشابات.“ سنتوقف عن استخدام الأسماء ”النحلات“ و”الوصيفات“ و ”الأكاليل.“

تقوية رئاسات الصفوف

المجال الأخير الذي أود التحدث عنه هو أهمية رئاسات الصفوف. مهما كان ترتيب صفوف منظمة الشابات، فيجب أن يكون لكل صف رئاسة! إنه إرشاد إلهي بأن تُدعى الشابات للقيادة في صغرهن.

هدف ودور رئاسة الصفوف تم تقويته وتحديده بشكل أوضح. عمل الخلاص هو أحد تلك المسؤوليات المهمة، وخاصة في المجالات التي تتعلق بالخدمة الرعوية وعمل التبشير والتنشيط وعمل الهيكل والتاريخ العائلي. نعم، بهذه الطريقة نقوم بجمع إسرائيل—عمل عظيم لجميع الشابات كعضوات في كتيبة الرب الشبابية.

كما تعرفون، فإن الرب يقوم بدعوة رئاسات لتقود شعبه، في كل مستوى في الكنيسة. كوننا أعضاء في رئاسة الصف قد تكون أول فرصة لنا للمشاركة في نمط القيادة المُلهم هذا. أيها القادة البالغون، اجعلوا دعوة رئاسة الصفوف أولوية لكن ومن ثم قدن جنباً إلى جنب معهن، واعملوا كموجهين ومرشدين لهم نحو النجاح. مهما كان مستوى الخبرة القيادية لرئاسة الصف، ابدأوا من المستوى الذي يكن عنده وساعدوهن في تطوير المهارات والثقة التي ستباركهن كقادة. ابقوا قريباً منهن، لكن لا تعملوا عملهن. سيقودكن الروح بينما تقودنهن.

كلوي

لكي أستطيع أن أوضح دور الأهل والقادة كموجهين، دعوني أخبركم بقصة. تمت دعوة كلوي لتخدم كرئيسة صف. شجعها قائدها الكهنوتي الحكيم بأن تصلي لتتلقى المساعدة من الرب في اختيار أسماء تقوم بتوصيتها للخدمة في رئاستها. صلت كلوي وتلقت الإلهام عَمَّن عليها التوصية بهما كمستشارتين لها بشكل سريع. وبينما صلت وتأملت فيما يتعلق بالسكرتيرة، وجهها الروح بشكل متكرر تجاه شابة معينة، تفاجأت —لأنها كانت نادراً ما تأتي إلى اجتماعات الكنيسة والنشاطات.

وعندما شعرت بالتردد البسيط بسبب هذا الإلهام، تحدثت كلوي مع أمها، التي شرحت لها بأن إحدى طرق استلام الوحي تأتي من الأفكار المتكررة الملحة. بثقة متجددة، شعرت كلوي بأن عليها التوصية بهذه الشابة. قدم الاسقف الدعوة وقبلت الشابة. بعد أن تم رسمها، قالت هذه السكرتيرة اللطيفة، ”أتعرفون بأنني لم أشعر يوماً بأن لي مكان أو بأن هناك من يحتاجني في مكان ما. لم أشعر بالانتماء. ولكن بسبب هذه الدعوة شعرت بأن الآب السماوي له هدف ومكان لي.“ وبينما كانت كلوي وأمها تغادران الاجتماع، نظرت كلوي إلى أمها وقالت والدموع في عينيها، ”الوحي حقيقي! الوحي يعمل حقاً!“

يا رئاسات الصفوف، لقد دُعيتم من قبل الله ووُثق بكم لكي تقودوا مجموعة من بناته. ”الرب يعرفكم. … لقد اختاركن.“ لقد رُسمتم من قبل شخص لديه سلطة الكهنوت؛ وهذا يعني بأنكم عندما تقومون بهمام دعوتكم فأنتم تمارسون سلطة الكهنوت. لديكم عملاً مهماً تفعلونه. كونوا حساسين تجاه إلهام الروح القدس وتصرفوا وفقاً له. عندما تفعلون ذلك ستخدمون بثقة، لأنكم عندها لا تقمن بالخدمة وحدكن!

يا رئاسات الصفوف، نحن نحتاج إلى حكمتكن وصوتكن وطاقتكم في مجلس الشبيبة في جناحكن والذي أعلن عنه الشيخ كونتن ل. كوك اليوم. أنتم جزء أساسي في تلبية احتياجات إخوتكم وأخواتكم.

هذه التغييرات في ترتيب الصفوف والقيادة بإمكانها أن تبدأ عندما يشعر الأجنحة والفروع بالاستعداد لكن عليها أن تبدأ قبل ١ كانون الثاني ٢٠٢٠.

أخواتي العزيزات، أشهد لكن بأن هذه التعديلات التي تحدثت عنها اليوم مُلهمة بإرشاد من الرب. بينما نحاول تطبيق هذه التعديلات بجد، أتمنى أن لا ننسى هدفنا: تقوية التزامنا باتباع يسوع المسيح ومساعدة الآخرين في أن يقبلوا إليه. أشهد بأن هذه هي كنيسته. كم أنا ممتنه لأنه يسمح لنا بأن نكون جزءاً مهما من عمله المقدس.

أصلي بأن يقودكم نفس الروح الذي قاد هذه التعديلات بينما تمضون قدماً في درب العهد. بهذا أشهد باسم يسوع المسيح، آمين.