الأدلة والدعوات
رئاسة الفرع


"رئاسة الفرع،" دليل الفرع (٢٠٠١)، ٣–٦

"رئاسة الفرع،" دليل الفرع، ٣–٦

رئاسة الفرع

لدى تنظيم الفرع، يقوم رئيس البعثة التبشيرية أو رئيس القطاع بموافقة رئيس البعثة التبشيرية وبإلهام من الرّب، بدعوة وتخصيص عضو مستحق يحمل كهنوت ملكيصادق ليكون رئيساً للفرع. يعطي رئيس البعثة التبشيرية أو القطاع مفاتيح الرئاسة لرئيس الفرع. إذا لم يكن هنالك من حامل مستحقّ لكهنوت ملكيصادق في الفرع، يمكن دعوة وتخصيص كاهن مستحقّ ليكون رئيساً للفرع.

يتولّى رئيس الفرع، إلى أن يصبح عدد حملة كهنوت ملكيصادق في الفرع اثنين على الأقل، المهمات التالية: إنّه يسهر على الأعضاء ويقوّيهم، يزور منازلهم غالباً كمدرّس منزلي، يقود اجتماعات القربان، يدير نشاطات الفرع ويهتم بالتقارير. عندما يتسلّم المزيد من الرجال في الفرع الكهنوت، يستطيع رئيس البعثة التبشيرية، بتوجيه من روح الرّب، أن يدعو مستشارين لرئيس الفرع وكاتباً للمساعدة في تحضير سجلّات الفرع. يشكّل رئيس الفرع ومستشاراه رئاسة الفرع.

يُعْتَبَر رئيس الفرع راعي الفرع، ويرأس كافة أعضاء الفرع بالمحبة واللطف. ويكون مثال القدوة الحسنة من خلال تقديم "قلب منكسر وروح منسحق“ (٣ نافي ٩‏:٢٠) كتضحية للرّب ويشهد على ألوهية الرّب يسوع المسيح. تقع على عاتق رئيس الفرع أربع مسؤوليات، وذلك في إطار الفرع:

  • هو القائد الكهنوتي المترئّس.

  • هو القاضي العمومي.

  • يهتمّ برعاية الفقراء والمعوزين.

  • يتولّى شؤون الفرع المالية وسجلّاته.

يسهر أعضاء رئاسة الفرع على أعضاء الفرع ويقوّنهم، يقودون التمارين الافتتاحية خلال اجتماعات الكهنوت، يرأسون كهنوت هارون ويقودون اجتماعات القربان.

القائد الكهنوتي المترئس

لقد أعطي رئيس الفرع، بصفته القائد الكهنوتي المترئّس، مفاتيح الرئاسة لإدارة عمل الرّب في الفرع. إنّه يرأس كافة أعضاء الفرع ويسهر عليهم ويقوّيهم ويعلّمهم تحمّل المسؤولية خلال دعواتهم. حين يزيد عدد أعضاء الفرع، يساعده في مهامه المستشاران في رئاسة الفرع وقادة رابطات الكهنوت والمدرّسين المنزليين. إنّه يحثّ رئيس رابطة الشيوخ على الحرص على تعيين المدرّسين المنزلين وعلى زيارة هؤلاء المدرّسين لكلّ منزل بانتظام. وتساعده تقارير التدريس المنزلي الدورية التي يعدّها رئيس رابطة الشيوخ على إدراك حاجات الأعضاء.

يشرف رئيس الفرع على الرابطات والمنظّمات المساعدة والنشاطات في الفرع مع التشديد على شباب كهنوت هارون والشابات من العمر ذاته. الأسقف هو رئيس كهنوت هارون في الجناح. في إطار السهر على الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٨ عاماً، يقابل رئيس الفرع هؤلاء بانتظام لمساعدتهم على دراسة تعاليم الإنجيل والعيش وفقاً لها وعلى الاستعداد لحياتهم المستقبلية. إنّه يشدّد على التحضُّر للبعثات التبشيرية وعلى التفرّغ للتبشير بالنسبة إلى الشباب والشابات الراغبات في ذلك. كما يدعو الشباب لقيادة رابطات كهنوت هارون. والأعضاء لقيادة منظّمات الفرع المساعدة (جمعية الإعانة، منظّمة الشباب، منظّمة الشابات، الابتدائية ومدرسة الأحد). (راجع دليل قادة الكهنوت والمنظّات المساعدة للمزيد من المعلومات عن المنظمات المساعدة). يدعو رئيس الفرع بمعاونة مستشاريه، الأعضاء لتدريس الصفوف والخدمة في مراكز الفرع الأخرى. إنّه يقابل قادة الرابطات والمنظّمات المساعدة بانتظام لتسلُّم التقارير حول دعواتهم والتشاور معهم.

يترأس رئيس الفرع اجتماعات القربان، اجتماعات الكهنوت واجتماعات الفرع الأخرى التي يحضرها إلا في حال وجود عضو في رئاسة القطاع أو البعثة التبشيرية، أحد سلطات المناطق السبعين أو أحد السلطات العامة. يدعو رئيس الفرع هذه السلطات المترئّسة والزائرة للجلوس على المنصّة. إنّه يبذل جهوداً صادقة للتأكد من أنّ الاجتماعات كلّها تساعد الأعضاء على الإقبال إلى المسيح.

يقود رئيس الفرع تأدية غالبية المراسيم (راجع دليل العائلة). وهو يحرص على امتلاك الشخص الذي يؤدّي المرسوم السلطة الكهنوتية اللازمة، كما يحرص على استحقاقه وتطبيقه الإجراءات الملائمة. هو يوافق على رسم الأعضاء وارتقائهم في كهنوت هارون. وإثر مشاوراته مع رئيس البعثة التبشيرية أو القطاع، يوصي أيضاً بالإخوة ليتسلّموا كهنوت ملكيصادق ويُرسّموا لمنصب الشيخ. بموافقة رئيس البعثة التبشيرية، يستطيع رئيس القطاع أو الفرع أو حملة مستحقّون آخرون لكهنوت ملكيصادق أن يمنحوا كهنوت ملكيصادق ويرسموا الشيوخ.

القاضي العمومي

يعتبر رئيس الفرع القاضي العمومي لأعضاء الفرع. يجري معهم المقابلات ليحكم على استحقاقهم لجهة حصولهم على توصيات بدخول الهيكل ورسامتهم لمنصب الكهنوت وتسلّمهم المراسيم والدعوات والبركات البطريركية. ويمكنه أن ينصح الأعضاء الذين يبحثون عن توجيه روحي.

لمساعدة رئيس الفرع في مهامه كقاضي عمومي، يعده الرّب بموهبة التمييز. وعندما يستحقّها، تساعده هذه الموهبة على معرفة ما في قلب الشخص كما تساعده على معرفة ما يجب قوله وفعله لمساعدة هذا الشخص.

عندما يرتكب أعضاء الكنيسة الأخطاء، يستطيع رئيس الفرع تشجيعهم ومساعدتهم على التوبة إذا اعترفوا بخطاياهم له وللرّب.

إذا اقترف عضو معيّن خطيئة عظيمة، قد يكون من الضروري تأديبه رسمياً عن طريق وضعه تحت الاختبار أو إبعاده أو حرمانه. في هذه الحال يراجع رئيس الفرع المسألة مع رئيس البعثة التبشيرية الذي يقرر إذا كان المجلس التأديبي ضرورياً. ويمكن لرئيس القطاع أو الفرع من حملة كهنوت ملكيصادق أن يترأّس مجلساً تأديبياً تحت إشراف رئيس البعثة التبشيرية. يتمّ عقد هذه المجالس في جو من المحبة. لأنّها تهدف إلى مساعدة الفرد على التوبة والاستفادة مجدّداً من بركات الإنجيل الكاملة.

إذا كان رئيس الفرع كاهناً، لا يسعه أن يكون قاضياً عمومياً. في هذه الحال يكون رئيس البعثة التبشيرية أو رئيس القطاع القاضي العمومي بالنسبة إلى أعضاء الفرع.

رعاية الفقراء والمعوزين

يعلّم رئيس الفرع الأعضاء الاتّكال على الذات والمساهمة بعطاءات الصيام للمساعدة في تأمين حاجات المعوزين. تقع على عاتقه مسؤولية مقدّسة تقضي بإيجاد الفقراء والمعوزين المستحقين في الفرع واستعمال عطاءات الصيام للمساعدة في رعايتهم. يستطيع رئيس رابطة الشيوخ أو رئيسة جمعية الإعانة معاونته في الاهتمام بهؤلاء.

يحدّد رئيس الفرع، وفقاً لسياسة الكنيسة، كيفية استعمال عطاءات الصيام للمساعدة في رعاية الفقراء والمعوزين.

تولّي الشؤون المالية والسجلّات

يتلقّى رئيس الفرع، العشور والهبات الأخرى التي يقدّمها الأعضاء في الفرع ويكون مسؤولاً عنها. إنّه ينظّم استعمال جميع موارد الفرع المالية ويقوم بإدارة تسوية العشور السنوية ويحرص على دقة سجلّات وتقارير الفرع وحداثتها وذلك وفقاً لسياسة الكنيسة وتوجيهات رئيس القطاع أو البعثة التبشيرية. لا يمكن لرئيس الفرع، في أي ظروف كانت، أن يستعمل أموال الكنيسة لمصلحته الشخصية.

يحرص رئيس الفرع على وجود نظام منسّق في الجناح لجمع عطاءات الصيام الشهرية. عندما يصوم الأعضاء، يجب أن يمتنعوا عن الطعام أو الشرب لوجبتين متتاليتين. ويقدّموا عطاء صيام يوازي على الأقل قيمة الطعام والشرب اللذين كان من المفترض أن يتناولوهما.

عندما يكون رئيس الفرع كاهناً، يشرف رئيس البعثة التبشيرية على التبرّعات والمصاريف في الفرع.

عندما يحين الوقت المناسب، يجب أن يدعو رئيس الفرع ويدرّب كاتباً يحمل الكهنوت، يدفع كامل عشوره، يحمل شهادة قوية على الإنجيل ويظهر استعداداً لإطاعة وصايا الرّب. يحرص رئيس الفرع على تطبيق الكاتب لسياسة الكنيسة في ما يتعلق بإدارة أموال الكنيسة.