١٦– ٢٢ تشرين الأول/ أكتوبر

الرسالة الأولى و الثانية إلى أهل تسالونيكي

”نُكَمِّلَ مَا كَانَ نَاقِصاً فِي إِيمَانِكُمْ“

إذا لم نسجل الانطباعات التي نتلقاها من الروح، فقد ننساها. ماذا يلهمك الروح أن تسجله وأنت تقرأ الرسالة الأولى و الثانية إلى أهل تسالونيكي؟

سجل انطباعاتك

في تسالونيكي، اتُهم بولس وسيلا بأنهما ”اللَّذَيْنِ قَلَبَا الدُّنْيَا“ (أعمال الرسل ١٧‏:٦). أغضبت كرازتهم بعض القادة من اليهود، وأثار هؤلاء القادة ضجة بين الشعب (راجع أعمال الرسل ١٧‏:١– ١٠). نتيجة لذلك، نُصِحَ بولس وسيلا بمغادرة تسالونيكي. كان بولس قلقًا بشأن المهتدين الجدد في تسالونيكي والاضطهاد الذي يواجهونه، لكنه لم يتمكن من العودة لزيارتهم. كتب: ”إِذْ صَارَ الافْتِرَاقُ عَنْكُمْ لاَ يُحْتَمَلُ، أَرْسَلْتُ أَسْتَخْبِرُ عَنْ إِيمَانِكُمْ“. ردًا على ذلك، فإن مساعد بولس، تيموثاوس، الذي كان يخدم في تسالونيكي: ”بَشَّرَنَا بِمَا لَكُمْ مِنْ إِيمَانٍ وَمَحَبَّةٍ“ (الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣‏:٥– ٦). في الواقع، عُرف عن قديسي تسالونيكي بأنهم قدوة ”لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ“ (الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ١‏:٧)، وانتشرت أخبار إيمانهم في المدن في الخارج. تخيل فرح بولس وراحته لسماعه أن عمله بينهم ”لَمْ يَكُنْ بَاطِلاً“ (الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٢‏:١). لكن بولس كان يعلم أن الأمانة في الماضي ليست كافية للبقاء الروحي في المستقبل، وكان حذرًا من تأثير المعلمين الكذبة بين القديسين (راجع الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢‏:٢– ٣). رسالته لهم وإلينا، هي الاستمرار في أن ”نُكَمِّلَ مَا كَانَ نَاقِصاً فِي إِيمَانِكُمْ“ و ”أَنْ تُضَاعِفُوا ذَلِكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ“ في الحب (راجع الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣‏:١٠؛ ٤‏:١٠).

أفكار للدراسة الشخصية للنصوص المقدسة

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ١– ٢

يخدم تلاميذ المسيح الآخرين بإخلاص ومحبة.

في الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي، تكشف كلمات بولس عن اهتمام وفرح شخص قدم نفسه بالكامل لخدمة أبناء الله. خاصة في الفصلين الأولين من الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي، ستجد كلمات وعبارات تصف مواقف وأفعال تلميذ الرب. على سبيل المثال، ماذا تتعلم من الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ١‏:٥– ٨، ٢‏:١– ١٣ حول خدمة الرب؟

فكر في فرصك الخاصة في خدمة الله وأولاده. ماذا تجد في هذه الفصول يلهمك لتحسين خدمتك؟ ضع في اعتبارك أن تسأل نفسك أسئلة بناءً على ما تجده، مثل ”هل أنا مثال على الأشياء التي أعرفها؟“ (راجع الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ١‏:٧).

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣‏:٧– ١٣؛ ٤‏:١– ١٢

”تَنْمُونَ وَتَفِيضُونَ فِي الْمَحَبَّةِ“.

ابتهج بولس بأمانة قديسي تسالونيكي (راجع الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣‏:٧– ٩). لكنه أرادهم أيضًا ”أَنْ [يضَاعِفُوا] ذَلِكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ“ في تلك الأمانة (الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤‏:١). عندما تقرأ الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣‏:٧– ١٣؛ ٤‏:١– ١٢، تأمل في الطرق التي يمكنك من خلالها ”أَنْ تُضَاعِفُوا ذَلِكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ“ روحيًا (الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤‏:١٠). على سبيل المثال، لاحظ أن بولس استخدم كلمات مثل ”قداسة“ و ”تقديس“. ماذا تتعلم من كتابات بولس حول معاني هذه الكلمات؟ كيف يمكن للمخلص أن يساعدك على أن تصبح أكثر قداسة؟

راجع أيضاً Guide to the Scriptures, Holy, Sanctification, scriptures.ChurchofJesusChrist.org.

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤‏:١٦– ١٨؛ ٥‏:١– ١٠؛ الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي ١‏:٤– ١٠

إذا كنت أمينًا ويقظًا، فسأكون مستعدًا لمجيء المخلص الثاني.

في الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٥‏:١– ١٠، استخدم بولس عدة استعارات للتعليم عن الوقت الذي سيعود فيه يسوع إلى الأرض. أثناء دراستك لهذه الاستعارات، ضع في اعتبارك تدوين الانطباعات التي تراودك عن المجيء الثاني ليسوع المسيح:

• ”اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ“

• ”الْمَخَاضِ الَّذِي يَدْهَمُ الْحُبْلَى“

• استعارات أخرى تجدها:

ما هي الحقائق الإضافية التي تتعلمها من الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤‏:١٦– ١٨؛ ٥‏:١– ١٠؛ الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي ١‏:٤– ١٠؟ ماذا يُطلب منك أن تفعل لتراقب لمجيء المخلص وتستعد له؟

راجع أيضاً د. تود كريستوفرسن، ”الإعداد لعودة الرب“، لياحونا، أيار/مايو ٢٠١٩، ٨١– ٨٤.

الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي ٢

تم التنبؤ بأن الارتداد، أو الابتعاد عن الحقيقة، كان سيسبق المجيء الثاني

وسط تزايد الاضطهاد، اعتقد العديد من القديسين في تسالونيكي أن المجيء الثاني للمخلص يجب أن يكون قريبًا. لكن بولس علم أنه قبل عودة المسيح إلى الأرض سيكون هناك ارتداد — تمرد أو ”ارْتِدَادِ“ عن الحق (راجع الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي٢‏:١– ٤). يمكنك تعميق فهمك للارتداد العظيم — وتقديرك للاستعادة — من خلال التأمل في بعض الأمور التالية:

• النصوص المقدسة التي تنبأت بالارتداد: إشعياء ٢٤‏:٥؛ عاموس ٨‏:١١– ١٢؛ متى ٢٤‏:٤– ١٤؛ الرسالة الثانية إلى تيموثاوس ٤‏:٣– ٤

• النصوص المقدسة التي تظهر أن الإرتداد كان قد بدأ بالفعل في زمن بولس: أعمال الرسل ٢٠‏:٢٨– ٣٠؛ الرسالة إلى أهل غلاطية ١‏:٦– ٧؛ الرسالة الأولى إلى تيموثاوس ١‏:٥– ٧

• ملاحظات حول الارتداد العظيم قدمها الإصلاحيون المسيحيون:

  مارتن لوثر: ”لم أسعى إلى شيء سوى إصلاح الكنيسة بما يتوافق مع الأسفار المقدسة. … أقول ببساطة إن المسيحية لم تعد موجودة بين الذين كان ينبغي أن يحافظوا عليها“ (في E. G. Schweibert, Luther and His Times: The Reformation from a New Perspective [1950], 590).

  روجر ويليامز: ”الارتداد … قد أفسد الأمور للدرجة أن لا يمكن التعافي من هذا الارتداد حتى يرسل المسيح رسلًا جددًا لزرع الكنائس من جديد“ (في Philip Schaff, The Creeds of Christendom [1877], 851).

راجع أيضاً ٢ نافي ٢٨؛ Gospel Topics, Apostasy, topics.ChurchofJesusChrist.org.

أفكار للدراسة العائلية للنصوص المقدسة وللأمسية المنزلية

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٣‏:٩– ١٣.ما الذي أثار إعجابك بمشاعر بولس تجاه أصدقائه؟ كيف يمكن أن ”تَنْمُونَ وَتَفِيضُونَ فِي الْمَحَبَّةِ لِتُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً“؟ (الآية ١٢).

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤‏:١٣– ١٨.ما هي العبارات التي تعزيك في هذه الآيات عن القيامة؟

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٥‏:١٤– ٢٥.أثناء مراجعة نصيحة بولس في الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٥‏:١٤– ٢٥، ادعُ كل فرد من أفراد الأسرة للعثور على عبارة يمكن للعائلة التركيز عليها. ابحث عن طرق مبتكرة لعرض هذه العبارات في منزلك كتذكير. على سبيل المثال، قد يجد كل شخص أو يرسم صورًا توضح أو تعزز العبارة التي اختارها.

الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي ٣‏:١٣.هل ”[نمَلُّ] مِنْ عَمَلِ الْخَيْر“، ربما بسبب متطلبات التلمذة؟ ما الذي يساعدنا عندما نشعر بهذه الطريقة؟ (راجع الرسالة إلى غلاطية ٦‏:٩؛ المبادئ والعهود ٦٤‏:٣٣). كيف يمكننا دعم بعضنا البعض عندما يحدث هذا؟

لمزيد من الأفكار لتعليم الأطفال، راجع مخطط هذا الأسبوع في تعال اتبعني — للابتدائية.

ترنيمة مقترحة: I’m Trying to Be like Jesus, Children’s Songbook, 78–79.

تطوير الدراسة الشخصية للنصوص المقدسة

اطلب الوحي يومياً. ”غالباً يأتي الوحي ”سَطْرًا بِسَطْرٍ“ (٢ نافي ٢٨‏:٣٠)، وليس دفعة واحدة. … لا تفكر في دراسة الإنجيل على أنها شيء ”تخصص له وقتًا“ ولكن كشيء تقوم به دائمًا“ (راجع Teaching in the Savior’s Way, 12).

المسيح القائم من بين الأموات، بريشة روبرت ت. بارت