”تنظيم العائلة وهدفها،“ دليل العائلة (2006)، 1-3
”تنظيم العائلة وهدفها،“ دليل العائلة، 1-3
تنظيم العائلة وهدفها
التنظيم
العائلة مقدّسة في كنيسة يسوع المسيح لقدّيسي الأيّام الأخيرة وهي أهم وحدة اجتماعية في هذه الحياة وفي الأبدية. لقد أنشأ الله العائلات ليُدْخِل السعادة إلى قلوب بنيه، ليسمح لهم بتعلُّم مبادئ صالحة في جو تعُمّه المحبّة وليُعِدُّهم للحياة الأبدية.
يشكّل المنزل الإطار المثالي لتدريس مبادئ الإنجيل وتعلُّمها وتطبيقها. فيه يتعلّم الأفراد تأمين طعامهم وملابسهم ومأواهم وحاجاتهم الأخرى. ويجب أن يساعد الأب والأم، بصفتهما شريكين متساويين، كلّ فرد من أفراد العائلة على القيام بالأمور التالية:
-
البحث عن الحقيقة وتنمية الإيمان بالله.
-
التوبة عن الخطايا، المعمودية لغفران الخطايا، الانضمام إلى كنيسة يسوع المسيح لقدّيسي الأيّام الأخيرة وتسلّم الروح القدس.
-
إطاعة وصايا الله، دراسة النصوص المقدّسة بجدّ، تلاوة الصلوات الشخصية يومياً وخدمة الآخرين.
-
مشاركة الإنجيل مع الآخرين.
-
تسلّم الأعطية، والزواج في الهيكل من شريك مستحقّ إلى الأبد، إنشاء منزل سعيد للعائلة ومساندتها بالحبّ والتضحية.
-
البحث عن معلومات تخصّ الأسلاف المتوفين وتأدية مراسيم الهيكل نيابة عنهم.
-
تأمين التغذية الضرورية لصحة روحية واجتماعية، جسدية ونفسية جيّدة.
إنّ الأب يترأّس العائلة وتقع على عاتقه مسؤولية تعليم الأولاد وتأمين حاجات العائلة الحياتية. يمكن لأب مستحقّ وأهْلٌ في الكنيسة أن يحمل الكهنوت، أي القدرة والسلطة للعمل باسم الله. وحالما يحمل هذه القدرة وهذه السلطة، يصبح الأب قائد العائلة الكهنوتي. هو يقود العائلة خلال استعدادها للرجوع إلى حضرة أبينا السماوي. أمّا زوجته، فهي أهم رفيق وشريك ومستشار له. يجب أن يتشاور الزوج والزوجة في كلّ المسائل التي تؤثّر على العائلة والمنزل.
على الأب تأمين حاجات العائلة الروحية. يجب أن يحرص على تعلّم أفراد العائلة إنجيل يسوع المسيح وأن يبذل كلّ ما بوسعه لتشجيعهم ومساعدتهم على إطاعة وصايا الرّب.
يمكن لأب من حملة الكهنوت أن يبارك أفراد عائلته ويؤمّن حاجاتهم الروحية. بواسطة السلطة الكهنوتية المناسبة وبإذن من قائده الكهنوتي، كما يمكن للأب، أن يقوم بالأمور التالية:
-
١. تسمية الأطفال ومباركتهم.
-
٢. تعميد الأطفال (وأشخاص آخرين).
-
٣. تثبيت الأطفال (وأشخاص آخرين) أعضاء في الكنيسة ومنحهم الروح القدس.
-
٤. منح الكهنوت لأبنائه (ولآخرين) ورسمهم لتولّي مناصب في الكهنوت.
-
٥. مباركة القربان وتقديمه.
-
٦. تكريس القبور.
يستطيع الأب الذي يحمل كهنوت ملكيصادق، من دون إذن قائده الكهنوتي، أن يكرّس الزيت ويبارك أفراد عائلته وآخرين عندما يمرضون، ويعطيهم بركات خاصة في أوقات أخرى عندما تدعو الحاجة لذلك. (راجع ص ( ١٨ - ٢٥) من هذا الدليل لمراجعة الإرشادات الخاصة بتأدية مراسيم الكهنوت وبركاته.)
يجب أن يحرص الأب على اشتراك عائلته فعلياً في ثلاثة واجبات أساسية:
-
١. استعداد العائلة وأفرادها روحياً وزمنياً.
-
٢. مشاركة الانجيل المستعاد
-
٣. تاريخ العائلة ومراسيم الهيكل للأحياء والأموات.
الأمّ شريكة زوجها بالتساوي ومستشارته، هي تساعده على تعليم أولادهما قوانين الله. وفي حال لم يكن في البيت أبٌ، تترأّس الأم العائلة.
يجب أن يكون الأب والأم واحداً من حيث الأهداف. أمّا هدفهما الرئيسي فهو إعداد أفراد العائلة للعودة إلى أبينا السماوي. ويجب أن يتّحدا خلال عملهما بغية تحقيق هذا الهدف. لقد أسّس الرّب الكنيسة لمساعدة الآباء والأمّهات لتعليم عائلاتهم والاعتناء بها.
عندما يبصر الأولاد النور ويصبحون أفرادا من العائلة، على الأهل أن يحبّوهم ويعلّموهم حقائق الإنجيل، ويكونوا مثالاً للعيش البار. ويجب أن يتعلّم الأولاد وصايا الله وأن يحفظوها. كما يجب عليهم احترام وإطاعة أهلهم.
ترتكز قوّة الكنيسة على العائلات والأفراد الذين يعيشون إنجيل يسوع المسيح. أمّا نسبة بركات الإنجيل التي تحلّ على العائلة فهي تعتمد إلى حدّ كبير على مدى فهم الأب والأم لواجباتهما الأساسية كأهل وتأديتها. ولا تنوي الكنيسة أبداً أن تعطي الآباء والأمهات برامج أو مسؤوليات قد تطغى عليهم أو تثبط من عزيمتهم أو تؤدي إلى إهمال واجباتهم الأكثر أهمية.
الهدف
لأنّ أبانا السماوي يحبّنا، يريدنا أن نبلغ الإعلاء مثله. ولمساعدتنا على ذلك، منحنا خطّة نتبعها وفقاً لقوانين الحقيقة الإلهية. ويمكن لأولئك الذين يعرفون الخطة ويتبعونها بإخلاص أن يصبحوا في أحد الأيام مثل أبينا السماوي ويتمتّعوا بنوع الحياة التي يعيشها.
يقتصر جزء من الخطة على أن نترك السماء ونأتي إلى الأرض. وهنا نكتسب جسداً مادياً، ونتعلّم من خلال التجارب ونبرهن أنّنا نستحقّ العيش مجدّداً في حضرة الله. ونحن نبرهن عن استحقاقنا من خلال اختيارنا طوعاً، العيش وفقاً لقوانينه. (راجع إبراهيم ٣: ٢٣-٢٥؛٢ نافي ٢: ٢٧).
ولمساعدتنا على الاستعداد للعيش معه، وضعنا أبونا السماوي في إطار عائلات. فمن خلال المراسيم والعهود المقدّسة، يمكن أن تتّحد عائلاتنا إلى الأبد.