”الفصل الثالث: الدرس الثالث – إنجيل يسوع المسيح“، بشروا بإنجيلي: دليل لمشاركة إنجيل يسوع المسيح (٢٠٢٣)
”الفصل الثالث: الدرس الثالث“، بشروا بإنجيلي
الفصل الثالث: الدرس الثالث
إنجيل يسوع المسيح
إن إنجيل يسوع المسيح هو الطريقة التي نأتي من خلالها إلى المسيح. إنه من البساطة بحيث يمكن للطفل أن يفهمه. يركز هذا الدرس على إنجيل المسيح وتعليمه، بما في ذلك الإيمان بيسوع المسيح والتوبة والمعمودية وهبة الروح القدس والثبات حتى النهاية. كما أنه يركز على الكيفية التي يبارك بها الإنجيل جميع بني الله.
كلمة إنجيل تعني حرفيا ”أخبار سارة“. إن إنجيل يسوع المسيح هو أخبار سارة لأنه يقدم العقيدة – الحق الأبدي – التي نحتاجها كي نأتي إلى المسيح ونخلص (راجع ١ نافي ١٥: ١٤). يعلمنا الإنجيل كيف نعيش حياة صالحة وهادفة. إن أخبار الإنجيل السارة توفر لنا الطريق لمغفرة خطايانا، وكي نتقدّس، ونعود إلى محضر الله.
اقتراحات للتعليم
يقدم هذا القسم مخططًا نموذجيًا لمساعدتك في الاستعداد للتعليم. ويتضمن أيضًا أمثلة على الأسئلة والدعوات التي قد تستخدمها.
خلال استعدادك للتعليم، فكر في وضع كل شخص واحتياجاته الروحية بروح الصلاة. قرر ما هو الأكثر فائدة للتعليم. استعد لتعريف المصطلحات التي قد لا يفهمها الناس. خطط وفقًا لمقدار الوقت المتاح لك، وتذكر إبقاء الدروس مختصرة.
حدد النصوص المقدسة التي ستستخدمها أثناء التعليم. يتضمن قسم ”الأساس العقائدي“ في الدرس العديد من الآيات المفيدة.
فكر في الأسئلة التي يجب طرحها أثناء التعليم. خطط للدعوات التي ستوجهها بحيث تشجع كل شخص على التصرف.
أكد على بركات الله الموعودة، وشارك شهادتك عما تعلِّمه.
ما يمكنك تعليمه للناس في ١٥-٢٥ دقيقة
اختر واحدًا أو أكثر من المبادئ التالية لتعليمها. يتم توفير الأساس العقائدي لكل مبدأ بعد هذا المخطط.
المهمة الإلهية ليسوع المسيح
-
أرسل الله ابنه الحبيب، يسوع المسيح، إلى الأرض ليفدينا من الخطيئة والموت.
-
بفضل أضحية يسوع الكفارية، بإمكاننا أن نتطهر من خطايانا وأن نتقدس عندما نتوب.
-
بعد أن صُلب يسوع، قام من الموت. وبسبب قيامته، فإننا جميعا سوف نقوم بعد أن نموت. وهذا يعني أن روح كل شخص وجسده سوف يتحدان مرة أخرى، وسيعيش كل منا إلى الأبد في جسد مُقام كامل.
الإيمان بيسوع المسيح
-
الإيمان هو المبدأ الأول لإنجيل يسوع المسيح.
-
الإيمان بيسوع المسيح يشمل الثقة بأنه ابن الله والثقة به كمخلصنا وفادينا.
-
الإيمان بيسوع المسيح هو مبدأ عمل وقوة.
-
ونحن نقوي إيماننا بالصلاة ودراسة النصوص المقدسة وطاعة الوصايا.
التوبة
-
يقود الإيمان بيسوع المسيح إلى التوبة. التوبة هي عملية الرجوع إلى الله والابتعاد عن الخطيئة. عندما نتوب، فإن أفعالنا ورغباتنا وأفكارنا تتغير لتكون أكثر انسجاما مع مشيئة الله.
-
عندما نتوب بإخلاص فإن الله يغفر لنا. الغفران ممكن لأن يسوع المسيح كفّر عن خطايانا.
-
عندما نتوب، فإننا نشعر بالسلام أثناء شفاء ذنوبنا وحزننا.
-
التوبة هي عملية تستمر مدى الحياة. يرحب الله بنا في كل مرة نتوب فيها. إنه لن يتخلى عنا أبداً.
المعمودية: عهدنا الأول مع الله
-
المعمودية هي الطريق لدخولنا في علاقة عهد مع الله.
-
للمعمودية قسمان: معمودية بالماء، ومعمودية بالروح. عندما نتعمد ونُثبت ونتطهر من خطايانا فإن هذا يمنحنا بداية جديدة في الحياة.
-
نحن نتعمد بالتغطيس، اقتداء بيسوع.
-
لا يتم تعميد الأطفال إلى أن يبلغوا الثامنة من العمر. الأطفال الذين يموتون قبل هذا السن يتم خلاصهم من خلال كفارة يسوع المسيح.
-
نتناول القربان كل أسبوع تذكراً لأضحية يسوع ولتجديد عهودنا مع الله.
هبة الروح القدس
-
الروح القدس هو العضو الثالث في الهيئة الإلهية.
-
بعد أن نتعمد، فإننا نتلقى هبة الروح القدس من خلال مرسوم التثبيت.
-
عندما نتلقى هبة الروح القدس، فسيكون بإمكاننا أن نحصل على رفقته طوال حياتنا إذا كنا مخلصين.
-
الروح القدس يقدسنا ويرشدنا ويعزينا ويساعدنا على معرفة الحق.
الثبات إلى المنتهى
-
يشمل الثبات الاستمرار في ممارسة الإيمان بالمسيح كل يوم. نستمر في حفظ عهودنا مع الله والتوبة والسعي لطلب رفقة الروح القدس، وتناول القربان.
-
عندما نسعى بأمانة لاتباع يسوع المسيح، فإن الله يعدنا بأننا سنحظى بالحياة الأبدية.
إنجيل يسوع المسيح يبارك جميع بني الله
-
إن العيش حسب الإنجيل يعمق أفراحنا ويلهم أعمالنا ويثري علاقاتنا.
-
يزداد احتمال أن نكون سعداء – كأفراد وكعائلات – عندما نعيش وفقًا لتعاليم يسوع المسيح.
-
من خلال إنجيل يسوع المسيح، تتبارك العائلات في هذه الحياة ويمكنها أن تتحد إلى الأبد وتعيش في محضر الله.
أسئلة قد تطرحها على الناس
الأسئلة التالية هي أمثلة على ما قد تسأله للناس. يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة في إجراء محادثات هادفة وفهم احتياجات الشخص ومنظوره.
-
ماذا تعرف عن يسوع المسيح؟
-
ماذا يعني لك الإيمان بيسوع المسيح؟
-
ما هي التغييرات التي تريد أن تحدثها في حياتك؟
-
ما هو مفهومك للتوبة؟
-
ما هو مفهومك للمعمودية؟ ماذا يمكنك أن تفعل الآن للاستعداد للمعمودية؟
-
كيف يمكن للروح القدس أن يساعدك في رحلتك للعودة إلى محضر الله؟
-
ما هو التحدي الذي تواجهه أنت أو عائلتك؟ هل يمكن أن نشارك معك بعض الطرق التي يمكن أن يساعدنا بها إنجيل يسوع المسيح؟
دعوات قد تقوم بتوجيهها
-
هل ستطلب من الله من خلال الصلاة أن يساعدك على معرفة أن ما علمناه هو حق؟ (راجع ”أفكار للتعليم: الصلاة“ في القسم الأخير من الدرس ١.)
-
هل ستحضر اجتماعات الكنيسة في يوم الرب القادم لتعرف المزيد عما علمناه؟
-
هل ستقرأ كتاب مورمون وتصلي لتعرف أنه كلمة الله؟ (يمكنك اقتراح فصول أو آيات محددة).
-
هل ستتبع مثال يسوع وتتعمد؟ (راجع ”الدعوة إلى المعمودية والتثبيت“، التي تسبق الدرس الأول مباشرة.)
-
هل يمكننا تحديد موعد لزيارتنا القادمة؟
الأساس العقائدي
يوفر لك هذا القسم العقيدة والنصوص المقدسة التي عليك أن تدرسها لتقوية معرفتك وشهادتك للإنجيل ولمساعدتك على التعليم.
المهمة الإلهية ليسوع المسيح
أرسل الآب السماوي ابنه الحبيب، يسوع المسيح، إلى الأرض ليجعل من الممكن لنا جميعًا أن نشعر بالبهجة في هذا العالم وفي الحياة الأبدية في العالم الآتي. وهذا هو الإنجيل، الأخبار السارة، … بأن [يسوع المسيح] قد جاء إلى العالم … ليحمل خطايا العالم ويقدّس العالم وينقّيه من كلّ شرّ كي يخلص من خلاله كل من يمكنهم أن يخلصوا“ (المبادئ والعهود ٧٦:٤٠–٤٢).
كبشر، فإننا كلنا نخطئ، وكلنا نموت. ستمنعنا الخطية والموت من الحصول على الحياة الأبدية مع الله ما لم يكن لدينا فادٍ (راجع ٢ نافي ٩). قبل خلق العالم، اختار الآب السماوي يسوع المسيح ليفدينا. وفي أسمى تعبير عن الحب، جاء يسوع إلى الأرض وأكمل هذه المهمة الإلهية. لقد جعل من الممكن لنا أن نُفتدي من خطايانا، وضمن أننا جميعًا سنقوم بعد موتنا.
عاش يسوع المسيح حياة خالية من الخطايا. في نهاية خدمته في الحياة الفانية، أخذ يسوع على عاتقه خطايانا من خلال معاناته في جثسيماني وعندما صُلب (راجع ١ نافي ١١: ٣٣). كانت معاناة يسوع عظيمة لدرجة أنها جعلته ”يرتجف من الألم وينزف من كل مسامة“ (المبادئ والعهود ١٩: ١٨). بعد صلبه، قام يسوع من بين الأموات، وانتصر على الموت. هذه الأحداث مجتمعة هي كفارة يسوع المسيح.
خطايانا تجعلنا نجسين روحيا، و ” لا يُمْكِنُ لِنَجِسٍ أَنْ يُقيمَ مَعَ اللّٰهِ“ (١ نافي ١٠: ٢١). بالإضافة إلى ذلك، فإن قانون العدالة يتطلب أن يكون هناك عواقب لخطايانا.
إن أضحية يسوع الكفارية تؤمن لنا الطريق لكي نتطهر من الخطية ونتقدس عندما نتوب. كما أنها توفر الطريق لتلبية متطلبات العدالة (راجع ألما ٤٢: ١٥، ٢٣-٢٤). قال المخلص، ”أنا …قد قاسيت كل هذه الأشياء من أجل الجميع لكي لا يقاسوا إذا تابوا؛ ولكن إن لم يتوبوا فيجب أن يتعذبوا كما تعذبت أنا“ (المبادئ والعهود ١٩: ١٦-١٧). لولا يسوع المسيح، لكانت الخطية قد أنهت كل رجاء في أي وجود مع الآب السماوي في المستقبل.
بتقديم نفسه أضحية عنا، فإن يسوع لم يقم بإعفائنا من مسؤوليتنا الشخصية. علينا أن نؤمن به ونتوب ونجتهد في طاعة الوصايا. عندما نتوب، فسوف يطالب يسوع نيابة عنا بحقوقه في رحمة أبيه (راجع موروني ٧: ٢٧-٢٨). بفضل شفاعة المخلص، سيغفر لنا الآب السماوي، ويخفف عنا عبء خطايانا وذنبها (راجع موسيا ١٥: ٧-٩). يتم تطهيرنا روحيًا ويمكن في نهاية المطاف أن يتم الترحيب بنا في محضر الله.
وكانت مهمة يسوع الإلهية أيضًا هي إنقاذنا من الموت. ولأنه قام، فإننا جميعًا سوف نقوم بعد أن نموت. وهذا يعني أن روح كل شخص وجسده سوف يتحدان مرة أخرى، وسيعيش كل منا إلى الأبد في جسد كامل مُقام من الموت. لولا يسوع المسيح، لكان الموت قد أنهى كل رجاء في أي وجود مع الآب السماوي في المستقبل.
الإيمان بيسوع المسيح
أوّل مبدأ في الإنجيل هو الإيمان بالربّ يسوع المسيح. الإيمان هو الأساس لجميع مبادئ الإنجيل الأخرى.
الإيمان بيسوع المسيح يشمل الثقة بأنه ابن الله المولود الوحيد. ويتضمن ذلك الثقة فيه كمخلصنا وفادينا – وأنه طريقنا الوحيد للعودة إلى محضر الله (راجع أعمال الرسل ٤: ١٠-١٢؛ موسيا ٣: ١٧؛ ٤: ٦-٨). نحن مدعوون لممارسة ”إيمانٍ بِهِ لا يَتَزَعْزَعُ، مُتَّكِلينَ تَمامًا عَلى حَسَناتِ الْقادِرِ عَلى أَنْ يُخَلِّصَ“ (٢ نافي ٣١: ١٩).
الإيمان بيسوع المسيح يشمل الإيمان بأنه تألم من أجل خطايانا من خلال أضحيته الكفارية. وبسبب أضحيته، فسيكون بإمكاننا أن نتطهر ونُفدى عندما نتوب. يساعدنا هذا التطهير في العثور على السلام والرجاء في هذه الحياة. كما يسمح لنا بالحصول على ملء البهجة بعد أن نموت.
الإيمان بيسوع المسيح يشمل الثقة بأننا جميعًا سوف نقوم من بعد موتنا من خلاله. وهذا الإيمان يمكن أن يدعمنا ويعزينا في أوقات الخسارة. يمكن أن يتبدد حزن الموت بوعد القيامة.
يشمل الإيمان بيسوع المسيح التصديق والثقة في أنه أخذ على نفسه مِحَننا وضعفنا (راجع إشعياء ٥٣: ٣-٥). وهو يعرف من خلال تجربته كيف يدعمنا برحمة خلال تحديات الحياة (راجع ألما ٧: ١١-١٢؛ المبادئ والعهود ١٢٢: ٨). وعندما نمارس الإيمان، فهو يساعدنا على المضي قدمًا رغم الصعوبات.
من خلال إيماننا به، يستطيع يسوع أن يشفينا جسديًا وروحيًا. إنه دائمًا على استعداد لمساعدتنا عندما نتذكر دعوته إلى ”[النظر إليه] في كل فكرة؛ لا تشكوا ولا تخافوا“ (المبادئ والعهود ٦: ٣٦).
مبدأ عمل وقوة
الإيمان بيسوع المسيح يقود إلى العمل. نعبر عن إيماننا من خلال طاعة الوصايا وعمل الخير كل يوم. ونتوب عن خطايانا، وإننا مخلصون له، ونسعى جاهدين لنصبح أكثر شبهاً به.
عندما نمارس الإيمان، فسيمكننا أن نشعر بقوة يسوع في حياتنا اليومية. سوف يعظم جهودنا عندما نبذل ما في وسعنا. وسوف يساعدنا على النمو ومقاومة الإغراءات.
تقوية إيماننا
علم النبي ألما أن بناء الإيمان يمكن أن يبدأ بـ ”الرَّغْبَةَ [البسيطة] أَنْ تُؤْمِنوا“ (ألما ٣٢: ٢٧). ثم، لكي ينمو إيماننا بيسوع المسيح نحتاج إلى تغذيته من خلال تعلم كلماته وتطبيق تعاليمه وطاعة وصاياه. علَّمنا ألما أننا عندما نرعى كلمة الله في قلوبنا بصبر واجتهاد فإنها، ”سَتَضْرِبُ جِذْرًا؛ وَتَكونُ شَجَرَةً تَنْبُتُ إِلى حَياةٍ أَبَدِيَّةٍ“ — وبذلك نعزز إيماننا (ألما ٣٢: ٤١؛ راجع الآيات ٢٦– ٤٣).
التوبة
ما هي التوبة؟
التوبة هي المبدأ الثاني للإنجيل. الإيمان بيسوع المسيح ومحبتنا له يقودنا إلى التوبة (راجع حيلامان ١٤: ١٣). التوبة هي عملية الرجوع إلى الله والابتعاد عن الخطيئة. عندما نتوب، فإن أفعالنا ورغباتنا وأفكارنا تتغير لنصبح أكثر انسجاماً مع مشيئة الله. إن مغفرة الخطيئة أصبحت ممكنة من خلال يسوع المسيح وأضحيته الكفارية.
التوبة هي أكثر بكثير من مجرد ممارسة قوة الإرادة لتغيير السلوك أو التغلب على الضعف. التوبة هي التوجه بإخلاص إلى المسيح، وهو الذي يمنحنا القوة لاختبار ”تَغْييرٌ عَظيمٌ“ في قلوبنا (ألما ٥: ١٢-١٤). وعندما نختبر هذا التغير في القلب، نولد من جديد روحياً (راجع موسيا ٢٧: ٢٤-٢٦).
ومن خلال التوبة، فإننا نطور نظرة جديدة إلى الله وأنفسنا والعالم. نشعر مجددًا بمحبة الله لنا كبنيه – ومحبة مخلصنا لنا. إن فرصة التوبة هي من أعظم البركات التي منحها الله لنا من خلال ابنه.
عملية التوبة
عندما نتوب، فإننا نعترف بخطايانا ونشعر بالندم الحقيقي. ونعترف بخطايانا أمام الله ونطلب غفرانه. كما أننا نعترف بخطايانا الخطيرة جدًا لقادة الكنيسة الذين لديهم السلطة. والذين سيدعموننا خلال عملية توبتنا. ونفعل كل ما في وسعنا للتعويض، وهو ما يعني محاولة تصحيح المشاكل التي ربما تسببت بها أفعالنا. وأفضل ما يُثبت التوبة الصادقة هو الأعمال الصالحة لفترة من الزمن.
التوبة هي عملية يومية طوال حياتنا. ”الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللّٰهَ” (روما ٣: ٢٣). يجب أن نتوب باستمرار، متذكرين أننا ”[نسْتَطِيعُ] كُلَّ شَيْءٍ، فِي الْمَسِيحِ الَّذِي [يُقَوِّينا]“ (فيلبي ٤: ١٣). لقد أكد لنا الرب أنه ”كُلَّما تابَ أَبْناءُ شَعْبي سَأَغْفِرُ لَهُمْ زَلّاتِهِمْ ضِدّي“ (موسيا ٢٦: ٣٠).
بركات التوبة
التوبة مبدأ إيجابي يجلب البهجة والسلام. إنه يقودنا ”إِلى قُوَّةِ الْفادي لِخَلاصِ [أَرْواحِنا]“ (حيلامان ٥: ١١).
عندما نتوب، فإن ذنوبنا وحزننا تُشفى مع مرور الوقت. ونشعر بتأثير الروح بوفرة أكبر. كما أن رغبتنا في اتباع الله تزداد قوة.
”الكثير من الناس يعتبرون التوبة عقابًا—وهو أمر يجب تجنبه. … لكن هذا الشعور بأن التوبة عقاب يغرسه فينا الشيطان. إنه يحاول أن يمنعنا من النظر إلى يسوع المسيح، الذي يقف بأذرع مفتوحة، آملًا وراغبًا في أن يشفينا ويغفر لنا ويطهرنا ويقوينا وينقينا ويقدسنا” (رسل م. نلسن، ”نحن بحاجة لأن يكون أداؤنا أفضل وأن نكون أفضل،“ لياحونا، أيار/مايو ٢٠١٩، ص ٦٧).
المعمودية: عهدنا الأول مع الله
الإيمان بيسوع المسيح والتوبة يُعِدّاننا لمراسيم المعمودية والتثبيت. المعمودية هي مرسوم الخلاص الأول لإنجيل يسوع المسيح. عندما نتلقى مرسوم الرجاء المبهج هذا، فإننا نقطع عهدنا الأول مع الله.
المرسوم هو عمل مقدس أو طقس نؤديه بسلطة الكهنوت. بعض المراسيم، مثل المعمودية، ضرورية لخلاصنا.
ومن خلال المراسيم، فإننا نقطع عهودًا مع الله. هذه العهود هي وعود مقدسة بيننا وبين الله. وهو يعدنا بأن يباركنا عندما نفي بوعودنا معه. يجب أن يكون لدينا التزام قوي بالوفاء بوعودنا مع الله.
لقد وفر الله لنا المراسيم والعهود لمساعدتنا على المجيء إليه والحصول على الحياة الأبدية. عندما نتلقى مراسيم الكهنوت ونحفظ العهود المرتبطة بها، فسيكون بإمكاننا أن نختبر ”القوة الإلهية“ في حياتنا (المبادئ والعهود ٨٤: ٢٠).
عهد المعمودية
علم المخلص أن المعمودية ضرورية لدخول ملكوت السماوات (راجع يوحنا ٣: ٥). ومن الضروري أيضًا أن نصبح أعضاء في كنيسة يسوع المسيح. لقد أعطانا مخلصنا المثال بمعموديته (راجع متى ٣: ١٣-١٧).
عندما نتعمد ونحفظ عهدنا، فإن الله يعدنا بأن يغفر خطايانا (راجع أعمال الرسل ٢٢: ١٦؛ ٣ نافي ١٢: ١-٢). هذه البركة العظيمة أصبحت ممكنة من خلال أضحية يسوع المسيح الكفارية، وهو ”الَّذِي بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ لَنَا مَاتَ لأَجْلِنَا فَغَسَلَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطَايَانَا” (رؤيا يوحنا ١: ٥). يعدنا الله أيضًا أن يباركنا برفقة الروح القدس حتى نتقدس ونحصل على التوجيه والتعزية.
وفي الجزء الخاص بنا من عهد المعمودية، فإننا نشهد أننا على استعداد لأن نأخذ على أنفسنا اسم يسوع المسيح. ونعد أيضًا أن نتذكره دائمًا ونحفظ وصاياه. نعد بأن نحب الآخرين ونخدمهم، وأن نكون ”مُسْتَعِدّونَ لِلْحُزْنِ مَعَ الْحَزانى؛ … وَأَنْ [نعزي] الَّذينَ يَحْتاجونَ إِلى التَّعْزِيَةِ، وَأَنْ [نقف] كَشُهودٍ لِلّٰهِ في جَميعِ الْأَوْقاتِ وَفي كُلِّ الْأَشْياءِ وَفي جَميعِ الْأَماكِنِ“ (موسيا ١٨: ٩؛ راجع الآيات ٨-١٠، ١٣). ونعرب عن تصميمنا على خدمة يسوع المسيح حتى نهاية حياتنا (راجع المبادئ والعهود ٢٠: ٣٧؛ موسيا ٢: ١٧).
إن التزامات عهدنا المرتبطة بالمعمودية هي مسؤولية عظيمة. كما أنها مُلهِمة ومبهجة. وتخلق علاقة خاصة بيننا وبين الآب السماوي الذي يمنحنا من خلالها محبته على الدوام.
المعمودية بالتغطيس
علمنا يسوع أننا بحاجة إلى المعمودية بالتغطيس لمغفرة خطايانا (راجع المبادئ والعهود ٢٠: ٧٢-٧٤). المعمودية بالتغطيس هي رمز لموت ودفن وقيامة يسوع المسيح (راجع روما ٦: ٣-٦).
إن المعمودية بالتغطيس لها أيضًا رمزية قوية بالنسبة لنا شخصيًا. فهي تمثل موت حياتنا القديمة ودفن تلك الحياة وانبعاثنا في ميلاد روحي جديد. عندما نتعمد، فإننا نبدأ عملية الولادة الثانية ونصبح أبناء وبنات المسيح الروحيين (راجع موسيا ٥: ٧-٨؛ روما ٨: ١٤-١٧).
الأطفال
لا يتم تعميد الأطفال إلى أن يبلغوا سن المساءلة، وهو ثماني سنوات (راجع المبادئ والعهود ٢٧:٦٨). الأطفال الذين يموتون قبل هذا السن يتم فداؤهم من خلال كفارة يسوع المسيح (راجع موروني ٤:٨-٢٤؛ المبادئ والعهود ١٠:١٣٧). قبل أن يتعمد الأطفال، فإنهم يجب أن يتعلموا الإنجيل حتى يكونوا مستعدين لهذه الخطوة المهمة في حياتهم لقطع عهد مع الله.
القربان
يريد أبونا السماوي أن نكون أمناء للعهود التي قطعناها معه. ولمساعدتنا على القيام بذلك، فقد أوصانا أن نجتمع مراراً لتناول القربان. القربان هو مرسوم كهنوتي منحه يسوع لرسله قبل كفارته مباشرة.
إن تناول القربان هو الهدف الأساسي لاجتماع القربان كل أسبوع. يبارك الخبز والماء ويُمرران إلى الجمع. الخبز يمثل تضحية المخلص بجسده من أجلنا. والماء يمثل دمه الذي سفكه من أجلنا.
ونحن نتناول هذه الرموز تذكرا ً لأضحية المخلص ولتجديد عهودنا مع الله. ونتلقى من جديد الوعد بأن الروح سيكون معنا.
هبة الروح القدس
تسلّم هبة الروح القدس
للمعمودية قسمين. علَّمنا يسوع أننا بحاجة إلى ”[أن نولد] مِنَ الْمَاءِ و الرُّوحِ“ لكي ندخل ملكوت الله (يوحنا ٣: ٥؛ تم إضافة التشديد). علَّم جوزف سميث، ”إن المعمودية بالماء ليست سوى نصف معمودية، ولا تصلح لشيء بدون النصف الآخر - أي معمودية الروح القدس” (تعاليم رؤساء الكنيسة: جوزيف سميث [٢٠٠٧]، ٩٥) .
معمودية الماء يجب أن تتبعها معمودية الروح حتى تكتمل. عندما نتلقى المعموديتين، فإننا نتطهر من خطايانا ونُولد من جديد روحياً. ثم نبدأ حياة روحية جديدة كتلاميذ للمسيح.
إننا نتلقى معمودية الروح من خلال مرسوم يسمى التثبيت. يتم تنفيذ هذا المرسوم بواسطة واحد أو أكثر من حاملي الكهنوت والذين يضعون أيديهم على رؤوسنا. أولاً يثبتوننا أعضاء في الكنيسة، ثم يمنحوننا هبة الروح القدس. هذا هو نفس المرسوم المشار إليه في العهد الجديد وكتاب مورمون (راجع أعمال الرسل ٨: ١٤-١٧؛ ٣ نافي ١٨: ٣٦-٣٧).
الروح القدس هو العضو الثالث في الهيئة الإلهية. إنه يعمل في وحدة مع الآب السماوي ويسوع المسيح. عندما نتلقى هبة الروح القدس، فإن بإمكاننا أن نحصل على رفقته طوال حياتنا إذا كنا أمناء.
كيف يباركنا الروح القدس
إن هبة الروح القدس هي إحدى أعظم هبات الآب السماوي. الروح القدس يطهرنا ويقدسنا، ويجعلنا أكثر قداسة وأكثر كمالاً وأكثر شبهاً بالله (راجع ٣ نافي ٢٧: ٢٠). فهو يساعدنا على التغيير والنمو روحياً أثناء سعينا لاتباع وصايا الله.
يساعدنا الروح القدس على تعلم الحق والتعرف عليه (راجع موروني ٥:١٠). كما أنه يؤكد الحق لقلوبنا وعقولنا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الروح القدس يساعدنا في تعليم الحق (راجع المبادئ والعهود ٤٢: ١٤). عندما نتعلم ونعلم الحق بقوة الروح القدس، فإنه يحمله إلى قلوبنا (راجع ٢ نافي ٣٣: ١).
عندما نطلب التوجيه من الروح القدس بكل تواضع، فسوف يقوم بإرشادنا (راجع ٢ نافي ٣٢: ٥). وهذا يشمل توجيهنا في كيفية خدمة الآخرين.
يوفر الروح القدس القوة الروحية لمساعدتنا في التغلب على الضعف. يساعدنا على مقاومة الإغراءات. يمكنه أن يحذرنا من الخطرين الروحي والجسدي.
سوف يساعدنا الروح القدس خلال تحديات الحياة. وسوف يعزينا في أوقات التجربة أو الحزن، ويملؤنا بالرجاء (راجع موروني ٢٦:٨). ومن خلال الروح القدس، يمكننا أن نشعر بمحبة الله لنا.
الثبات إلى المنتهى
عندما نتعمد ونُثَبت، فإننا ندخل في عهد مع الله. ومن بين أمور أخرى، فإننا نعد بأن نحفظ وصاياه ونخدمه طوال ما تبقى من حياتنا (راجع موسيا ١٨: ٨-١٠، ١٣؛ المبادئ والعهود ٢٠: ٣٧).
بعد دخولنا درب الإنجيل من خلال المعمودية والتثبيت، فإننا نبذل كل جهد للبقاء عليه. عندما ننحرف عن الطريق ولو قليلاً، فإننا نمارس الإيمان بالمسيح لكي نتوب. تتيح لنا بركة التوبة العودة إلى درب الإنجيل والاحتفاظ ببركات عهودنا مع الله. عندما نتوب بصدق، فإن الله مستعد دائمًا أن يغفر لنا ويرحب بعودتنا.
إن الثبات حتى النهاية يعني البقاء على إخلاصنا لله حتى نهاية حياتنا – سواء خلال الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة، وخلال الرخاء والشدائد. نسمح للمسيح بكل تواضع أن يُشَكلنا ويجعلنا أكثر شبهاً به. كما أننا ننظر إلى المسيح بإيمان وثقة ورجاء بغض النظر عما يحدث في حياتنا.
إن الثبات حتى النهاية لا يعني ببساطة الثبات إلى أن نموت. لكنه يعني تركيز حياتنا وأفكارنا وأفعالنا على يسوع المسيح. كما يتضمن الاستمرار في ممارسة الإيمان بالمسيح كل يوم. والاستمرار أيضًا في التوبة، والحفاظ على عهودنا مع الله، والسعي إلى رفقة الروح القدس.
إن الثبات حتى النهاية يتضمن: ”أَنْ تَتَقَدَّمُوا ثَابِتِينَ فِي ٱلْمَسِيحِ، مُتَذَرِّعِينَ بِرَجَاءٍ سَاطِعٍ وَمَحَبَّةٍ للهِ وَجَمِيعِ ٱلْبَشَرِ“ يعدنا أبونا السماوي بأننا عندما نثبت حتى النهاية، ”[ننال] حَياةً أَبَدِيَّةً“ (٢ نافي ٣١: ٢٠).
إنجيل يسوع المسيح يبارك جميع بني الله
إنجيل يسوع المسيح هو لجميع أبناء الله. تعلمنا النصوص المقدسة أن ”الْجَميعُ عِنْدَ اللّٰهِ سَواءٌ“ بغض النظر عن خلفيتنا أو وضعنا. إنه يدعو الجميع كي ”يَأْتوا إِلَيْهِ وَأَنْ يُشارِكوا في صَلاحِهِ؛ وَلا يَرْفُضُ مَنْ يَأْتي إِلَيْهِ“ (٢ نافي ٢٦: ٣٣).
يباركنا الإنجيل طوال حياتنا الفانية وطوال الأبدية. يزداد احتمال أن نكون سعداء - كأفراد وكعائلات على حد سواء - عندما نعيش وفقًا لتعاليم يسوع المسيح (راجع موسيا ٢: ٤١؛ ”العائلة: إعلان للعالم“، ChurchofJesusChrist.org). إن العيش وفق الإنجيل يعمق أفراحنا ويلهم أعمالنا ويثري علاقاتنا.
إن العيش وفقًا لإنجيل يسوع المسيح يمكن أن يحمينا أيضًا من اتخاذ خيارات من شأنها أن تضرنا جسديًا أو روحيًا. فهو يساعدنا على إيجاد القوة والتعزية في أوقات التجربة والحزن. كما أنه يؤمن الطريق إلى حياة أبدية سعيدة.
إحدى الرسائل العظيمة للإنجيل المستعاد هي أننا جميعًا جزء من عائلة الله. نحن أبناؤه وبناته الأحباء. وبغض النظر عن وضعنا العائلي على الأرض، فإن كل منا عضو في عائلة الله.
جزء عظيم آخر من رسالتنا هو أن العائلات يمكن أن تتحد إلى الأبد. دعا الله إلى إنشاء العائلة. إن خطة السعادة التي وضعها الآب السماوي تمكن العلاقات العائلية من الاستمرار ما بعد القبر. إن مراسيم الهيكل والعهود المقدسة تجعل من الممكن للعائلات أن تبقى معًا إلى الأبد.
من خلال نور الإنجيل، تستطيع العائلات حل سوء الفهم والخلافات والتحديات. يمكن شفاء العائلات التي مزقها الخلاف من خلال التوبة والغفران والإيمان بقوة كفارة يسوع المسيح.
يساعدنا إنجيل يسوع المسيح على تطوير علاقات عائلية أقوى. المنزل هو أفضل مكان لتعليم وتعلم مبادئ الإنجيل. إن المنزل الذي تم تأسيسه على مبادئ الإنجيل سيكون مكانًا للجوء والأمان. سيكون مكانًا يمكن لروح الرب أن يسكن فيه.
مخطط درس قصير إلى متوسط الطول
المخطط التالي هو نموذج لما يمكنك تعليمه لشخص ما إذا كان لديك فترة زمنية قصيرة فقط. عند استخدام هذا المخطط، حدد مبدأ واحدًا أو أكثر لتعليمه. تم توفير الأساس العقائدي لكل مبدأ في وقت سابق من الدرس.
أثناء قيامك بالتعليم، اطرح الأسئلة واستمع. قم بتوجيه الدعوات التي ستساعد الناس على تعلم كيفية التقرب من الله. إحدى الدعوات المهمة هي أن يلتقي بك الشخص مرة أخرى. يعتمد طول الدرس على الأسئلة التي تطرحها وطول استماعك.
ما قد تعلمه للناس خلال ٣-١٠ دقائق
-
أرسل الله ابنه الحبيب، يسوع المسيح، إلى الأرض ليفدينا من الخطية والموت.
-
الإيمان بيسوع المسيح هو مبدأ عمل وقوة. يساعدنا الإيمان على اختبار قوة المخلص المعززة في حياتنا.
-
الإيمان بيسوع المسيح يقودنا إلى التوبة. التوبة هي عملية الرجوع إلى الله والابتعاد عن الخطيئة. عندما نتوب، تتغير أفعالنا ورغباتنا وأفكارنا لنكون أكثر انسجاما مع مشيئة الله.
-
وعندما نتوب يغفر الله لنا. الغفران ممكن لأن يسوع المسيح كفّر عن خطايانا.
-
للمعمودية قسمان: معمودية بالماء، ومعمودية بالروح. عندما نتعمد ونثبت، فإننا نتطهر من خطايانا، مما يمنحنا بداية جديدة في الحياة.
-
بعد أن نتعمد بالماء، فإننا نتلقى هبة الروح القدس من خلال مرسوم التثبيت.
-
عندما نتبع درب الإنجيل بإيمان إلى نهاية حياتنا، فإن الله يعدنا بأننا سنحظى بالحياة الأبدية.