١ وَحَدَثَ أَنَّ السَّنَةَ الْخامِسَةَ وَالْعِشْرينَ مِنْ حُكْمِ الْقُضاةِ لِشَعْبِ نافي بَدَأَتْ بِسَلامٍ، بَعْدَ أَنْ كانوا قَدْ أَقاموا السَّلامَ بَيْنَ قَوْمِ لاحي وَقَوْمِ مورِيانْتونَ وَحَلّوا خِلافاتِهِمْ بِشَأْنِ أَراضيهِمْ؛

٢ وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يُحافِظوا طَويلًا عَلى سَلامٍ كامِلٍ في الْأَرْضِ، فَقَدْ بَدَأَ نِزاعٌ بَيْنَ النّاسِ بِخُصوصِ رَئيسِ الْقُضاةِ باهورانَ؛ فَقَدْ كانَ هُناكَ جَمْعٌ مِنَ النّاسِ يَرْغَبُ في تَعْديلِ بَعْضِ نُصوصِ الْقانونِ.

٣ لٰكِنَّ باهورانَ رَفَضَ تَعْديلَ الْقانونِ؛ لِذٰلِكَ لَمْ يَسْتَمِعْ إِلى أولٰئِكَ الَّذينَ أَرْسَلوا أَصْواتَهُمْ مُرْفَقَةً بِالْتِماساتِهِمْ بِخُصوصِ تَعْديلِ الْقانونِ.

٤ لِذٰلِكَ فَإِنَّ أولٰئِكَ الَّذينَ أَرادوا تَعْديلَ الْقانونِ غَضِبوا عَلَيْهِ وَلَمْ يُريدوهُ رَئيسًا لِلْقُضاةِ في الْبِلادِ بَعْدَ ذٰلِكَ؛ لِذٰلِكَ فَقَدْ نَشِبَ نِزاعٌ حادٌّ بِخُصوصِ هٰذا الْأَمْرِ وَلٰكِنَّهُ لَمْ يُؤَدِّ إِلى سَفْكِ الدِّماءِ.

٥ وَدُعِيَ الَّذينَ كانوا راغِبينَ في أَنْ يُخْلَعَ باهورانُ عَنْ كُرْسِيِّ الْقَضاءِ بِرِجالِ الْمَلِكِ، لِأَنَّهُمْ كانوا راغِبينَ في تَعْديلِ الْقانونِ لِلْإِطاحَةِ بِالْحُكومَةِ الْحُرَّةِ وَتَنْصيبِ مَلِكٍ في الْبِلادِ.

٦ أَمّا الَّذينَ أَرادوا أَنْ يَبْقى باهورانُ رَئيسَ الْقُضاةِ في الْبِلادِ فَقَدْ دَعَوْا أَنْفُسَهُمْ بِالرِّجالِ الْأَحْرارِ؛ وَهٰكَذا كانَ الِانْقِسامُ فيما بَيْنَهُمْ، لِأَنَّ الرِّجالَ الْأَحْرارَ أَقْسَموا أَوْ تَعَهَّدوا بِحِفْظِ حُقوقِهِمْ وَامْتِيازاتِ دِيانَتِهِمْ مِنْ خِلالِ حُكومَةٍ حُرَّةٍ.

٧ وَحَسَمَ صَوْتُ الشَّعْبِ مَسْأَلَةَ نِزاعِهِمْ. وَجاءَ صَوْتُ الشَّعْبِ لِصالِحِ الرِّجالِ الْأَحْرارِ، وَاحْتَفَظَ باهورانُ بِكُرْسِيِّ الْقَضاءِ مِمّا تَسَبَّبَ في ابْتِهاجِ إِخْوَةِ باهورانَ وَأَيْضًا الْكَثيرِ مِنَ الرِّجالِ الْأَحْرارِ الَّذينَ أَسْكَتوا رِجالَ الْمَلِكِ فَلَمْ يَجْرُؤوا عَلى الْمُعارَضَةِ بَلْ أُرْغِموا عَلى مُناصَرَةِ قَضِيَّةِ الْحُرِّيَّةِ.

٨ وَكانَ الَّذينَ يُفَضِّلونَ الْمُلوكَ هُمْ أَنْفُسُهُمْ مِنْ نَسَبٍ رَفيعٍ وَكانوا يَسْعَوْنَ لِيَكونوا مُلوكًا؛ وَكانَ يُؤَيِّدُهُمْ مَنْ يَسْعَوْنَ لِلسُّلْطَةِ وَالنُّفوذِ عَلى الشَّعْبِ.

٩ لٰكِنَّ تِلْكَ الْفَتْرَةَ كانَتْ حَرِجَةً بِالنِّسْبَةِ لِمِثْلِ هٰذِهِ النِّزاعاتِ بَيْنَ شَعْبِ نافي، فَإِنَّ أَماليخي كانَ قَدْ أَثارَ ثانِيَةً قُلوبَ اللّامانِيّينَ عَلى النّافِيّينَ، وَكانَ يَحْشُدُ جُنودًا مِنْ جَميعِ أَنْحاءِ أَرْضِهِ وَيُسَلِّحُهُمْ وَيُعِدُّهُمْ لِلْحَرْبِ بِكُلِّ اجْتِهادٍ، لِأَنَّهُ كانَ قَدْ أَقْسَمَ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ دَمِ موروني.

١٠ لٰكِنَّنا سَنَرى أَنَّهُ كانَ مُتَسَرِّعًا في وَعيدِهِ؛ وَمَعَ ذٰلِكَ فَقَدْ أَعَدَّ نَفْسَهُ وَجُيوشَهُ لِلْقِتالِ ضِدَّ النّافِيّينَ.

١١ وَلٰكِنَّ جُيوشَهُ لَمْ تَكُنْ كَبيرَةً كَما كانَتْ قَبْلَ ذٰلِكَ الْوَقْتِ بِسَبَبِ الْآلافِ الَّذينَ قُتِلوا عَلى أَيْدي النّافِيّينَ؛ لٰكِنْ عَلى الرَّغْمِ مِنْ خَسارَتِهِمِ الْفادِحَةِ فَقَدْ حَشَدَ أَماليخي جَيْشًا هائِلًا جِدًّا حَتّى أَنَّهُ لَمْ يَخْشَ النُّزولَ إِلى أَرْضِ زَرَحِمْلَةَ.

١٢ أَجَلْ، حَتّى أَنَّ أَماليخي نَفْسَهُ خَرَجَ عَلى رَأْسِ جُيوشِ اللّامانِيّينَ. وَكانَ ذٰلِكَ في السَّنَةِ الْخامِسَةِ وَالْعِشْرينَ مِنْ حُكْمِ الْقُضاةِ؛ وَكانَ ذٰلِكَ في نَفْسِ الْوَقْتِ الَّذي بَدَأوا فيهِ بِتَسْوِيَةِ نِزاعاتِهِمْ بِخُصوصِ رَئيسِ الْقُضاةِ باهورانَ.

١٣ وَعِنْدَما سَمِعَ مَنْ يُدْعَوْنَ بِرِجالِ الْمَلِكِ أَنَّ اللّامانِيّينَ نَزَلوا لِمُحارَبَتِهِمِ، ابْتَهَجَتْ قُلوبُهُمْ؛ وَرَفَضوا حَمْلَ السِّلاحِ لِأَنَّهُمْ كانوا ساخِطينَ عَلى رَئيسِ الْقُضاةِ وَأَيْضًا عَلى الرِّجالِ الْأَحْرارِ، فَرَفَضوا حَمْلَ السِّلاحِ لِلدِّفاعِ عَنْ بِلادِهِمْ.

١٤ وَعِنْدَما رَأى موروني ذٰلِكَ، وَرَأى أَيْضًا أَنَّ اللّامانِيّينَ اقْتَرَبوا مِنْ حُدودِ الْأَرْضِ، غَضِبَ غَضَبًا شَديدًا بِسَبَبِ عِنادِ هٰؤُلاءِ النّاسِ الَّذينَ بَذَلَ الْكَثيرَ مِنَ الْجَهْدِ لِلْحِفاظِ عَلَيْهِمْ؛ أَجَلْ، كانَ في غايَةِ الْغَضَبِ؛ وَامْتَلَأَتْ نَفْسُهُ حَنَقًا عَلَيْهِمْ.

١٥ وَحَدَثَ أَنَّ موروني أَرْسَلَ الْتِماسًا بِصَوْتِ الشَّعْبِ إِلى حاكِمِ الْأَرْضِ راغِبًا مِنْهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَأَنْ يَمْنَحَ موروني السُّلْطَةَ لِإِجْبارِ هٰؤُلاءِ الْمُعارِضينَ عَلى الدِّفاعِ عَنْ بَلَدِهِمْ وَإِلّا يُقْتَلونَ.

١٦ لِأَنَّ أَوَّلَ هَمِّهِ كانَ أَنْ يَضَعَ نِهايَةً لِهٰذِهِ الْخُصوماتِ وَالنِّزاعاتِ بَيْنَ النّاسِ؛ إِذْ كانَ هٰذا سَبَبًا في هَلاكِهِمْ إِلى ذٰلِكَ الْحينِ. وَحَصَلَ عَلى ما أَرادَهُ حَسَبَ صَوْتِ الشَّعْبِ.

١٧ وَأَمَرَ موروني جَيْشَهُ بِمُواجَهَةِ رِجالِ الْمَلِكِ هٰؤُلاءِ لِيَقْضِيَ عَلى غُرورِهِمْ وَاسْتِعْلائِهِمْ؛ وَأَمَرَ بِتَسْوِيَتِهِمْ بِالْأَرْضِ، إِلّا إِنْ حَمَلوا السِّلاحَ وَدَعَموا قَضِيَّةَ الْحُرِّيَّةِ.

١٨ وَزَحَفَتِ الْجُيوشُ عَلَيْهِمْ وَقَضَتْ عَلى غُرورِهِمْ وَاسْتِعْلائِهِمْ حَتّى أَنَّهُمْ، عِنْدَما حَمَلوا أَسْلِحَتَهُمُ الْقِتالِيَّةَ لِمُحارَبَةِ رِجالِ موروني، حَصَدوهُمْ بِالسَّيْفِ وَسَوَّوْهُمْ بِالْأَرْضِ.

١٩ وَحَصَدوا بِالسَّيْفِ أَرْبَعَةَ آلافٍ مِنْ هٰؤُلاءِ الْمُعارِضينَ؛ وَأَمّا قادَتُهُمُ الَّذينَ لَمْ يُقْتَلوا في الْمَعْرَكَةِ فَأُخِذوا وَطُرِحوا في السِّجْنِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُناكَ وَقْتٌ لِمُحاكَماتِهِمْ في هٰذِهِ الْفَتْرَةِ.

٢٠ وَأَمّا بَقِيَّةُ هٰؤُلاءِ الْمُعارِضينَ فَبَدَلًا مِنْ أَنْ يَسْقُطوا قَتْلى بِالسَّيْفِ، فَقَدِ اسْتَسْلَموا لِرايَةِ الْحُرِّيَّةِ وَأُرْغِموا عَلى رَفْعِ شِعارِ الْحُرِّيَّةِ عَلى أَبْراجِهِمْ وَفي مُدُنِهِمْ، وَعَلى حَمْلِ السِّلاحِ لِلدِّفاعِ عَنْ بِلادِهِمْ.

٢١ وَهٰكَذا قَضى موروني عَلى رِجالِ الْمَلِكِ هٰؤُلاءِ، وَلَمْ يَبْقَ أَيٌّ مِمَّنْ كانوا يُعْرَفونَ بِلَقَبِ رِجالِ الْمَلِكِ؛ وَهٰكَذا وَضَعَ حَدًّا لِعِنادَ الَّذينَ زَعَموا أَنَّهُمْ مِنْ نَسْلٍ نَبيلٍ وَأَنْهى غُرورَهُمْ؛ فَقَدْ أُجْبِروا عَلى التَّواضُعِ مِثْلَ إِخْوَتِهِمْ، وَعَلى الْقِتالِ بِبَسالَةٍ لِيَتَحَرَّروا مِنَ الْعُبودِيَّةِ.

٢٢ وَبَيْنَما كانَ موروني يَقومُ بِإِنْهاءِ الْحُروبِ وَالْخُصوماتِ بَيْنَ أَبْناءِ شَعْبِهِ، وَيُخْضِعُهُمْ لِلسِّلْمِ وَالِالْتِزامِ بِالْقانونِ، وَيُصْدِرُ التَّعْليماتِ اسْتِعْدادًا لِلْحَرْبِ ضِدَّ اللّامانِيّينَ، أَتى اللّامانِيّونَ إِلى مَدينَةِ موروني الَّتي كانَتْ عَلى الْحُدودِ قُرْبَ السّاحِلِ.

٢٣ وَلَمْ يَكُنِ النّافِيّونَ أَقْوِياءَ بِما فيهِ الْكِفايَةُ في مَدينَةِ موروني؛ لِذٰلِكَ طَرَدَهُمْ أَماليخي وَقَتَلَ مِنْهُمُ الْكَثيرينَ. وَاسْتَوْلى أَماليخي عَلى الْمَدينَةِ، أَجَلِ، اسْتَوْلى عَلى كُلِّ تَحْصيناتِها.

٢٤ وَجاءَ الْهارِبونَ مِنْ مَدينَةِ موروني إِلى مَدينَةِ نافيحا؛ كَما تَجَمَّعَ أَهْلُ مَدينَةِ لاحي وَتَجَهَّزوا وَاسْتَعَدّوا لِمُلاقاةِ اللّامانِيّينَ في الْمَعْرَكَةِ.

٢٥ لٰكِنَّ أَماليخي لَمْ يَسْمَحْ لِلّامانِيّينَ بِأَنْ يَذْهَبوا لِمُحارَبَةِ أَهْلِ مَدينَةِ نافيحا، بَلْ أَبْقاهُمْ عَلى ساحِلِ الْبَحْرِ، وَتَرَكَ رِجالًا في كُلِّ مَدينَةٍ لِلْحِفاظِ عَلَيْها وَالدِّفاعِ عَنْها.

٢٦ وَهٰكَذا اسْتَولى عَلى مُدُنٍ كَثيرَةٍ: مَدينَةِ نافيحاَ وَمَدينَةِ لاحي وَمَدينَةِ مورِيانْتونَ وَمَدينَةِ عُمْنَرَ وَمَدينَةِ جِيدَ وَمَدينَةِ مولِكَ، وَكانَتْ كُلُّها عَلى الْحُدودِ الشَّرْقِيَّةِ عَلى ساحِلِ الْبَحْرِ.

٢٧ وَهٰكَذا اسْتَوْلى اللّامانِيّونَ عَلى الْعَديدِ مِنَ الْمُدُنِ بِفَضْلِ جُيوشِهِمْ الَّتي لا تُعَدُّ وَلا تُحْصى، وَبِسَبَبِ مَكْرِ أَماليخي، وَكانَتْ كُلُّها مُحَصَّنَةً بِقُوَّةٍ عَلى طَريقَةِ تَحْصيناتِ موروني؛ وَأَصْبَحَتْ كُلُّها حُصونًا لِلّامانِيّينَ.

٢٨ وَحَدَثَ أَنَّهُمْ تَقَدَّموا إِلى حُدودِ أَرْضِ الْوَفيرَةِ، وَهُمْ يَطْرُدونَ النّافِيّينَ أَمامَهُمْ وَيَقْتُلونَ الْكَثيرينَ.

٢٩ لٰكِنَّ تِيانْكومَ، الَّذي كانَ قَدْ قَتَلَ مورِيانْتونَ وَتَصَدّى لِشَعْبِهِ أَثْناءَ فِرارِهِ، لاقاهُمْ.

٣٠ وَحَدَثَ أَنَّهُ صَدَّ أَماليخي كَذٰلِكَ أَثْناءَ تَقَدُّمِهِ بِجَيْشِهِ الْحاشِدِ كَيْ يَسْتَوْلِيَ عَلى أَرْضِ الْوَفيرَةِ وَعَلى الْأَرْضِ الشَّمالِيَّةِ أَيْضًا.

٣١ فَواجَهَ أَماليخي الْخَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ صَدَّهُ تِيانْكومُ وَرِجالُهُ، لِأَنَّهُمْ كانوا مُحارِبينَ عُظَماءَ؛ لِأَنَّ كُلَّ رَجُلٍ مِنْ رِجالِ تِيانْكومَ كانَ يَفوقُ اللّامانِيّينَ قُوَّةً وَمَهارَةً في الْحَرْبِ حَتّى أَنَّهُمُ انْتَصَروا عَلى اللّامانِيّينَ.

٣٢ وَحارَبوهُمْ وَواصَلوا قَتْلَهُمْ حَتّى حُلولِ الظَّلامِ. وَنَصَبَ تِيانْكومُ وَرِجالُهُ خِيامَهُمْ عَلى حُدودِ أَرْضِ الْوَفيرَةِ؛ وَنَصَبَ أَماليخي خِيامَهُ عَلى الْحُدودِ عَلى السّاحِلِ، وَعَلى هٰذا النَّحْوِ طُرِدوا.

٣٣ وَعِنْدَما حَلَّ اللَّيْلُ، تَسَلَّلَ تِيانْكومُ وَخادِمُهُ وَخَرَجا في اللَّيْلِ وَذَهَبا إِلى مُعَسْكَرِ أَماليخي؛ وَكانَ النَّوْمُ قَدْ غَلَبَهُمْ بِسَبَبِ إِرْهاقِهِمِ الشَّديدِ مِنْ جُهْدِ النَّهارِ وَحَرِّهِ.

٣٤ وَتَسَلَّلَ تِيانْكومُ خَفِيَّةً إِلى خَيْمَةِ الْمَلِكِ وَأَغْمَدَ رُمْحًا في قَلْبِهِ، فَقَتَلَ الْمَلِكَ في الْحالِ، وَلَمْ يوقِظْ خَدَمَهُ.

٣٥ ثُمَّ عادَ خَفِيَّةً مَرَّةً أُخْرى إِلى مُعَسْكَرِهِ وَكانَ رِجالُهُ نائِمينَ فَأَيْقَظَهُمْ وَأَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ ما فَعَلَهُ.

٣٦ وَجَعَلَ جُيوشَهُ تَتَأَهَّبُ خَشْيَةً مِنْ أَنْ يَسْتَيقِظَ اللّامانِيّونَ وَيَهْجُمونَ عَلَيْهِمْ.

٣٧ وَبِذٰلِكَ انْتَهَتِ السَّنَةُ الْخامِسَةُ وَالْعِشْرونَ مِنْ حُكْمِ الْقُضاةِ لِشَعْبِ نافي؛ وَهٰكَذا انْتَهَتْ أَيّامُ أَماليخي.