١ وَبَعْدَ أَنْ أَنْهى أَلْما كَلامَهُ إِلى شَعْبِ الْكَنيسَةِ الَّتي تَأَسَّسَتْ في مَدينَةِ زَرَحِمْلَةَ، كانَ أَنَّهُ رَسَمَ كَهَنَةً وَشُيوخًا بِوَضْعِ الْأَيْدي وَفْقًا لِنِظامِ كَهْنوتِ اللّٰهِ، لِيَتَرَأَّسوا الْكَنيسَةَ وَيُشْرِفوا عَلَيْها.

٢ وَكانَ أَنَّ كُلَّ الَّذينَ لَمْ يَنْتَموا إِلى الْكَنيسَةِ وَتابوا عَنْ خَطاياهُمْ عُمِّدوا لِلتَّوْبَةِ وَقُبِلوا في الْكَنيسَةِ.

٣ وَحَدَثَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ الَّذينَ كانوا يَنْتَمونَ إِلى الْكَنيسَةِ وَلَمْ يَتوبوا عَنْ شُرورِهِمْ وَلَمْ يَتَّضِعوا أَمامَ اللّٰهِ—أَعْني أولٰئِكَ الَّذينَ اخْتالوا بِغُرورٍ في قُلوبِهِمْ—فَإِنَّهُمْ رُفِضوا وَمُحِيَتْ أَسْماؤُهُمْ حَتّى لا تُحْصى أَسْماؤُهُمْ مَعَ الْأَبْرارِ.

٤ فَبَدَأوا يُؤَسِّسونَ نِظامَ الْكَنيسَةِ في مَدينَةِ زَرَحِمْلَةَ.

٥ وَأُريدُ أَنْ تَفْهَموا أَنَّ كَلِمَةَ اللّٰهِ كانَتْ مُتاحَةً لِلْجَميعِ، فَلَمْ يُحْرَمْ أَيٌّ مِنْهُمْ مِنِ امْتِيازِ الِاجْتِماعِ مَعًا لِسَماعِ كَلِمَةِ اللّٰهِ.

٦ وَكانَتِ الْوَصِيَّةُ لِأَبْناءِ اللّٰهِ بِأَنْ يَجْتَمِعوا مِرارًا وَيَشْتَرِكوا في الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ الْحارَّةِ لِأَجْلِ خَيْرِ نُفوسِ الَّذينَ لَمْ يَعْرِفوا اللّٰهَ.

٧ وَبَعْدَما وَضَعَ أَلْما هٰذِهِ التَّعْليماتِ غادَرَهُمْ، أَجَلْ، غادَرَ الْكَنيسَةَ الَّتي كانَتْ في مَدينَةِ زَرَحِمْلَةَ وَعَبَرَ شَرْقَ نَهْرِ صيدونَ إِلى وادي جِدْعونَ حَيْثُ كانَتْ هُناكَ مَدينَةٌ قَدْ بُنِيَتْ وَدُعِيَتْ بِمَدينَةِ جِدْعونَ، وَاَّلتي كانَتْ في الْوادي الَّذي كانَ يُدْعى جِدْعونَ، وَكانَتْ تُدْعى عَلى اسْمِ الرَّجُلِ الَّذي قَتَلَهُ نيحورُ بِالسَّيْفِ.

٨ وَمَضى أَلْما وَبَدَأَ يُعْلِنُ كَلِمَةَ اللّٰهِ لِلْكَنيسَةِ الَّتي أُقيمَتْ في وادي جِدْعونَ، حَسَبَ كَلِمَةِ الْحَقِّ الَّتي أوحِيَتْ إِلَيْهِ وَتَكَلَّمَ بِها آباؤُهُ، وَوَفْقًا لِروحِ النُّبُوَّةِ الَّتي كانَتْ فيهِ وَفْقًا لِشَهادَةِ يَسوعَ الْمَسيحِ، ابْنِ اللّٰهِ، الَّذي يَأْتي لِيَفْدِيَ أَبْناءَ شَعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ، وَلِنِظامِ الْكَهْنوتِ الْمُقَدَّسِ الَّذي دُعِيَ بِهِ. وَهٰكَذا هُوَ مَكْتوبٌ. آمينَ.