المبادئ والوعود
ليتنا نهتم بأجسادنا وعقولنا من خلال الحفاظ على المبادئ المنصوص عليها في كلمة الحكمة، وهي خطة مقدمة إلهيا.
ايها الاخوة، أصلّي هذه الليلة للارشاد من أبينا السماوي بينما أقوم بمشاركتكم برسالتي.
في سنة 1833 كشف الرب للنبي جوزيف سميث خطة للعيش الصحي. هذه الخطة موجودة في القسم التاسع والثمانين من كتاب المبادئ والعهود وهي معروفة بكلمة الحكمة. أنها تقدم توجيها محددا يتعلّق بالطعام الذي نأكله، وهي تحظر استعمال المواد التي تضرّ بأجسادنا.
اولئك الذين يطيعون وصايا الرب ويحفظون كلمة الحكمة بايمان يوعدون بركات خاصة، التي من بينها صحة جيدة وقدرة تحمّل اضافية.
مؤخراً قرأتُ القصة الحقيقية عن ظهور دراماتيكي يتعلّق بهذه الوعود. خدم جون أ. لارسن، وهو عضوٌ مخلص في الكنيسة، أثناء الحرب العالمية الثانية في قوة حرس السواحل للولايات المتحدة على متن السفينة يو.اس.اس كامبريا. اثناء معركةٍ في الفلبين أتى انذار بخصوص اقتراب سربٍ طائرات من قاذفات القنابل ومقاتلات انتحارية (كاماكازي). أعطيت الأوامر باخلاء فوري. ولأنّ السفينة يو.اس.اس كامبريا. كانت قد غادرت فعلا، قام جون وثلاثة من زملائه بجمع أغراضهم وأسرعوا الى الشاطئ، آملين بركوب احدى السفن المغادرة. لحسن الحظ قام أحد قوارب الانزال بالتقاطهم على متنه وأسرع بهم نحو السفينة الاخيرة الراحلة عن الخليج. كان الرجال على متن تلك السفية المغادرة، في محاولة للإخلاء بأسرع وقت ممكن، مشغولين على سطح السفينة، وكان لديهم وقت فقط لرمي الحبال للرجال الأربعة، على أمل أن يكونوا قادرين على التسلق إلى سطح السفينة.
وجد جون نفسه، مع راديو ثقيل مربوطا إلى ظهره، متدليا في نهاية حبل طوله 40 قدما (12 متر )، على جانب سفينة متوجهة نحو البحر المفتوح. بدأ بسحب نفسه، يدا فوق يد، عالما أنه إذا فقد قبضته، فانه من شبه المؤكد سيموت. بعد تسلقه ثلث الطريق فقط، شعر بذراعيه تحترق من الألم. وأصبح ضعيفا جدا لدرجة أنه شعر أنه لم يعد قادرا على التشبث.
مع نضوب قوته، بينما كان يفكر في مصيره بتجهم، صرخ جون بصمت إلى الله، وأخبره أنه حفظ كلمة الحكمة دائما وعاش حياة طاهرة وانه الآن في حاجة ماسة للبركات الموعودة.
في وقت لاحق قال جون بأنه عندما أنهى صلاته، شعر بزيادة كبيرة في القوة. بدأ التسلق مرة أخرى وإلى حد ما طار فوق الحبل. عندما وصل إلى سطح السفينة، وكان تنفسه عاديا وليس مجهدا حتى لو قليلا. بركات الصحة والقدرة على التحمل المضافة، الموعودة في كلمة الحكمة، كانت له. وقدم شكره لأبيه السماوي ثم، وطوال ما تبقى من حياته، من أجل الإجابة على صلاته للمساعدة الماسة.
يا اخوتي، ليتنا نهتم بأجسادنا وعقولنا من خلال الحفاظ على المبادئ المنصوص عليها في كلمة الحكمة، وهي خطة مقدمة إلهيا. من كل قلبي وروحي أشهد بالبركات المجيدة التي تنتظرنا بقدر ما نحفظها. أصلّي أن يتم هذا باسم ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح، آمين.