المؤتمر العام
كيف يبارك الكهنوت الشباب
المؤتمر العام لشهر نيسان/ أبريل ٢٠٢٠


2:3

كيف يبارك الكهنوت الشباب

لقد أتيحت لنا الفرصة لنخدم مثل الملائكة، للتبشير بالإنجيل في جميع قارات الأرض، ومساعدة النفوس على المجيء إلى المسيح.

أيها الإخوة والأخوات، أنا ممتن حقًا للتحدث إليكم في هذه الأمسية التاريخية عن الهبة المقدسة للكهنوت والقوة الرائعة التي تملكها لمباركة الشباب في هذا التدبير. أصلي على الرغم من عيوبي أن يساعدني الروح في تعليم الحقيقة.

قامت الرئاسة الأولى بتذكير حاملي كهنوت هارون بـ ”أنتم تعيشون في يوم مليء بالفرص والتحديات العظيمة، وهو يوم استعيد فيه الكهنوت. لديكم السلطة للقيام بمراسيم كهنوت هارون. عندما تمارسون هذه السلطة بصلاة واستحقاق، ستباركون حياة من حولكم بشكل كبير”.۱ وبصفتنا شباب الكنيسة، نتذكر أيضًا أننا ”[أبناء] الله الأحباء، ولديه عمل [لنا] لنقوم به,”۲ ونساعد في عمله ”احداث خلود الانسان و حياته الأبدية“.(موسى ۱‏:۳۹).

الكهنوت هو السلطة للقيام بمراسيم وعهود إنجيل المخلص لمن يستحقون قبولها. تأتي البركات الكاملة لكفارة المخلص من خلال مراسيم الكهنوت والعهود المقدسة والتي تساعدنا على تحقيق مصيرنا الإلهي.

كان جوزف سميث شابًا دُعي من الله لاستعادة إنجيل يسوع المسيح، ومن أجل هذا الغرض، مُنح الكهنوت الذي استعمله لمباركة جميع البشر. في المبادئ والعهود ۱۳٥، يسلط جون تايلور الضوء على العديد من البركات التي قدمها جوزف لشباب هذا التدبير. نقرأ: ”جوزف سميث … فقد فعل ما هو أكثر، عدا يسوع فقط، لخلاص الانسان في العالم مما فعله أي انسان عاش فيه. … أوجد كتاب مورمون …. ؛ أرسل ملء الإنجيل الأزلي … إلى أركان الأرض الأربعة؛ وأتى بالرؤى والوصايا التي تكون المبادئ والعهود … ؛ وجمع آلافا كثيرة من قديسي الأيام الأخيرة، …. تاركا شهرة واسما لا يمكن محوهما“. (المبادئ والعهود ۳:۱۳٥).

لكي نخدم بفعالية كما فعل جوزف، يجب أن نتأهل باستحقاق لاستخدام قوة كهنوت الرب. أثناء ترجمة كتاب مورمون، أراد جوزف وأوليفر كوديري أن يتعمدا، لكنهما افتقرا للسلطة المناسبة. في ۱٥ أيار/ مايو ۱۸۲۹، ركعا في صلاة وزارهما يوحنا المعمدان، الذي أعطاهما مفاتيح وسلطة كهنوت هارون، قائلا: ”يا إخويّ الخادمين، باسم المسيح، أمنحكما كهنوت هارون الذي يحمل مفاتيح خدمة الملائكة وإنجيل التوبة والمعمودية بالتغطيس لمغفرة الخطايا“. (المبادئ والعهود ۱:۱۳).

لقد أتيحت لنا الفرصة لنخدم مثل الملائكة، للتبشير بالإنجيل في جميع قارات الأرض، ومساعدة النفوس على المجيء إلى المسيح. تضعنا هذه الخدمة في عمل مشترك مع يوحنا المعمدان، وموروني، وجوزف سميث، والرئيس نيلسون، وغيرهم من خدام الرب المجدين.

إن خدمتنا في الكهنوت ومع كهنوته تجمع بين أولئك الذين يكرسون أنفسهم لاتباع وعيش تعاليم الرب بدقة، وأنا أعرف شخصيًا أنه يمكن أن يكون صعبًا عندما نواجه تحديات الشباب. لكن الاتحاد مع زملائنا خدام الرب في إنجاز عمله سيساعد على تقويتنا ضد إغراءات الخصم وخداعه. يمكنك أن تكون منارة للنور لجميع الذين غير متأكدين من أنفسهم. سوف يشرق النور بداخلك لدرجة أن كل شخص تتفاعل معه سيتبارك بمجرد وجوده بصحبتك. قد يكون من الصعب في بعض الأحيان الاعتراف بوجود رفقائنا الروحيين، لكني ممتن لأنني أعرف أنني عضو في رابطة كهنوت أمينة، والذي يمكنني أن أعمل معها لأقترب أكثر من المسيح.

جنبا إلى جنب مع أصدقائنا وعائلتنا، فإن الروح القدس هو واحد من أكثر رفقائنا المخلصين والموثوقين، ولكن من أجل دعوة رفقته المستمرة، يجب علينا أن نضع أنفسنا في المواقف والأماكن التي سيرغب في الحضور اليها. يمكن أن يبدأ هذا في منازلنا الخاصة، حيث نعمل على جعلها مكانًا مقدسًا من خلال المشاركة في دراسة الأسفار المقدسة اليومية والصلاة كعائلة، والأهم من ذلك، بينما ندرس الأسفار المقدسة ونصلي بمفردنا.

إنزو وأخته
إنزو وعائلته

في وقت سابق من هذا العام، أتيحت لي فرصة مثيرة لكنها متواضعة لمساعدة أختي الصغيرة، أوشن، على التقدم على طريق العهد من خلال قبول الدعوة للمعمودية واتمام أحد المتطلبات المنصوص عليها لدخول المملكة السماوية. تأجلت معموديتها شهرًا واحدًا، حتى رُتم ترسيمي كاهنًا، لإعطائي الامتياز لأداء المرسوم بينما منحت أخواتنا الأخريات أيضًا الامتياز ليعملن في إطار مهمة الكهنوت والوقوف كشاهدات. بينما كنا نقف على جانبي البركة، ومستعدين لدخول الماء، لاحظت حماسها، لأنه وشعرت بالاتحاد معها في رؤية أنها كانت تقوم بالقرار الصحيح. تطلبت هذه الفرصة لممارسة الكهنوت أن أكون أكثر حرصا والتزاما أكثر في عيش الإنجيل. من أجل الاستعداد، كنت أذهب إلى الهيكل كل يوم في ذلك الأسبوع، بدعم من أمي وجدتي وأختي، لأداء معموديات الموتى.

علمتني هذه التجربة الكثير عن الكهنوت وكيف يمكنني ممارسة ذلك باستحقاق. أعلم أن جميع حاملي الكهنوت يمكن أن يشعروا بالأشياء نفسها التي شعرت بها إذا اتبعنا مثال نافي في ”أمضي وأنفذ“ (راجع ۱ نافي ٧:۳). لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي ونتوقع أن يستخدمنا الرب في عمله العظيم. يجب ألا ننتظر من الذين يحتاجون إلى مساعدتنا أن يبحثوا عنا؛ من واجبنا كحاملي كهنوت أن نجسد ونقف كشهود لله. إذا كنا نتخذ قرارات تمنعنا من تقدمنا الأبدي، يجب أن نتغير الآن. سيبذل الشيطان قصارى جهده لإبقائنا في حالة جسدية من البحث عن ملذات بسيطة. لكنني أعلم أننا إذا بذلنا الجهد، وعثرنا على أولئك الذين سيساندوننا، وتبنا كل يوم، فإن البركات الناتجة ستكون مذهلة وستتغير حياتنا إلى الأبد بينما نتقدم في طريق العهد.

أأعلم أن هذه هي الكنيسة الحقيقية ليسوع المسيح، مخلصنا ، وقد فوّض لرسله مفاتيح الكهنوت، الذين يستخدمونها لإرشادنا خاصة في هذه الأيام الصعبة، ولإعداد العالم لعودته.

أعلم أن جوزف سميث كان نبي الاستعادة وأن الرئيس نيلسون هو نبينا الحي اليوم. أدعونا جميعًا إلى دراسة حياة حاملي الكهنوت العظماء والسعي لتحسين أنفسنا يوميًا حتى نكون مستعدين للقاء صانعنا. باسم يسوع المسيح، آمين.

ملاحظات

  1. The First Presidency, Fulfilling My Duty to God (booklet, 2010), 5.

  2. Aaronic Priesthood quorum theme, in General Handbook: Serving in The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints, 10.1.2, ChurchofJesusChrist.org.