١ يــــــــا أَبانا الَّــــــــذي يَسْكُنْ فــــــــي أَعالي السَّــــــــمَواتْ
مَتى أَعودُ إ—لى بَيْتِكْ وَأَرى مَدى الأَبَدِيّاتْ؟
هَلْ في مَنْزِلِكَ— الْمُقَدَّسْ كُنْتُ يَوْماً أَعيشُ مَعَكْ؟
فــــــــي طُفولَتــــــــي الْأولى، هَــــــــلْ رَبَّيْتَني هُناكْ؟
٢ لِغايةٍ حَكيــــــــمَةٍ وَضَعْتَني هُنا عَــــــــلى الْأَرْض
وَمَنَعْتَني مِـــــــنْ تَذَكُّرْ حَياتي ٱلسّابِقَــــــــهْ مَعَكْ
لٰكِنْ أَحْياناً أَسْمَعُ صَوْتاً يَهْمِسُ أَنّي هُنا غَريبْ
وَأَشْعُرُ أَنّــــــــي قَدْ جِئْتُ مِنْ عالَمْ أَكْثَرْ كَمالاً
٣ عَلَّمَني روحُكَ الْمُقَدَّسْ أَنْ أُسَمِّيَكَ أَبانا
لٰكِنْ لَمْ أَعْرِفْ سَبَبَ ذٰلِكْ، حَتّى أَعَدْتَ الْحَقَّ لَنا
هَلْ مِنَ الْمَعْقولِ أَنَّ الْوالِدْ يَعيشُ وَحْدَهُ في السَّماءْ؟
اَلْحَقُّ الْأَزَلِيُّ يُؤَكِّدْ أَنَّ هُناكَ والِدَه
٤ لَمّا أَتْرُكُ هٰذِهِ الْحَياهْ تارِكاً جَسَدي في الْقَبْرْ
أَبي وَأُمي هَــــــــلْ نَلْتَقي في مَلَكوتِ السَّــــــــمَواتْ؟
وَإنْ حَقَّقْتُ كُلَّ ما أَرْسَلْتَني هُنا لِأَفْعَلَهُ
يا والِدَيَّ رَحِّبا بي، وَسَوفَ أَحْيا مَعَكُما