المراسيم والتصريحات
الكهنوت المستعاد


الكهنوت المستعاد

لم نكن قد فرغنا من الترجمة، حين سعينا ذات يوم من أيّام الشّهر التّالي (أي مايو من عام ١٨٢٩) إلى غابة لنصلي ولنستنبئ عمّا صادفنا أثناء ترجمة الصفائح من أمر المعموديّة لمغفرة الخطايا. وإنّنا منصرفان إلى الصّلاة ودعاء الرب إذ هبط علينا رسول من السماء في سحابة من النور، فوضع يديه علينا، ورَسَمَنا، قائلاً:

Restoration of the Aaronic Priesthood

سلّم يوحنا المعمدان جوزف سميث وأُولفر كاودري كهنوت هارون بوضع الأيدي في ١٥ مايو عام ١٨٢٩.

”يا أخويّ الخادمين، باسم المسيح، أمنحكما كهنوت هارون الذي يحمل مفاتيح خدمة الملائكة وإنجيل التوبة والمعمودية بالتغطيس لمغفرة الخطايا؛ وهذا لن يُنْزَعَ من الأرض ثانية حتّى يقدم بنو لاوي ثانية تقدمة للرب في بِرّ.“

وقال إنّ كهنوت هارون ذاك لا ينطوي على سلطة منح الروح القدس بوضع الأيدي، ولكن تلك السّلطة ميسّرة لنا فيما بعد، وأمرنا أن نمضي فنتعمد، وأوصاني بأن أعمّد أولفر كاودري، وأوصاه بأن يعمّدني على الأثر.

وبناءً على ذلك مضينا واعتمدنا، عمدته أولاً، ثمّ عمّدني. فلما تمّ لنا ذلك وضعتُ يَدَي على رأسه ورسمته لكهنوت هارون، ثمّ وَضَعَ هو يديه علي ورسمني للكهنوت ذاته، إذ بذلك كان الأمر قد صدر إلينا.

تأسيس الكنيسة

نشأت كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في منزل بيتر ويتمر الأكبر في ٦ إبريل ١٨٣٠. شهد حوالي ٦٠ شخصاً بأن ٦ رجال يستوفون متطلبات نيويورك المتعلّقة بتأسيس مجتمع ديني جديد.

وقد أنبأنا الرّسول الذي ألمّ بنا عند ذاك ووهبنا هذا الكهنوت بأَنّ اسمه يوحنا، وأنّه من يُعرَف في العهد الجديد بيوحنا المعمدان. وأفهمنا أنّه فعل ما فعل تنفيذاً لأمر بطرس ويعقوب ويوحنا الذين بيدهم مفاتيح كهنوت ملكيصادق، وأنبأنا بأنّنا سنحصل على ذلك الكهنوت متى آن لذلك الأوان، واوصى بأن أدعى حينذاك شيخ الكنيسة الأول وأن يدعى أولفر كاودري الشّيخ الثاني. كان اليوم الّذي فيه رُسِمنا بيد ذلك الرسول والّذي فيه اعتمدنا هو اليوم الخامس عشر من شهر مايو عام ١٨٢٩.

جوزف سميث

ولم نكد نغادر الماء بعد أن اعتمدنا حتّى ظفرنا من أبينا السماوي ببركة عظيمة ونعمة واسعة. وما إن عمّدتُ أولفر كاودري حتى حلّ عليه الروح القدس، فنهض وتنبأ بأمور كثيرة وشيكة الحدوث. كذلك لم يكد يعمّدني حتّى حلّ عليّ أنا أيضاً رُوْح النبوة، فنهضت متنبّأً بنشأة هذه الكنيسة، وبأمور أخرى كثيرة تتعلّق بالكنيسة وبهذا الجيل من ابناء البشر. وامتلأنا بالروح القدس، وابتهجت نفوسنا بإله خلاصنا.