”أصوات الاستعادة: المهتدون الأوائل“، تعال، اتبعني—للمنزل والكنيسة: المبادئ والعهود ٢٠٢٥ (٢٠٢٥)
”المهتدون الأوائل“، تعال اتبعني—للمنزل والكنيسة ٢٠٢٥
أصوات الاستعادة
المهتدون الأوائل
أعلن الرب حتى قبل تنظيم الكنيسة: ”الحقل قد ابيضَ للحصاد“ (المبادئ والعهود ٤:٤). أثبتت هذه العبارة صحتها في الأشهر التي تلت ذلك، حيث قاد روح الله العديد من الباحثين عن الحقيقة للعثور على كنيسة يسوع المسيح المستعادة.
العديد من هؤلاء المهتدين الأوائل كان لهم دور فعال في إرساء الأساس للاستعادة، وقصصهم عن الاهتداء ذات قيمة كبيرة لنا اليوم. الإيمان الذي أظهروه هو نفس الإيمان الذي نحتاجه كي نهتدي إلى إنجيل يسوع المسيح.
أبيغيل كالكينز ليونارد
عندما كانت أبيغيل كالكينز ليونارد في منتصف الثلاثينيات من عمرها، رغبت في مغفرة لخطاياها. كانت تقرأ الكتاب المقدس من حين لآخر، وكان الناس من الكنائس المسيحية يزورون منزلها، لكنها كانت محتارة بشأن ما يجعل كنيسة مختلفة عن أخرى. قالت: ”ذات صباح، أخذت كتابي المقدس وذهبت إلى الغابة، عندما جثوت على ركبتي“. صَلَّتْ إلى الرب بحرارة. قالت: على الفور مرت رؤيا أمام عيني، ومرت أمام عيني الطوائف الواحدة تلو الأخرى، ونادى عليّ صوت قائلا: هذه بُنيت للربح. ثم بعد ذلك، استطعت أن أرى نورًا عظيمًا، وصوت من الأعلى ينادي: ”سأقيم شعبًا، يسعدني امتلاكه ومباركته“. بعد فترة وجيزة، سمعت أبيغيل عن كتاب مورمون. على الرغم من أنها لم تكن قد حازت على نسخة بعد، فقد سعت إلى ”معرفة حقيقة هذا الكتاب، من خلال هبة وقوة الروح القدس“ و ”شعرت على الفور بوجوده“. عندما تمكنت أخيرًا من قراءة كتاب مورمون، كانت ”مستعدة لاستلامه“. تعمدت هي وزوجها ليمان عام ١٨٣١.
توماس ب. مارش
عندما كان توماس ب. مارش شابًا بالغًا، درس الكتاب المقدس وانضم إلى كنيسة مسيحية. لكنه كان غير راضٍ، وفي النهاية انسحب من جميع الكنائس. قال: ”كان لدي قدر من روح النبوة، وأخبرت [زعيمًا دينيًا] أنني كنت أتوقع قيام كنيسة جديدة، ستمتلك الحق في نقائها“. بعد ذلك بوقت قصير، سمع توماس همسات روحية كي يغادر منزله في بوسطن، في ولاية ماساتشوستس، ويسافر غربًا. بعد أن أمضى ثلاثة أشهر في غرب نيويورك دون أن يجد ما كان يبحث عنه، بدأ بالعودة إلى منزله. في الطريق، سألت امرأة توماس عما إذا كان قد سمع عن ”الكتاب الذهبي الذي عثر عليه شاب اسمه جوزف سميث“. مفتونًا بهذه الفكرة، سافر توماس على الفور إلى بالميرا والتقى بمارتن هاريس في المطبعة، بالضبط عندما كانت الصفحات الستة عشر الأولى من كتاب مورمون تخرج من المطبعة. سُمح لتوماس بأخذ نسخة من هذه الصفحات الستة عشر، وأخذها إلى المنزل إلى زوجته إليزابيث. يتذكر قائلاً: ”لقد كانت مسرورة جدًا“ بالكتاب، ”وآمنت أنه من عمل الله“. انتقل توماس وإليزابيث في وقت لاحق إلى نيويورك مع أطفالهما وتعمدوا. (من أجل المزيد من المعلومات حول توماس ب. مارش، راجع المبادئ والعهود ٣١.)
بارلي وثانكفول برات
مثل توماس مارش، استجاب بارلي وثانكفول برات للتحفيزات الروحية لمغادرة مزرعتهما المزدهرة في أوهايو بقصد التبشير بالإنجيل كما فهماه من الكتاب المقدس. كما قال بارلي لأخيه ”لقد أثرت روح هذه الأشياء بقوة في ذهني مؤخرًا لدرجة أنني لم أستطع الراحة“. عندما وصلا إلى شرق نيويورك، سمع بارلي همسات للبقاء لفترة في المنطقة. قررا الاستمرار بدون ثانكفول. قال لها بارلي: ”لدي عمل لأقوم به في هذه المنطقة من البلد“، ”ولا أعرف ما هو، أو كم من الوقت سيستغرق تنفيذه؛ لكني سآتي عندما يتم“. وهناك سمع بارلي لأول مرة عن كتاب مورمون. قال: ”شعرت باهتمام غريب بالكتاب“. طلب نسخة وقرأها طوال الليل. بحلول الصباح، أدرك أن الكتاب كان حق، مقدّرًا إياه ”أكثر من كل ثروات العالم“. في غضون أيام قليلة تعمد بارلي. ثم عاد إلى ثانكفول والتي تعمدت أيضاً. (لمزيد من المعلومات حول بارلي ب. برات، راجع المبادئ والعهود ٣٢.)
سيدني وفيبي ريجدون
في طريقه من نيويورك إلى ميسوري في مهمة تبشيرية، توقف بارلي برات وزملاؤه العمال في مينتور، ولاية أوهايو، في منزل سيدني وفيبي ريجدون، وهما صديقان قديمان عرفهما بارلي منذ أيامه في أوهايو. كان سيدني كاهناً مسيحيًا، وكان بارلي يومًا ما عضوًا في رعيته واعتبره مرشدًا روحيًا. أخبر بارلي أصدقاءه بشغف عن كتاب مورمون واستعادة إنجيل يسوع المسيح. كان سيدني نفسه يبحث عن استعادة الكنيسة الحقيقية التي وجدها موصوفة في العهد الجديد، على الرغم من أنه كان متشككًا في كتاب مورمون في البداية. قال لصديقه بارلي: ”لكنني سأقرأ كتابك، وسوف أسعى للتأكد مما إذا كان وحيًا من الله أم لا“. بعد أسبوعين من الدراسة والصلاة، اقتنع هو وفيبي بأن الكتاب حقّ. لكن سيدني عرف أيضًا أن الانضمام إلى الكنيسة سيكون تضحية كبيرة لعائلته. كان من الواضح أنه سيفقد وظيفته كراع لكنيسته، إلى جانب وضعه الاجتماعي في المجتمع. عندما ناقش هو و فيبي هذا الاحتمال، أعلنت فيبي: ”لقد حسبت التكلفة، و … رغبتي هي فعل مشيئة الله، سواء أدى ذلك إلى الحياة أو الموت“.