المؤتمر العام
ابتهج بهبة مفاتيح الكهنوت
المؤتمر العام لشهر نيسان/ أبريل ٢٠٢٤


ابتهج بهبة مفاتيح الكهنوت

تحكم مفاتيح الكهنوت الكيفية التي يمكن بها استخدام كهنوت الله لتحقيق مقاصد الرب وبركة كل من يقبل الإنجيل المستعاد.

إخوتي وأخواتي الأعزاء، اليوم هو يوم تاريخي للرئيس دالين هـ. أوكس ولي. فقبل ٤٠ سنة، في ٧ نيسان/ أبريل ١٩٨٤، دُعينا للخدمة في رابطة الرسل الاثني عشر. لقد ابتهجنا بكل مؤتمر عام منذ ذلك الحين، بما في ذلك هذا المؤتمر. لقد باركنا مرة أخرى بانسكاب الروح القدس. آمل أن تدرسوا مرارًا رسائل هذا المؤتمر خلال الأشهر المقبلة.

عندما ولدت، كان هناك ستة هياكل عاملة في الكنيسة—واحد في كل من المدن التالية: سانت جورج، لوغان، مانتي، وسولت ليك سيتي، في ولاية يوتا ؛ وكذلك في كاردستون، بولاية ألبرتا، كندا ؛ ولاي، هاواي. عمل هيكلان سابقان لفترة وجيزة في المدن التالية: كيرتلاند، في أوهايو، ونافو، إلينوي. عندما تحركت الكنيسة غربًا، أُجبر القديسون على ترك هذين الهيكلين.

تم تدمير هيكل نافو بنيران حريق أشعلها مخرّبون. وقد أعيد بناؤه لاحقًا ثم كرسه الرئيس غوردون ب. هنكلي. تم تدنيس هيكل كيرتلاند من قبل أعداء الكنيسة. في وقت لاحق، استحوذت الكنيسة المعروفة بمجتمع المسيح على هيكل كيرتلاند، وامتلكوه لسنوات عديدة.

في الشهر الماضي أعلنا أن كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة قد اشترت هيكل كيرتلاند، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية المهمة في مدينة نافو. ونحن نعتز بشدة بالمناقشات الودية والمفيدة للطرفين والتي أجريناها مع قادة من مجتمع المسيح والتي أدت إلى هذا الاتفاق.

صورة
هيكل كيرتلاند

لهيكل كيرتلاند أهمية غير عادية في استعادة إنجيل يسوع المسيح. تم التنبؤ بالعديد من الأحداث التي وقعت هناك لآلاف السنين وكانت ضرورية كي تقوم كنيسة الرب المستعادة بالوفاء بمهمتها الأخيرة.

وقعت أهم هذه الأحداث في عيد الفصح في يوم الأحد، ٣ نيسان/ أبريل ١٨٣٦. في ذلك اليوم، شهد جوزيف سميث وأوليفر كاودري سلسلة من الزيارات الرائعة. أولاً، ظهور الرب يسوع المسيح. ”وعيناه كانتا كلهيب من النار؛ وكان شعر رأسه يشبه الثلج الناصع البياض؛ ومحياه فاق سطوع الشمس؛ وصوته كصوت خرير مياه كثيرة.“

خلال هذه الزيارة، أكد الرب هويته. ”أنا هو البداية والنهاية؛ أنا هو الحي، وأنا هو الذي قُتل؛ إني شفيعكم مع الآب.“

أعلن يسوع المسيح بعد ذلك أنه تقبل الهيكل باعتباره بيته وقدم الوعد المذهل التالي: ”سأظهر نفسي لشعبي برحمة في هذا البيت.“

ينطبق هذا الوعد المهم على كل هيكل مكرس اليوم. أدعوك للتفكير فيما يعنيه وعد الرب بالنسبة لكم شخصيًا.

بعد زيارة المخلص، ظهر موسى. من موسى حصل جوزيف سميث على مفاتيح تجمع إسرائيل وعودة القبائل العشر.

عندما انتهت هذه الرؤيا، ”ظهر إلياس، وأوكَل إنجيل إبراهيم“ لجوزيف.

ثم ظهر إيليا النبي. وقد حقق ظهوره وعد ملاخي بأنه قبل المجيء الثاني، سيرسل الرب إيليا ”ليحول قلب الآباء إلى الأبناء، وقلب الأبناء إلى آبائهم“. ثم منح إيليا مفاتيح قوة الختم لجوزيف سميث.

لا يمكن المبالغة في أهمية إعادة هذه المفاتيح إلى الأرض من قبل ثلاثة مراسيل سماويين بتوجيه من الرب. تشكل مفاتيح الكهنوت سلطة وقوة الرئاسة. تحكم مفاتيح الكهنوت الكيفية التي يمكن بها استخدام كهنوت الله لتحقيق مقاصد الرب ومباركة كل من يقبل إنجيل يسوع المسيح المستعاد.

من المهم ملاحظة أنه قبل تنظيم الكنيسة، كان المراسيل السماويون قد منحوا كهنوتي هارون وملكيصادق للنبي جوزيف وأعطوه مفاتيح كلا الكهنوتين. أعطت هذه المفاتيح جوزيف سميث سلطة تنظيم الكنيسة في عام ١٨٣٠.

ثم في هيكل كيرتلاند عام ١٨٣٦، كان منح مفاتيح الكهنوت الثلاثة الإضافية—وهي مفاتيح تجمع إسرائيل، ومفاتيح إنجيل إبراهيم، ومفاتيح قوة الختم—ضروريا. سمحت هذه المفاتيح لجوزيف سميث—وجميع الرؤساء المتعاقبين لكنيسة الرب—بجمع إسرائيل على جانبي الحجاب، ومباركة جميع بني العهد ببركات إبراهيم، ووضع ختم المصادقة على مراسيم وعهود الكهنوت، وختم العائلات إلى الأبد. قوة مفاتيح الكهنوت هذه لا حصر لها وخلابة.

تأملوا كيف أن حياتكم كانت ستكون مختلفة لو لم يتم استعادة مفاتيح الكهنوت إلى الأرض. بدون مفاتيح الكهنوت، لا يمكن لقوة الله أن تحل عليكم. بدون مفاتيح الكهنوت، يمكن للكنيسة أن تعمل فقط كمنظمة تعليمية وإنسانية مهمة ولكن ليس أكثر من ذلك. بدون مفاتيح الكهنوت، لن يتمكن أي منا من عمل المراسيم والعهود الأساسية التي تربطنا بأحبائنا إلى الأبد وتسمح لنا في النهاية بالعيش مع الله.

تميز مفاتيح الكهنوت كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة عن أي منظمة أخرى على وجه الأرض. العديد من المنظمات الأخرى يمكن أن تجعل حياتكم هنا في الحياة الفانية أفضل وهي تفعل ذلك. ولكن لا يمكن لأي منظمة أخرى أن تؤثر على حياتكم بعد الموت.

تعطينا مفاتيح الكهنوت السلطة لمنح كل البركات الموعودة لإبراهيم لكل رجل وامرأة من حفظة العهد. عمل الهيكل يجعل هذه البركات الرائعة متاحة لـ جميع بني الله، بغض النظر عن موقع أو زمن حياتهم في الماضي أو الحاضر. دعونا نفرح لأن مفاتيح الكهنوت موجودة مرة أخرى على الأرض!

أدعوكم إلى النظر بعناية في التصريحات الثلاثة التالية:

  1. جمع إسرائيل دليل على أن الله يحب كل بنيه في كل مكان.

  2. إنجيل إبراهيم هو دليل إضافي على أن الله يحب كل بنيه في كل مكان. يدعوهم جميعا ليأتوا إليه—”الأبيض والأسود، العبد والحر، الذكر والأنثى؛ … كلهم سواسية عند الله“.

  3. قوة الختم هي دليل من الأعالي على مدى حب الله لجميع بنيه في كل مكان ويريد كلا منهم أن يختاروا العودة إلى بيتهم السماوي.

مفاتيح الكهنوت التي تم استعادتها من خلال النبي جوزيف سميث تجعل من الممكن لـ كل رجل وامرأة من حفظة العهد أن يتمتعوا بامتيازات روحية شخصية لا تصدق. هنا مرة أخرى، هناك الكثير لنتعلمه من التاريخ المقدس لهيكل كيرتلاند.

صلاة جوزيف سميث لتكريس هيكل كيرتلاند هي برنامج تعليمي حول الكيفية التي يمكن بها للهيكل تمكيننا من مواجهة تحديات الحياة في هذه الأيام الأواخر. أشجعكم على دراسة تلك الصلاة المسجلة في كتاب المبادئ والعهود في القسم ١٠٩. صلاة التكريس تلك، التي تم تلقيها بالوحي، تعلم أن الهيكل هو ”بيت صلاة، بيت صيام، بيت إيمان، بيت تعلم، بيت مجد، بيت نظام، بيت الله“.

قائمة الصفات هذه هي أكثر بكثير من مجرد وصف للهيكل. إنه وعد بما يمكن أن يحدث لأولئك الذين يخدمون ويعبدون في بيت الرب. يمكنهم توقع تلقي إجابات للصلاة، والوحي الشخصي، والإيمان الأكبر، والقوة، والتعزية، وزيادة في المعرفة، وزيادة في القوة.

سيساعدكم قضاء الوقت في الهيكل على التفكير السماوي ورؤية ذاتكم الحقيقية، ومن يمكنكم أن تصيروا، ونوع الحياة التي يمكنكم أن تحظوا بها إلى الأبد. ستعزز عبادة الهيكل العادية الطريقة التي ترون بها أنفسكم وكيف تتناسب مع خطة الله الرائعة. أنا أعدكم بذلك

لقد وعدنا أيضًا بأننا في الهيكل قد ”نحصل على ملء الروح القدس.“ تخيل ما يعنيه ذلك الوعد من حيث فتح السماء لكل طالب جاد للحق الأبدي.

كما يُطلب منا أن يغادر كل من يعبدون في الهيكل مصحوبين بقوة الله والملائكة ”تحميهم.“ فكم يزيد من ثقتكم بأنفسكم أن تعرفوا أنكم، كامرأة او رجل حاصلين على الأعطية مسلَّحين بقوة الله، لا يجب عليكم أن تواجهوا الحياة وحدكم؟ ما هي الشجاعة التي تحصلون عليها بمعرفتكم أن الملائكة ستساعدكم حقًا؟

أخيرًا، فقد وُعدنا بأنه ”لن يتغلب أي مزيج من الشر“ على من يعبدون في بيت الرب.

ان فهم الامتيازات الروحية الممكنة بسبب الهيكل هو أمر حيوي لكل واحد منا اليوم.

إخوتي وأخواتي الأعزاء، إليكم وعدي. لا شيء سيساعدكم أكثر على التمسك بالقضيب الحديدي من العبادة في الهيكل بانتظام كما تسمح ظروفكم. لا شيء سيحميكم أكثر وأنتم تواجهون ظلمات ضباب هذا العالم. لا شيء سيعزز شهادتكم عن الرب يسوع المسيح وكفارته أو يساعدكم على فهم خطة الله الرائعة بشكل أكبر. لا شيء سيهدئ روحكم أكثر في أوقات الألم. لا شيء سيفتح السماء أكثر. لا شيء!

الهيكل هو البوابة لأعظم البركات التي يخبئها الله لكل واحد منا، لأن الهيكل هو المكان الوحيد على وجه الأرض حيث يمكن أن نتلقى كل البركات الموعودة لإبراهيم. لهذا السبب نبذل قصارى جهدنا، بتوجيه من الرب، لجعل بركات الهيكل في متناول أعضاء الكنيسة. إنني ممتن للإعلان اليوم عن خططنا لبناء هيكل جديد في كل من المواقع الخمسة عشر التالية:

  • أوتوروا، بولينيزيا الفرنسية

  • تشيهواهوا، المكسيك

  • فلوريانوبوليس، البرازيل

  • روزاريو، الأرجنتين

  • أدنبرة، اسكتلندا

  • بريسبان، أستراليا المنطقة الجنوبية

  • فيكتوريا، كولومبيا البريطانية

  • يوما، أريزونا

  • هيوستن، منطقة جنوب تكساس

  • دي موين، آيوا

  • سينسيناتي، أوهايو

  • هونولولو، هاواي

  • ويست جوردان، يوتا

  • لاحي، يوتا

  • ماراكايبو، فنزويلا

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، هذه هي كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. وهو على رأسها. ونحن تلاميذه.

دعونا نبتهج في استعادة مفاتيح الكهنوت، مما يتيح لي ولكم الاستمتاع بكل بركة روحية نحن مستعدون ومستحقين الحصول عليها. أشهد بذلك، باسم يسوع المسيح المُقدس، آمين.

طباعة