”لأن شيئًا ما جيد فإن هذا ليس سببًا كافيًا لفعله. عدد الأمور الجيدة التي يمكننا القيام بها يتجاوز حدود الوقت المتوافر لنا للقيام بها. هناك أمور أحسن في حياتنا ومثل هذه الأمور تأخذ الأولوية في حياتنا.
”علّم يسوع هذا المبدأ في بيت مرثا. بينما كانت ”مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لأُمُورٍ كَثِيرَةٍ“ (لوقا ١٠:٤٠)، جلست أختها مريم عند قدمي يسوع وسمعت كلمته (عدد ٣٩). عندما اشتكت مارثا من أن أختها تركتها لتخدم بمفردها، امتدح يسوع مارثا لما كانت تفعله (عدد ٤١) لكنه علمها أن ’وَلكِنَّ الْحَاجَةَ هِيَ إِلَى وَاحِدٍ، وَمَرْيَمُ قَدِ اخْتَارَتِ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا!’(عدد ٤٢). كان من الجدير بالثناء أن تكون مارثا ”مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لأُمُورٍ كَثِيرَةٍ (عدد ٤١)، لكن تعلم الإنجيل من المعلم الرئيس كان أكثر ”حاجة“. تحتوي النصوص المقدسة على تعاليم أخرى مفادها أن بعض الأشياء مباركة أكثر من غيرها (راجع أعمال الرسل ٢٠:٣٥؛ ألما ٣٢:١٤–١٥). …
”عندما نفكر في الخيارات المختلفة، يجب أن نتذكر أنه لا يكفي أن يكون شيء ما جيدا. الخيارات الأخرى أحسن، وهناك ما هو أفضل. …
”ضع في اعتبارك كيف نستخدم وقتنا في الخيارات التي نتخذها في مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو أو تصفح الإنترنت أو قراءة الكتب أو المجلات. بالطبع من الجيد مشاهدة وسائل ترفيه مفيدة أو الحصول على معلومات مثيرة للاهتمام. ولكن ليس كل شيء من هذا النوع يستحق الجزء الذي نقدمه من حياتنا للحصول عليه. بعض الأشياء أحسن، وهناك ما هو الأفضل“ (“Good, Better, Best”، انساين أو لياحونا، تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٠٧، ١٠٤–٥).