المؤتمر العام
القداسة للرب في الحياة اليومية
المؤتمر العام لشهر تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٤


14:17

القداسة للرب في الحياة اليومية

القداسة للرب تجعل الحياة اليومية مقدسة. إنها تقربنا من الرب وتجعلنا أكثر سعادة به وببعضنا البعض.

لقد تضمن لم شمل عائلتنا غونغ مؤخرًا عرضًا للمواهب، بما في ذلك مسابقة نكات عن الآباء.

لكن هذه المسابقة كانت غير عادية. كان في أحد الفرق الجد (أنا) وحفيدان يبلغان من العمر ١٢ و١١ عامًا، بينما كان على الفريق الآخر برنامج ذكاء اصطناعي (AI) مدفوعًا من قبل ابن عمنا بيتر لإلقاء نكات بأسلوب غيريت و. غونغ. الجد غيريت غونغ ضد الذكاء الاصطناعي غيريت غونغ.

بدأت أنا وأحفادي أولاً وقلت:

ماذا قال الحائط للحائط؟ سنلتقي في الزاوية!

أما الذكاء الاصطناعي غيريت غونغ، فقد طُلب منه أن يفكر مثل غيريت و. غونغ، وأن يتحدث مثله.

الذكاء الاصطناعي غيريت غونغ: ”إليكم نكتة كما لو كان الشيخ غيريت و. غونغ يلقيها بأسلوبه الدافئ والعميق والمتسامي: لماذا جعلت الشجرة المتواضعة الناس يبتسمون؟ لأنها كانت متجذرة في الحب وتمد فروعها بلطف. مثل هذه الشجرة، نحن أيضاً يمكننا أن نجد القوة في جذورنا ونشعر بالسعادة ونحن نمد يد اللطف للآخرين.“

إذن، ما رأيكم؟ لهذا السبب يطلق عليها اسم نكات الأب.

من حولنا فرص كثيرة للضحك، والاستمتاع، والنظر إلى العالم بامتنان. إن إنجيلنا هو إنجيل البهجة والقداسة في الحياة اليومية. القداسة تخصص الأشياء لهدف مقدس. لكنها أيضاً تدعونا لإضفاء الطابع المقدس على حياتنا اليومية—للابتهاج بالخبز اليومي في وسط أشواك هذا العالم. ولكي نسير مع الرب، فإننا يجب أن نصبح مقدسين، لأنه هو قدوس، ومن أجل أن يساعدنا الرب في أن نصبح مقدسين، فإنه يدعونا للسير معه.

لكل منا قصة. عندما نلتقي أنا والأخت غونغ بأعضاء الكنيسة وأصدقائنا في أماكن وظروف متعددة، تلهمنا قصصكم عن القداسة للرب في الحياة اليومية. أنتم تعيشون وفق سبعة مبادئ: الشركة مع الله، المجتمع والشفقة فيما بينكم، الالتزام والعهد مع الله والعائلة والأصدقاء - متمركزين في يسوع المسيح.

أظهرت الأدلة المتزايدة الحقيقة المذهلة التالية: المؤمنون الدينيون هم أسعد وأكثر صحة واكتمالاً من أولئك الذين ليس لديهم ارتباط أو التزام روحي. الرضا عن الحياة، الصحة العقلية والجسدية والمعنى والهدف والفضيلة والعلاقات الاجتماعية الوثيقة، وحتى الاستقرار المالي—في كل جانب، يزدهر الممارسون لدياناتهم.

إنهم يتمتعون بصحة جسدية ونفسية أفضل ورضا أكبر عن الحياة عبر جميع الفئات العمرية والديموغرافية.

ما يسميه الباحثون ”الاستقرار الهيكلي الديني“ يوفر الوضوح والغرض والإلهام وسط تقلبات الحياة. أسرة الإيمان وجماعة القديسين تكسّر قيود العزلة وتواجه جموع الوحدة بشجاعة. تقول القداسة للرب تجنب المدنس، وتجنب السخرية على حساب الآخرين، وتجنب الخوارزميات التي تستغل الغضب والانقسام. القداسة للرب تعني القبول بالمقدّس والموقّر، والقبول بتحقيق ذواتنا الحرة والسعيدة والأصيلة والأفضل ونحن نتبع طريقه بإيمان.

ما هو شكل القداسة للرب في الحياة اليومية؟

إنها تبدو مثل شاب وشابة مؤمنين، متزوجين منذ عام، يتشاركان بكل صدق وانفتاح عهود الإنجيل والتضحية والخدمة في حياتهما المتنامية.

تبدأ هي قائلة: ”في الثانوية، كنت في مكان مظلم. شعرت أن الله لم يكن موجودًا من أجلي. وفي إحدى الليالي، تلقت رسالة نصية من صديقة تقول، ’هل قرأت أَلْمَا ٣٦ من قبل؟‘

قالت: ”وعندما بدأت القراءة، شعرت بسلام وحب يغمرانني. تملكني شعور وكأنني في حضن كبير يعانقني. عندما قرأت أَلْمَا ٣٦‏:١٢، عرفت أن الآب السماوي يراني ويعرف بالضبط كيف أشعر.“

وتتابع قائلة: ”قبل زواجنا، كنت صريحة مع خطيبي بشأن أن شهادتي عن العشور لم تكن قوية. لماذا يحتاج الله إلى أموالنا عندما يكون لدى الآخرين الكثير ليعطوه؟ ساعدني خطيبي في أن أفهم أن الأمر لا يتعلق بالمال بل بطاعة وصية طُلب منا اتباعها. لقد تحداني لأبدأ في دفع العشور.

ورأيت شهادتي تنمو حقًا. أحيانا تشتد علينا الضائقة المالية، لكننا رأينا بركات لا تُحصى، وبفضل الله كانت الرواتب تكفينا بطريقةٍ ما.“

وتضيف: ”في صفي لدراسة التمريض، كنت العضوة الوحيدة في الكنيسة والوحيدة المتزوجة. كثيرًا ما كنت أخرج من الصف محبطة أو باكية لأن زملائي في الصف كانوا يوجهون لي تعليقات سلبية عن معتقداتي وارتدائي للثوب المقدس، أو عن زواجي في سن مبكرة“.

تواصل قائلة: ”تعلمت خلال الفصل الدراسي الأخير كيفية التعبير بشكل أفضل عن معتقداتي وكيف أكون قدوة جيدة للإنجيل. ترسخت شهادتي ونمت معرفتي لأنني وُضعت في موقف تطلَّب مني الوقوف وحيدة بثبات وإيمان قوي.“

أما الزوج الشاب فيضيف: ”قبل مهمتي التبشيرية، كنت أتلقى عروضًا للعب البيسبول في الجامعة. رغم صعوبة القرار، آثرت وضع تلك الفرص جانبًا، وسخرت نفسي لخدمة الرب. ما من شيءٍ يعادل هذين العامين في قيمتهما لدي.

قال: ”عندما عدت، كنت أتوقع أن تكون العودة صعبة، لكنني كنت أقوى وأسرع وأكثر صحة. كنت أرمي الكرة بقوة أكبر مما كنت أفعل قبل أن أذهب للخدمة. حصلت على عروض أكثر للعب مما كانت لدي من قبل، بما في ذلك من الجامعة التي حلمت بها. قال: ”وأهم من ذلك كله، أزداد اعتمادًا على الرب أكثر من أي وقت مضى.“

يختتم الزوج الشاب قائلاً: ”عندما كنت مبشراً، كنت أعلِّم أن الآب السماوي يعدنا بالقوة في صلواتنا، لكنني أحيانًا أنسى ذلك عندما يتعلق الأمر بي.“

لقد كانت بركات القداسة للرب التي حصلنا عليها خلال الخدمة التبشيرية غنية ومليئة بالخير. الأمور المالية، والتوقيت، وغيرها من الظروف غالبًا ما تكون غير يسيرة. وعندما يكرس المبشرون من كافة الأعمار والخلفيات حياتهم للقداسة في خدمة الرب، تتدبر الأمور طبقا لتوقيت الرب وبحسب حكمته.

الآن، وبعد ٤٨ عامًا، يشارك مبشر كبير قصته: ”أراد والدي أن أحصل على تعليم جامعي، وليس أن أذهب للخدمة التبشيرية. بعد ذلك بفترة قصيرة، أصيب بنوبة قلبية وتوفي عن عمر يناهز ٤٧ عامًا. شعرت بالذنب. كيف يمكنني إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح مع والدي؟

ويكمل قائلاً: ”بعد أن قررت أن أخدم في مهمة، رأيت والدي في حلم. بسلام ورضا، امتلأ قلبه بالسعادة لعلمه أنني سأخدم.“

ويتابع هذا المبشر الكبير قائلاً: ”كما يُوضح لنا كتاب المبادئ والعهود في القسم ١٣٨ ، أؤمن أن والدي قد يخدم كمبشر في عالم الأرواح. أتخيل والدي وهو يساعد جدنا الأكبر، الذي غادر ألمانيا في سن السابعة عشرة وفقدته العائلة، في العثور عليه مرة أخرى.“

وأضافت زوجته قائلة: ”من بين خمسة إخوة في عائلة زوجي، فإن الأربعة الذين خدموا في مهمات تبشيرية هم الذين حصلوا على درجات جامعية.“

القداسة للرب في الحياة اليومية تبدو مثل مبشر شاب عاد وتعلم أن يدع الله يغلب في حياته. في وقت سابق، عندما طُلب منه أن يبارك شخصًا كان مريضًا للغاية، قال: ”لدي إيمان؛ سأباركه ليشفى“. يقول المبشر العائد: ”ومع ذلك، تعلمت في تلك اللحظة أن أصلي ليس لما أريده أنا، بل لما يعلم الرب أن ذلك الشخص بحاجة إليه. باركت المريض بالسلام والراحة، وبعد ذلك، توفي المريض بسلام.“

القداسة للرب في الحياة اليومية تجعلك تشعر وكأنها شرارة تعبر الحجاب للتواصل والتعزية والتقوية. أحد الإداريين في جامعة كبرى يقول إنه يشعر أن هناك أشخاصًا يعرفهم فقط من خلال السمعة يصلون من أجله. أولئك الأشخاص وهبوا حياتهم للجامعة، وما زالوا يحملون همّ رسالتها ويحرصون على خدمة طلابها.

تجتهد أخت في بذل قصارى جهدها كل يوم، بعد أن تركها زوجها الخائن ورحل عن الأسرة والأطفال. أُكنّ إعجابًا عميقًا لها ولأمثالها. أثناء طي الغسيل ذات يوم، وضعت يدها على الملابس وتنهدت قائلة: ”ما الفائدة؟“ شعرت بصوت لطيف يقول لها: ”عهودك معي.“

لأكثر من ٥٠ عامًا، تاقَت أخت أخرى إلى علاقة مع والدها. تقول: ”نشأت مع إخوتي ووالدي، وكنت الابنة الوحيدة. ما أردته طوال حياتي هو أن أكون عند ’حسن ظن أبي‘.

ثم توفيت والدتي! كانت هي الوسيط الوحيد بيني وبين والدي.

ذات يوم سمعت صوتًا يقول لي: ’ادعي والدك للذهاب معك إلى الهيكل.‘ كان ذلك بداية لموعد مع والدي في بيت الرب لمرتين كل شهر. قلت لوالدي أنني أحبه. وأخبرني هو أيضاً أنه يحبني.

إن قضاء بعض الوقت في بيت الرب قد شفى علاقتنا. لم تستطع أمي أن تُعيننا هنا على الأرض. استلزم الأمر أن تكون على الجانب الآخر من الحجاب لتساعد في إصلاح ما كان مكسورًا. أكمل الهيكل رحلتنا نحو الكمال كعائلة أبدية.“

يقول الأب: ”كان تكريس الهيكل تجربة روحية عظيمة لي ولابنتي الوحيدة. والآن نذهب إلى هناك معًا ونشعر بأن محبتنا تزداد قوة.“

القداسة للرب في الحياة اليومية تشمل لحظات رقيقة عندما يرحل الأحباء. في أوائل هذا العام، انتقلت والدتي العزيزة، جين غونغ، إلى الحياة الأخرى قبل أيام من عيد ميلادها الثامن والتسعين.

إذا سألت والدتي: ”هل تفضلين آيس كريم روكي رود، أو شوكولاتة بيضاء بالزنجبيل، أو الفراولة؟“ كانت ستقول: ”نعم، من فضلك، هل يمكنني تذوق كل نكهة منها؟“ من يستطيع أن يرفض طلب من والدته خاصة وإن كانت تحب كل نكهات الحياة؟

سألتُ أمي ذات مرة عن القرارات التي كانت الأكثر تأثيرًا في تشكيل حياتها.

قالت: ”المعمودية كعضوة في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، والانتقال من هاواي إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، حيث التقيت بوالدك.“

تم تعميدها في سن الخامسة عشرة، وكانت الوحيدة من بين أفراد عائلتها الكبيرة التي انضمت إلى كنيستنا. كانت لأمي إيمان بالعهد وثقة كبيرة بالرب، مما بارك حياتها وجميع أجيال عائلتنا. أشتاق لوالدتي كما تشتاقون أنتم لأفراد عائلاتكم. لكنني أعلم أن والدتي لم تذهب بعيدًا، هي ليست هنا الآن. أكرم والدتي وكل من رحلوا كأمثلة شجاعة للقداسة في الحياة اليومية.

بالطبع، القداسة للرب في الحياة اليومية تشمل زيارتنا للرب في بيته المقدس بشكل متكرر. هذا ينطبق علينا سواء كنا أعضاء في الكنيسة أو أصدقاء لها.

جاء ثلاثة أصدقاء إلى بيت الرب في بانكوك، تايلاند، أثناء افتتاحه للعامة.

قال أحدهم: ”هذا مكان للشفاء العميق.“

وفي منطقة المعمودية، قال آخر: ”عندما أكون هنا، أرغب في أن أُغسل وأن لا أخطئ مرة أخرى.“

وقال الثالث: ”هل تشعرون بالقوة الروحية؟“

بكلمات مقدسة، هياكلنا تدعو وتعلن:

”القداسة للرّبّ.

بيت الرب.“

القداسة للرب تجعل الحياة اليومية مقدسة. فهي تقربنا من الرب ومن بعضنا البعض وتجعلنا أكثر سعادة، وتهيئنا للعيش مع الله أبينا يسوع المسيح وأحبائنا.

وكصديقي فقد يتساءل بعضكم إن كان الآب السماوي يحبكم؟ والإجابة هي نعم بشكل مطلق وبلا شك! يمكننا أن نشعر بحبه عندما نجعل القداسة للرب ملكنا كل يوم، وسعادة وإلى الأبد. من أجل ذلك أصلي باسم يسوع المسيح المقدس، آمين.

ملاحظات

  1. من العهد القديم، نحن نتعلم: ”فَكَرِّسُوا أَنْفُسَكُمْ وَتَقَدَّسُوا، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ،“ (اللاويين ١١‏:٤٤). نحن مدعوون للسير في القداسة أمام الرب (راجع المبادئ والعهود ٢٠‏:٦٩)، والوقوف في أماكن مقدسة (راجع المبادئ والعهود ٤٥‏:٣٢)، والحفاظ على يوم الرب مقدسًا (راجع الخروج ٢٠‏:٨)، وارتداء الملابس المقدسة (راجع الخروج ٢٩‏:٢٩)، واستخدام زيت المسحة المقدس (راجع الخروج ٣٠‏:٢٥)، والتبارك بالأنبياء المقدسين (راجع المبادئ والعهود ١٠‏:٤٦)، والاعتماد على النصوص المقدسة (راجع المبادئ والعهود ٢٠‏:١١)، والقوانين المقدسة (راجع المبادئ والعهود ٢٠‏:٢٠)، والملائكة المقدسين (راجع المبادئ والعهود ٢٠‏:٦). القداسة للرب تهدف إلى مباركة جميع جوانب حياتنا اليومية.

  2. راجع موسى ٦‏:٣٤.

  3. راجع “Religion and Spirituality: Tools for Better Wellbeing?,” Gallup Blog, Oct. 10, 2023, news.gallup.com. ”في جميع أنحاء العالم، يتمتع الأشخاص الذين لديهم التزام أكبر بالروحانية أو الدين بصحة أفضل في العديد من النواحي“— بما في ذلك المشاعر الإيجابية، والشعور بالهدف، والمشاركة المجتمعية، والاتصالات الاجتماعية (Faith and Wellness: The Worldwide Connection between Spirituality and Wellbeing [2023], 4, faithandmedia.com/research/gallup).

  4. تمت مشاركة كل تجربة مقتبسة—مع إعجابي وتقديري—بكلمات الأفراد المعنيين وبإذنهم.

  5. اليوم في الكنيسة، يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨–٣٥ عامًا (بما في ذلك الشباب العازبين والشباب المتزوجين) والشباب العازبين (الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٦–٤٥ عامًا) ثلث (٣٢,٥ في المائة) من إجمالي أعضاء الكنيسة. من بين أعضاء الكنيسة هؤلاء البالغ عددهم ٥,٦٢٣ مليون، يبلغ إجمالي عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨–٣٥ عامًا ٣,٦٢٥مليون (منهم ٦٩٤٠٠٠ متزوج)، ويبلغ إجمالي عدد البالغين العزاب الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٦–٤٥ عامًا ١٩٩٨ مليون. إن الشباب والراشدين العازبين من أعضاءنا متميزون؛ كل منهم عزيز. شبيبتنا غير المتزوجين مميزون. لكل منهم قصة فردية عن الإيمان والسعي والمرونة والرحمة. المثال الذي تمت مشاركته هنا يمثل النطاق الرائع من القصص والتجارب التي يشاركها الشباب غير المتزوجين عندما ألتقي بكم في العديد من السياقات والظروف عبر الكنيسة.

  6. حاليًا، هناك نحو ٧٧٥٠٠ مبشر يخدمون في ٤٥٠ بعثة تبشيرية في جميع أنحاء العالم. يشمل هذا الشباب المبشرين المعلمين، الشباب المبشرين في الخدمة، والأزواج كبار السن، ولكن لا يشمل ٢٧٨٠٠ من الأزواج كبار السن في الخدمة والمتطوعين على المدى الطويل. كل قصة مبشر، من التحضير إلى الخدمة والعودة، فردية ومليئة بالقداسة للرب من خلال تجربة شخصية.

    تعكس العديد من التجارب التبشيرية نمطًا روحيًا متكررًا. يشمل ذلك الشهادة الفردية لدعوة الآخرين بإيثار ومساعدتهم على المجيء إلى يسوع المسيح، وكذلك تحول المبشر إلى تلميذٍ ليسوع المسيح ومبشر وفقًا لمبادئ بشروا بإنجيلي. يتم تغيير المبشرين الذين يتبعون مبادئ بشروا بإنجيلي، بل يتحولون تمامًا، من خلال تجاربهم في الإدلاء بالشهادة. يتعلمون أن يحبوا الأفراد والأماكن واللغات والثقافات. يُحققون النبوءة بنقلهم البشائر السارّة عن ملء إنجيل يسوع المسيح المستعاد إلى الأمم والعشائر والشعوب. يجدون الخير في كل رفيق، ويتعلمون كيف يعيشون بتناغم معه. يعملون مع الأعضاء والقادة والأصدقاء في ظروف وخلفيات متنوعة، ويقدمون أكثر مما يُتوقع في العديد من المجالات.

    يعمل المبشرون الذين يتبعون مبادئ بشروا بإنجيلي على تنمية الإيمان والثقة. يبنون رفقة مكرسة ومقدسة. يتعلمون أن الطاعة تجلب البركات والمعجزات. وبطرق متعددة ومخصصة، يصبحون حقًا ”أنا تلميذ يسوع المسيح، ابن الله“ ويعرفون ذلك من خلال العهد (٣ نافي ٥‏:١٣).

  7. بعض من أكثر أعضاء الكنيسة إخلاصًا وشجاعة يجدون أنفسهم في ظروف لم يتوقعوها أبدًا ولم يختاروها. يواصل هؤلاء القديسون الحقيقيون حياتهم، يومًا بعد يوم، وغالبًا ينتظرون الرب. الرب يعرف كل فرد، ويرغب، كما توضح هذه التجربة بعناية، في تشجيعنا وتقويتنا وفقاً لتوقيته وطريقته.

  8. هناك شوق كبير للعلاقات بين الآباء والأبناء. أشعر بالامتنان لكل موقف يتم فيه، حتى بعد سنوات عديدة، إعادة خلق أو استعادة التصالح والمغفرة والانتماء العهدي. هذه الأخت الفاضلة لا تريد لأحد أن يسيء الظن بوالدها. تقول: ”إنه قائد نبيل ومخلص، وأب صالح.“

  9. من المفارقات في التربية أن الأطفال يتأثرون بعمق بكيفية رعايتهم، ومع ذلك، غالبًا ما يتذكرون القليل من السنوات الأولى عندما كانت أمهاتهم يعتنين بهم بلا كلل أو ملل. لا تكفي الكلمات للتعبير عن حقيقة أن فهمي وحبي وتقديري لوالديّ قد توسعت وتعززت عندما أصبحت زوجًا وأبًا وجداً. في تأملنا للطبيعة الجيلية لخطة السعادة، يمكننا في مرايا الأبدية في الهيكل أن نرى أنفسنا كأم وجدة وجدّة كبرى في اتجاه، وكابنة، وحفيدة، وحفيدة كبرى في الاتجاه الآخر.

  10. اليوم، يعيش حوالي ٦٠٪ من أعضاء الكنيسة حول العالم على بُعد ٥٠ ميلاً (٨٠ كم أو ما يقارب ساعة سفر في العديد من الأماكن) من بيتٍ للرب. في السنوات القادمة، ومع اكتمال الهياكل المعلنة، سيعيش ما يقارب ثلاثة أرباع أعضاء الكنيسة على بُعد ساعة واحدة من بيتٍ للرب. بحسب الظروف، نأمل أن يكون ذلك قريبًا بما يكفي لنأتي بانتظام إلى الرب في بيته المقدس، فنبارك بذلك أجيالًا من أفراد عائلاتنا الأعزاء، ونبارك أنفسنا وذريتنا.

  11. على هياكلنا، النقش التقليدي هو: ”القداسة للرب، بيت الرب.“ بعض الهياكل تتضمن أكثر من هذا النقش، على سبيل المثال، إضافة اسم الكنيسة. بعض الهياكل تحتوي على النقش بشكل معكوس: ”بيت الرب، القداسة للرب“ (مثل هياكل أتلانتا، لوس أنجلوس، وسان دييغو في الولايات المتحدة). نقش هيكل لوغان يكتفي بالقول: ”القداسة للرب.“