المؤتمر العام
الرب يسوع المسيح سيأتي ثانيةً
المؤتمر العام لشهر تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٢٤


الرب يسوع المسيح سيأتي ثانيةً

الآن هو الوقت الذي ينبغي أن نستعد فيه، أنا وأنتم، لمجيء مخلصنا الرب يسوع المسيح.

إخوتي وأخواتي الأحباء، أشكر الرب على نعمته التي سمحت لي بأن أخاطبكم اليوم.

لقد خاطبنا الرب في هذا المؤتمر من خلال خدامه. أدعوكم إلى دراسة كلماتهم. استخدموها كمعيار لمعرفة الحق من الباطل في الأشهر الستة المقبلة.

لقد مرّت قرابة خمس سنوات على أعمال الترميم والتجديد في هيكل سولت ليك والمناطق المحيطة بساحة الهيكل. تشير التوقعات الحالية إلى أن هذه الأعمال ستكتمل بحلول نهاية العام ٢٠٢٦. إننا ممتنون لكل من يعمل في هذا المشروع الضخم.

خلال الأشهر الستة الماضية، قمنا بتكريس أو إعادة تكريس تسعة هياكل في خمس دول. ومن الآن وحتى نهاية العام، سنكرس خمسة هياكل أخرى.

واليوم يسرنا أن نعلن عن مخططات لبناء ١٧ هيكلا جديدا. أرجو منكم أن تصغوا بخشوع بينما أعلن مواقعها.

  • جوتشيتان دي سرقسطة، المكسيك

  • سانتا آنا، السلفادور

  • ميديلين، كولومبيا

  • سانتياغو، جمهورية الدومينيكان

  • بويرتو مونت، تشيلي

  • دبلن، أيرلندا

  • ميلانو، إيطاليا

  • أبوجا، نيجيريا

  • كمبالا، أوغندا

  • مابوتو، موزمبيق

  • كور دالين، أيداهو

  • كوين كريك، أريزونا

  • إل باسو، تكساس

  • هانتسفيل، ألاباما

  • ميلووكي، ويسكونسن

  • ساميت، نيو جيرسي

  • برايس، يوتا

إخوتي وأخواتي الأعزاء، هل تدركون ما يحدث أمام أعيننا؟ أدعو الله ألا نفقد إدراكنا لعظمة هذه اللحظة! إن الرب حقًا يُسرّع عمله.

لماذا نبني الهياكل بهذه الوتيرة غير المسبوقة؟ لماذا؟ لأن الرب قد أمرنا بذلك. إن بركات الهيكل تساهم في تجميع إسرائيل على جانبي الحجاب. هذه البركات تهيئ شعبًا يساعد في إعداد العالم لمجيء الرب الثاني!

صورة
المجيء الثاني للمخلص.

كما تنبأ النبي إشعياء، وكما ورد في سمفونية ”المسيح“لهاندل، حين يعود يسوع المسيح، ”سيُعلن مجد الرب، ويراه كل البشر معًا.“

في ذلك اليوم، ”ابْنٌ يَحْمِلُ الرِّيَاسَةَ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلامِ.“

سيحكم يسوع المسيح من أورشليم القديمة وأورشليم الجديدة التي ”ستُبنى على القارة الأمريكية.“ ومن هذين المركزين، سيدير شؤون كنيسته.

في ذلك اليوم، سيُعرف الرب بأنه ”ملك الملوك ورب الأرباب“. والذين سيكونون معه سيكونون”مدعوين ومختارين وأمناء.“

إخوتي وأخواتي، الآن هو الوقت الذي ينبغي أن نستعد فيه، أنا وأنتم، لمجيء مخلصنا الرب يسوع المسيح. الآن هو الوقت الذي ينبغي لنا أن نجعل تلمذتنا هي الأولوية القصوى في حياتنا. في عالم مليء بالإلهاءات المربكة، كيف يمكننا إنجاز ذلك؟

صورة
هيكل روما في إيطاليا.

إن العبادة المنتظمة في الهيكل ستساعدنا. في بيت الرب، نركز على يسوع المسيح. نتعلم عنه. نعقد عهودًا لنتبعه. نتعرف عليه. عندما نلتزم بعهودنا في الهيكل، نحصل بشكل أكبر على قوة الرب المعززة. في الهيكل، نحصل على الحماية من تقلبات العالم. ونشعر بالحب النقي ليسوع المسيح ولأبينا السماوي بغزارة عظيمة! كما نشعر بالسلام والطمأنينة الروحية، على النقيض من اضطرابات العالم.

إليكم وعدي: كل من يسعى بإخلاص إلى يسوع المسيح سيجده في الهيكل. ستشعرون برحمته. ستجدون إجابات لأسئلتكم الأكثر إلحاحًا. ستفهمون فرح إنجيله بشكل أوضح.

لقد تعلمت أن السؤال الأهم الذي يجب علينا جميعًا الإجابة عليه هو: لمن سأهب حياتي أو لأي شيء سأهبها؟

صورة
الرئيس نلسن كجراح.

إن قراري باتباع يسوع المسيح هو أهم قرار اتخذته في حياتي. خلال دراستي في كلية الطب، اكتسبت يقينًا بألوهية الله الآب وابنه يسوع المسيح. منذ ذلك الحين، كان المخلص هو الصخرة التي بنيت عليها حياتي. هذا القرار أحدث فرقًا كبيرًا! وجعل العديد من القرارات الأخرى أسهل. لقد أعطاني هذا القرار هدفًا وتوجيهاً. وساعدني على تجاوز عواصف الحياة. اسمحوا لي أن أشارك معكم مثالين:

أولاً، عندما رحلت زوجتي دانزيل فجأة، لم أستطع الاتصال بأي من أبنائنا. كنت في ذلك المكان، وحدي، محطم القلب، أصرخ طلبًا للنجدة. ولحسن الحظ، من خلال روحه، أعلمني الرب بسبب استعادة دانزيل إلى الديار السماوية. بهذا الفهم، وجدت التعزية. وبمرور الوقت، تمكنت من التعامل مع حزني بشكل أفضل. لاحقًا، تزوجت زوجتي العزيزة وندي. وكانت جزءًا رئيسيًا من مثالي الثاني.

عندما كنا أنا ووندي في مهمة في أرض بعيدة، اقتحم لصوص مسلحون المكان ووضعوا مسدسًا على رأسي وسحبوا الزناد. لكن المسدس لم يطلق النار. خلال تلك التجربة، كانت حياتنا مهددة. لكننا شعرنا بسلام لا يوصف. كان ذلك هو السلام الذي ”يفوق كل فهم.“

إخوتي وأخواتي، الرب سيعزيكم أنتم أيضًا! وسيقويكم. ويبارككم بالسلام، حتى في خضم الفوضى.

صورة
الرب يسوع المسيح.

استمعوا لهذا الوعد من يسوع المسيح لكم: ”وسأكون على يمينكم ويساركم وتكون روحي في قلوبكم، ويحيط بكم ملائكتي لكي يسندوكم“.

لا يوجد حدود لقدرة المخلص على مساعدتكم. إن معاناته التي لا توصف في جثسيماني وعلى الصليب كانت من أجلكم! كفارته اللامتناهية هي من أجلكم!

أحثكم على أن تخصصوا وقتًا كل أسبوع لبقية حياتكم لتعمقوا فهمكم لكفارة يسوع المسيح. قلبي يتألم للغارقين في الخطيئة ولا يعرفون كيف يخرجون منها. أبكي من أجل الذين يعانون روحياً أو يحملون أعباءً ثقيلة بمفردهم لأنهم لا يفهمون ما فعله يسوع المسيح لأجلهم.

يسوع المسيح أخذ على عاتقه خطاياكم و آلامكم و أوجاعكم و أمراضكم . أنتم لستم مضطرين لتحملها وحدكم! سوف يغفر لكم إذا تبتم. سوف يبارككم بكل ما تحتاجونه. وسيشفي نفوسكم الجريحة. عندما تتحدون بالمسيح، ستشعرون أن أعباءكم أصبحت أخف. إن عقدتم العهود والتزمتم باتباع يسوع المسيح، ستجدون أن اللحظات المؤلمة في حياتكم مؤقتة. وأن معاناتكم ”ستُبتلع في بهجة المسيح.“

ليس من المبكر أو المتأخر أبدًا أن تصبحوا تلاميذا مخلصين ليسوع المسيح. حينما تفعلون ذلك، ستعيشون بركات كفارته بالكامل. وستصبحون أكثر قدرة على المشاركة في جمع إسرائيل.

صورة
المجيء الثاني ليسوع المسيح.

إخوتي وأخواتي الأعزاء، في يوم قادم، سيعود يسوع المسيح إلى الأرض بصفته المسيح الألفي. لذلك، اليوم أدعوكم إلى تجديد تكريس حياتكم للمسيح. أدعوكم للمساهمة في جمع إسرائيل المشتتة وإعداد العالم لمجيء الرب الثاني. أدعوكم للتحدث عن المسيح والشهادة للمسيح والإيمان بالمسيح والابتهاج بالمسيح!

تعالوا إلى المسيح، و“قدموا [نفوسكم] كاملة“ له. هذا هو سر الحياة المفعمة بالبهجة!

إنّ الأفضل قادمٌ، إخوتي وأخواتي الأعزاء، لأن المخلص سيأتي مرة أخرى! إنّ الأفضل قادمٌ، لأن الرب يسرّع عمله. ينتظرنا مستقبل مشرق عندما نوجه قلوبنا وحياتنا بالكامل نحو يسوع المسيح.

أشهد لكم بشهادة رزينة أن يسوع المسيح هو ابن الله. أنا تلميذه. ولي شرف أن أكون خادمه. عند مجيئه الثاني، ”سوف يُعلن مجد الرب، ويراه كل البشر معًا.“ ذلك اليوم سيكون مفعماً بالبهجة للصالحين!

من خلال قوة مفاتيح الكهنوت المقدسة التي أحملها، أُعلن لكم هذه الحقيقة ولكل العالم! باسم يسوع المسيح، آمين.