المكتبة
الفصل الأوّل: أبونا السماوي


”الفصل الأوّل: أبونا السماوي،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)

”الفصل الأوّل،“ مبادئ الإنجيل

الفصل الأوّل

أبونا السماوي

صورة فضائية للمجرة

الله موجودٌ

  • ما هي بعض الأمور التي تثبت لك بأنّ الله موجود؟

كتب ألما وهو أحد أنبياء كتاب مورمون: ”كل الأشياء تدلّ على وجود إلهٍ، الأرض وكلّ ما عليها، وحركتها، والأجرام المنطلقة في مداراتها الطبيعيّة تشهد بوجود خالقٍ أسمى“ (ألما ٣٠‏:٤٤). يمكننا أن ننظر إلى السماء في الليل ونفهم ما قصده ألما. إذ نجد ملايين النجوم والكواكب تتبع نظاماً كاملاً. وهي لم تصل إلى مكانها صدفةً. نستطيع رؤية عمل الله في السماوات وعلى الأرض. وتشهد لنا النباتات الجميلة الكثيرة والحيوانات المتنوّعة والجبال والأنهر والغيوم التي تحمل لنا الأمطار والثلوج على وجود الله.

لقد علّمنا الأنبياء أنّ الله هو حاكم الكون القدير. وهو يقطن في السماء (راجع المبادئ والعهود ٢٠‏:١٧). وبواسطة ابنه يسوع المسيح خلق السماوات والأرض وكلّ ما فيهما (راجع ٣ نافي ٩‏:١٥؛ موسى ٢‏:١). وهو صنع القمر والنجوم والشمس. ونظّم هذا العالم وأعطاه شكلاً وبثّ فيه الحركة ونفخ فيه الحياة. وملأ الهواء والمياه بكائنات حيّة. وغطّى التلال والسهول بجميع أنواع الحيوانات الحيّة. وأعطانا النهار والليل، والصيف والشتاء، وموسم الزراعة وموسم الحصاد. وخلق الإنسان على صورته كي يتسلّط على باقي المخلوقات (راجع التكوين ١‏:٢٦–٢٧).

إنّ الله هو الكائن الأعلى وصاحب المعرفة المطلقة الذي نؤمن به ونعبده. وهو ”أب الكون المطلق“ و”ينظر إلى العائلة البشرية جمعاء نظرةً أبويةً ويهتمّ بها اهتمام الأب لأبنائه“ (Teachings of Presidents of the Church: Joseph Smith [٢٠٠٧]، ٣٩).

طبيعة الله

  • ما هي بعض صفات الله؟

نحن نعرف بأنّ أجسادنا تشبه جسد الله، لأنّه خلقنا على صورته (راجع موسى ٢‏:٢٦؛ ٦‏:٩). وروحه الأبدي هو في جسدٍ ملموسٍ من اللحم والعظام (راجع المبادئ والعهود ١٣٠‏:٢٢). جسد الله كاملٌ وممجّد، ومجده يفوق الوصف.

الله كامل. هو إله البرّ، يتمتّع بصفاتٍ على غرار الحبّ والرحمة والمحبّة والحقيقة والقوّة والإيمان والمعرفة والدينونة. وهو يملك كلّ قوّة. ويعرف الأمور جميعها. تملؤه الطيبة.

الأمور الحسنة تأتي كلّها من عند الله. وكلّ عملٍ يقوم به يهدف إلى مساعدة أبنائه على أن يصبحوا مثله. ولقد أعلن الله ما يلي: ”لأنّ عملي ومجدي هو إحداث خلود الإنسان وحياته الأبدية“ (موسى ١‏:٣٩).

  • لماذا من المهمّ بالنسبة إلينا أن نفهم طبيعة الله؟

التعرّف على الله

  • كيف عسانا أن نعرف الله؟

معرفة الله مهمّة إلى حدّ أنّ المخلّص قال: ”هذه هي الحيوة الأبديّة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته“ (يوحنا ١٧‏:٣).

إنّ الوصيّة الأولى والعظمى هي ”تحبّ الربّ إلهك من كلّ قلبك“ (متّى ٢٢‏:٣٧).

فكلّما عرفنا الله، أحببناه أكثر وأكثر وحفظنا وصاياه (راجع رسالة يوحنّا الأولى ٢‏:٣–٥). وإذا حفظنا وصاياه، يمكننا أن نصبح مثله.

للتعرّف على الله، علينا أن:

  1. نؤمن بوجوده وبحبّه لنا (راجع موصايا ٤‏:٩).

  2. ندرس النصوص المقدّسة (راجع الرسالة الثانية إلى تيموثاوس ٣‏:١٤–١٧).

  3. نصلّي له (راجع رسالة يعقوب ١‏:٥).

  4. نحفظ وصاياه جميعها على أكمل وجه (راجع يوحنّا ١٤‏:٢١–٢٣).

بقيامنا بهذه الأعمال، نتعرّف على الله ونحظى بالحياة الأبدية في نهاية المطاف.

  • تأمّل فيما يمكنك القيام به للتقرّب من الله.

نصوص مقدّسة إضافية