”الفصل الثاني والثلاثون: العشور والتقدّمات،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل الثاني الثلاثون،“ مبادئ الإنجيل
الفصل الثاني والثلاثون
العشور والتقدّمات
دفع العشور والتقدّمات
-
كيف تُظهر إرادتنا دفع العشور والتقدّمات إمتنانّنا لأبينا السماويّ من أجل كلّ البركات التي يُحلّها علينا؟
لقد أُعطينا وصايا لتساعدنا على الاستعداد من كلّ النواحي لنعيش في حضرة أبينا السماويّ. وأعطانا الله طريقة لنشكره على بركاتنا. فدفع العشور والتقدّمات طوعاً يشكّل طريقة لنشكره. وعندما ندفع هذه التقدّمات، نُظهر أنّنا نحبّه وأنّنا سنطيع نصائحه.
-
كيف يساعدنا دفع العشور والتقدّمات على شكر أبينا السماويّ؟
احترام قانون العشور
-
ما معنى دفع العشور بصدق؟
في القدم، أطاع إبراهيم ويعقوب وصيّة دفع عشور تساوي عشر أرباحهم (راجع الرسالة إلى العبرانيّين ٧:١–١٠؛ التكوين ١٤:١٩–٢٠؛ ٢٨:٢٠–٢٢).
وفي الأزمنة الحديثة، صلّى النبيّ جوزف سميث قائلاً: ”أيّها الربّ أرِ خدّامك كم تتطلّبه من ممتلكات شعبك للعشور“ (المبادئ والعهود ١١٩، مقدّمة القسم). أجاب الربّ: ”هذا سيكون بداية دفع شعبي للعشور. وبعد ذلك فإنّ الذين عُشِّروا عليهم أن يدفعوا عشر جميع دخلهم السنويّ؛ وهذا قانون عليهم إلى الأبد“ (المبادئ والعهود ١١٩:٣–٤). وشرحت الرئاسة الأولى أنّ ”عشر جميع دخلهم السنويّ“ يعني مدخولنا (راجع رسالة من الرئاسة الأولى، ١٩ آذار/مارس، ١٩٧٠).
عندما ندفع العشور نُظهر إخلاصنا للربّ. ونعلّم أولادنا أيضاً قيمة هذا القانون. وهم سيودّون اتّباع مثلنا ودفع العشور عن أيّة أموال يتلقّونها.
-
كيف يكون دفع العشور مبدأ إيمان أكثر من كونه مبدأ ماليّاً؟
-
ما الذي يستطيع الأهل القيام به ليعلّموا أولادهم دفع العشور وفهم أهمّيته؟
يجب علينا أن نعطي بملء إرادتنا
-
لمَ يعتبر سلوكنا مهمّاً عند دفع العشور؟
من المهمّ أن نعطي بملء إرادتنا. ”عندما يدفع الشخص عشوره من دون فرح يُسلب جزءاً من بركته. عليه أن يتعلّم أن يعطي بفرح وبملء إرادته وبسرور فتُبارك تقدمته“ (Stephen L Richards، The Law of Tithing [كتّيب، ١٩٨٣]، ٨).
علّم بولس الرسول أنّ الطريقة التي نعطي بها تساوي ما نعطيه من حيث الأهميّة. قال: ”كلّ واحد كما ينوي بقلبه، ليس عن حزن أو اضطرار، لأنّ المعطي المسرور يحبّه الله“ (الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس ٩:٧).
-
ماذا يعني لك أن تكون ”معطياً مسروراً“؟
العشور والتقدمات الأخرى
-
كيف تستخدم الكنيسة أموال العشور والتقدمات الأخرى؟
بصفتنا أعضاء في الكنيسة، نعطي عشوراً وتقدمات أخرى للربّ.
العشور
تستعمل الكنيسة العشور لأهداف عديدة، منها:
-
بناء الهياكل ودور الاجتماع والأبنية الأخرى وصيانتها وإدارتها.
-
تأمين الأموال التشغيليّة للأوتاد والأجنحة ووحدات الكنيسة الأخرى. (تستخدم هذه الوحدات الأموال لتنفيذ برامج الكنيسة الكنسيّة التي تشمل تعليم الإنجيل والقيام بنشاطات اجتماعيّة.)
-
دعم برنامج العمل التبشيري.
-
تثقيف الشباب في مدارس الكنيسة ومعاهدها ومدارسها الدينية.
-
طباعة مواد الدروس وتوزيعها.
-
المساعدة في عمل التاريخ العائلي وعمل الهيكل.
التقدمات الأخرى
عطايا الصوم. يصوم أعضاء الكنيسة كلّ شهر بامتناعهم عن الأكل والشرب لوجبتين متتاليتين. ويقدّمون ما يساوي على الأقل مبلغ المال الذي كانوا ليدفعوه عن الوجبتين. يمكنهم أن يعطوا قدر ما يستطيعون. تدعى هذه التقدمة عطاء الصوم. ويستخدم الأساقفة عطايا الصوم لتأمين الطعام، والمأوى والملابس والعناية الطّبّية للمحتاجين. (راجع الفصل الخامس والعشرين من هذا الكتاب.)
وكجزء من يوم الصوم، يحضر الأعضاء اجتماعاً يدعى اجتماع الصوم والشهادة حيث يتشاركون شهاداتهم على المسيح وإنجيله.
التقدمات الأخرى. قد يتبرّع أعضاء الكنيسة لجهود أخرى تقوم بها الكنيسة، كالعمل التبشيريّ وصندوق التربية الدائم وبناء الهياكل والمساعدات الإنسانيّة.
الخدمة. يقدّم الأعضاء أيضاً وقتهم وكفاءتهم وممتلكاتهم لمساعدة الآخرين. تتيح هذه الخدمة للكنيسة مساعدة الأعضاء وغير الأعضاء من المحتاجين حول العالم على المستوى المحلّي والوطني والدولي خصوصاً عند وقوع الكوارث.
تحلّ علينا البركات عندما نعطي العشور والتقدمات
يعد الربّ بأن يباركنا عندما ندفع عشورنا وتقدماتنا بإخلاص. قال: ”هَاتُوا جَمِيعَ ٱلْعُشُورِ إِلَى ٱلْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ؛ وَجَرِّبُونِي بِهٰذَا… قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لا أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى ٱلسَّمٰوَاتِ وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لا تُوسَعَ“ (ملاخي ٣:١٠).
وتكشف رؤى الأيّام الأخيرة عن بركة أخرى لأولئك الذين يدفعون العشور: ”حقّاً إنّه يوم التضحية كما أنّه يوم لدفع شعبي العشر؛ لأنّ من يدفع العشر لن يحترق عند مجيئه“ (المبادئ والعهود ٦٤:٢٣).
البركات التي وُعدنا بها ماديّة وروحيّة. وإن أعطينا بملء إرادتنا، سيساعدنا أبونا السماويّ على تأمين حاجاتنا اليوميّة من طعام وملبس ومأوى. قال الرئيس غوردن ب. هنكلي متحدّثاً إلى قدّيسي الأيّام الأخيرة في الفيليبّين إن ”قبل [الناس] الإنجيل وعاشوه ودفعوا عشورهم وتقدماتهم حتّى لو كانت قليلة. سيحفظ الربّ وعده القديم لهم وسيُوهبون الأرزّ في أطباقهم والملابس على أجسادهم والمأوى فوق رؤوسهم. أنا لا أرى أيّ حلّ آخر. يحتاجون إلى قوّة أكبر من أيّ قوّة أرضيّة للارتقاء بهم ومساعدتهم“ (“Inspirational Thoughts،” Ensign، آب/أغسطس. ١٩٩٧، ٧). سيساعدنا الربّ أيضاً على النموّ ”بمعرفة الله وبشهادة وبقوّة لعيش الإنجيل وإلهام عائلاتنا بالقيام بالمثل“ (Teachings of Presidents of the Church: Heber J. Grant [٢٠٠٢]، ١٢٤).
يحصل أولئك الذين يدفعون عشورهم وتقدماتهم على بركات عظيمة. كما ينتابهم شعور حسن بأنّهم يساعدون على بناء ملكوت الله على الأرض.
-
ما هي بعض البركات التي حصلت عليها أنت أو أفراد عائلتك أو أصدقاؤك من خلال دفع العشور والتقدمات الأخرى؟
نصوص مقدّسة إضافيّة
-
المبادئ والعهود ١١٩:١–٤ (قانون العشور)
-
التكوين ١٤:١٨–٢٠؛ ألما ١٣:١٣–١٦ (دفع إبراهيم العشور)