”الفصل التاسع: أنبياء الله،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل التاسع،“ مبادئ الإنجيل
الفصل التاسع
أنبياء الله
إنّ الأنبياء هم ممثلو الله على الأرض
-
ما هي القوى والهبات التي يتمتّع بها النبيّ؟
”إنّ السيد الرّبّ لا يصنع أمراً إلّا وهو يعلن سرّه لعبيده الأنبياء“ (عاموس ٣:٧).
يعيش الكثير من الناس في الظلمة، غير متأكدين من مشيئة الله. يظنّون أنّ أبواب السماوات مغلقة وأنّ على الناس أن يواجهوا مخاطر العالم بمفردهم. يالحسن حظّ قدّيسي الأيام الأخيرة! فنحن نعلم أنّ الله يتواصل مع الكنيسة من خلال نبيّه. وبقلوبٍ يملؤها الامتنان، يرتّل القدّيسون في أنحاء العالم أجمع: ”نشكرك يا الله على النبيّ. الذي يقودنا“ (مبادئ الإنجيل.،الموسيقى، ص ٣٦).
النبي هو رجلٌ دعاه الله ليكون ممثّله على الأرض. وعندما يتكلّم النبيّ عن الله فكأنّ الله يتكلّم (راجع المبادئ والعهود ١:٣٨). إلى هذا، إنّ النبيّ شاهدٌ مميّز للمسيح يشهد على ألوهيّته ويعلّم إنجيله. وهو يعلّم الحقيقة ويفسّر كلمة الله. ويدعو الخاطئين إلى التوبة. كما أنّه يحصل على رؤى وتوجيهات من الربّ لصالحنا. يمكنه أن يرى المستقبل ويتنبّأ بالأحداث المقبلة ليحذّر العالم.
قد يأتي الأنبياء من خلفيات وظروف مختلفة في الحياة. فالنبيّ قد يكون شاباً أو عجوزاً، متعلّماً تعليماً عالياً أو أميّاً. وهو قد يكون مزارعاً أم محامياً أم مدرّساً. وكان الأنبياء القدامى يرتدون الجلابيب ويحملون العصي. أمّا اليوم فيرتدي الأنبياء البذلات ويحملون المحفظات. فما الذي يميّز النبيّ الحقيقي إذاً؟ النبيّ الحقيقي هو دائماً مختار من الله. وتتم دعوته على يد سلطة الكهنوت المناسبة (راجع بنود الإيمان ١:٥).
يؤيّد قدّيسو الأيّام الأخيرة أعضاء الرئاسة الأولى والرسل الإثني عشر كأنبياء. لكن عندما نتكلّم عن ”نبيّ الكنيسة“ نقصد رئيس الكنيسة الذي هو رئيس الكهنوت العالي.
على مرّ العصور، دعا الله الأنبياء ليرشدوا البشرية
-
كيف أرشد الأنبياء في الماضي أبناء الله؟
يعود وجود الأنبياء على الأرض إلى أيّام آدم. وتثير تجارب هؤلاء الرجال الكبار اهتمامنا وتشكّل مصدر إلهام لنا. فعلى سبيل المثال، أخرج موسى، وهو نبيٌّ من العهد القديم، آلافاً من أفراد شعبه من مصر وحرّرهم من العبودية وأخذهم إلى أرض الموعد. وهو كتب أوّل خمسة كتب من العهد القديم وسجّل الوصايا العشر. أمّا نافي، وهو نبيٌّ من كتاب مورمون، فسافر من أورشليم إلى القارة الأمريكية قبل ٦٠٠ سنةٍ من ولادة المسيح. وترك لنا هذا القائد والمستوطن العظيم كتابات مهمّة كثيرة في كتاب مورمون. واختير يوحنّا المعمدان ليحضّر العالم لمجيء الربّ يسوع المسيح. ومن خلال جوزف سميث وهو أحد أنبياء الأيّام الأخيرة، أعاد الربّ الكنيسة. وقد ترجم جوزف سميث في شبابه كتاب مورمون.
-
ماذا تعلّمت من حياة الأنبياء وتعاليمهم؟
لدينا اليوم نبيٌّ يعيش على الأرض
-
لِمَ الحاجة إلى نبيّ حيّ اليوم؟
لدينا اليوم نبيٌّ يعيش على الأرض. وهو رئيس كنيسة يسوع المسيح لقدّيسي الأيّام الأخيرة. ويحقّ له أن يحصل على الرؤى للكنيسة برمّتها. إنّه يحمل ”مفاتيح الملكوت“ أي أنّه يتمتّع بالسلطة لإدارة الكنيسة برمّتها وملكوت الله على الأرض. بما في ذلك تأدية مراسيم الكهنوت (راجع متّى ١٦:١٩). وما من أحدٍ غير النبيّ والرئيس المختار يستطيع أن يعرف مشيئة الله لكافة أعضاء الكنيسة. وقد قال الربّ: ”لن يكن هناك إلّا واحد على الأرض في وقت واحد تُضفى عليه هذه السلطة ومفاتيح الكهنوت“ (المبادئ والعهود ١٣٢:٧). ويساعد رئيس الكنيسة مستشاراه في الرئاسة الأولى بالإضافة إلى اعضاء رابطة الإثني عشر، وكلّ منهم أيضاً نبيٌّ وراءٍ وكاشف.
علينا أن نقوم بما يطلبه منا الأنبياء. وقد قال الرئيس ويلفورد وودروف إنّه لن يُسمح للنبيّ أبداً أن يُضلّل الكنيسة:
”لن يسمح الربّ أبداً لي أو لأي رجلٍ آخر يتبوّأ منصب رئيس الكنيسة أن يضلّلكم. ولن يحصل أمرٌ مماثل. فهو ليس في نوايا الله. وإن حاولت القيام بذلك لأزاحني الربّ من منصبي“ (Teachings of Presidents of the Church: Wilford Woodruff [٢٠٠٤], ١٩٩).
-
كيف أثّر النبيّ الحيّ على الكنيسة؟
يجب أن نؤيّد نبيّ الربّ
-
ماذا يمكننا أن نفعل لنتبع النبيّ ونؤيده؟
من السهل بالنسبة إلى الكثير من الناس أن يؤمنوا بأنبياء الماضي. لكنّه من الأصعب أن نؤمن بالنبيّ الحيّ ونتبعه. فنحن نرفع أيادينا لنؤيّد رئيس الكنيسة كنبيّ وراءٍ وكاشف.
كيف يمكننا دعم النبيّ؟ يجب أن نصلّي من أجله. فالأعباء التي يحملها ثقيلة وهو يحتاج إلى صلوات القدّيسين لتقويته.
ينبغي علينا أيضاً أن نتمعّن بأقواله. يمكننا أن نستمع إلى الكلمات التي يلقيها في المؤتمرات. كما يمكننا أن نشترك في مجلّة Ensign أم Liahona لنقرأ كلماته هذه وغيرها من الرسائل التي يوجّهها.
علينا أيضاً أن نتبع تعاليمه المُلهَمة بالكامل. ويجب ألّا نختار أن نتبع جزءاً من إرشاده المُلهَم ونتجاهل ما نستصعبه أو ما لا يسرّنا. فقد أوصانا الربّ بأن نتبع تعاليم نبيّه المُلهَمة:
”ولهذا السبب أنتم أي الكنيسة، ستنصتون إلى كلّ كلماته ووصاياه التي سيعطيكم [النبيّ] إيّاها كما يتسلّمها. سائرين في كلّ القداسة أمامي؛
”لأنكم ستتسلّمون كلمته وكأنّها من فمي بكلّ صبرٍ وإيمان“ (المبادئ والعهود ٢١:٤–٥).
لن يسمح الربّ أبداً لرئيس الكنيسة بأن يضلّلنا.
-
ماذا علّمنا رئيس الكنيسة مؤخّراً وعلامَ شدّد؟
إن أطعنا النبيّ نحصل على بركات عظيمة
وعدنا الربّ في حال أطعنا النبيّ بما يلي: ”لن تقوى عليكم أبواب الجحيم؛ نعم، والربّ الإله سيبدّد قوات الظلمة من أمامكم وسيجعل السماء تهتزّ لصالحكم ولمجد اسمه“ (المبادئ والعهود ٢١:٦). عندما نتبع توجيهات أنبيائنا، تنسكب علينا بركات كثيرة من السماء.
وحرصاً على استدامتها، على الكنيسة أن تُبنى ”على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية“ (الرسالة إلى أهل أفسس ٢:٢٠). وإنّها لبركة لنا أن يكون لنا في هذا العالم المحفوف بالاضطرابات نبيٌّ يكشف لنا الربّ مشيئته من خلاله.
-
ما هي الاختبارات التي عشتها عندما أطعت نصيحة النبيّ؟
نصوص مقدّسة إضافيّة
-
العدد ١٢:٦ (الله يتكلّم من خلال أنبيائه)
-
صموئيل الأول ٩:٩ (يُدعى النبيّ الرائي)
-
عاموس ٣:٧ (الله يكشف أسراره للأنبياء)
-
موصايا ٨:١٦–١٨ (بإمكان الرائي معرفة الماضي والمستقبل)
-
لوقا ١:٧٠ (الله يتكلّم من خلال الأنبياء)
-
المبادئ والعهود ٤٥:١٠، ١٥ (الله يتكلّم اليوم كما كان يفعل في الماضي)
-
١ نافي ٢٢:٢ (من خلال الروح، تُكشف الأمور للأنبياء)
-
المبادئ والعهود ٦٨:٣–٥ (عندما يتكلّم خدّام الربّ كما يوجّههم الروح القدس، يكون صوت الربّ يعبّر عن فكره ومشيئته.)
-
المبادئ والعهود ١٠٧:٦٥–٦٧، ٩١–٩٢ (واجبات رئيس الكنيسة)
-
المبادئ والعهود ٤٣:١–٧ (وحده النبيّ له الحق بأن يستلم الرؤى للكنيسة)