”الفصل السادس: سقوط آدم وحوّاء،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل السادس،“ مبادئ الإنجيل
الفصل السادس
سقوط آدم وحوّاء
كان آدم وحوّاء أوّل من أتى إلى الأرض
-
ما هي البراهين التي تعلمنا أنّ آدم وحوّاء كانا روحين باسلين؟
حضّر الله هذه الأرض بحيث تكون منزلاً لأبنائه. واختير آدم وحوّاء ليكونا أوّل من يقطن الأرض (راجع موسى ١:٣٤؛ ٤:٢٦). وحسب خطة أبينا. كان دورهما يقضي بجلب الفناء إلى العالم. وكانا سيصبحان أوّل والدين. (راجع المبادئ والعهود ١٠٧:٥٤–٥٦.)
كان آدم وحوّاء من أنبل أبناء أبينا. في عالم الأرواح، كان آدم يُدعى ميخائيل رئيس الملائكة (راجع المبادئ والعهود ٢٧:١١؛ يهوذا ١:٩). وقد اختاره أبونا السماوي ليقود الأبرار في الحرب ضدّ الشيطان (راجع رؤيا يوحنّا ١٢:٧–٩). رُسم آدم وحوّاء مسبقاً ليصبحا والدينا الأولين. ووعد الربّ آدم ببركات كبيرة: ”لقد خصصتك لتكون رئيساً: سيأتي منك جموع من الأمم وأنت أمير فوقهم إلى الأبد“ (المبادئ والعهود ١٠٧:٥٥).
وكانت حوّاء ”أم كلّ حي“ (موسى ٤:٢٦). وقد جمع الله آدم وحوّاء بالزواج لأنّه ”ليس جيّداً أن يكون الإنسان وحده“ (موسى ٣:١٨؛ راجع أيضاً الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ١١:١١). وشاركت حوّاء آدم في مسؤولياته كما ستشاركه في بركاته الأبدية.
-
ما هي الدروس التي يمكن أن نستخلصها من مثلي آدام وحوّاء؟
جنّة عدن
-
في أي ظروف عاش آدم وحوّاء في جنّة عدن؟
عندما وُضع آدم وحوّاء في جنّة عدن لم يكونا فانيين بعد. في هذه الحالة، ”لما أنجبا أطفالًا“ (٢ نافي ٢:٢٣). وما كان للموت وجود. فكان آدم وحوّاء يتمتّعان بحياة مادية لأنّ روحيهما كانا في جسدين ماديين من تراب الأرض (راجع موسى ٦:٥٩؛ إبراهيم ٥:٧). وكان لديهما حياة روحية لأنهما في حضرة الله. فهما لم يكونا قد اختارا بعد بين الخير والشرّ.
أوصاهما الله بأن ينجبا أطفالاً. وقال: ”أثمروا واكثروا واملأوا الأرض واخضعوها … وتسلّطوا على كلّ حيوانٍ يزحف على الأرض“ (موسى ٢:٢٨). وسمح لهما أن يأكلا بحريّة من أي شجرة في الجنّة ما خلا شجرة معرفة الخير والشرّ. الذي قال عنها: ”في اليوم الذي تأكل منها موتاً تموت“ (موسى ٣:١٧).
لم يكن الشيطان يعرف فكر الله لكنّه كان يسعى إلى تدمير خطته، فجاء إلى حوّاء في جنّة عدن. وأغراها لتأكل من ثمر شجرة معرفة الخير والشرّ. وأكّد لها أنّها وآدم لن يموتا بل أنّهما سيصبحان ”كالآلهة عارفين الخير والشرّ“ (موسى ٤:١١). فاستسلمت حوّاء للتجربة وأكلت الثمرة. ولمّا علم آدم ما جرى. اختار أن يتناول هو أيضاً من هذه الثمرة. وتُدعى التغيّرات التي وقعت على آدم وحوّاء لأنّهما أكلا الثمرة السقوط.
انفصال آدم وحوّاء عن الله
-
ما هي التغيّرات المادية والروحية التي طرأت على آدم وحوّاء نتيجة التعدي الذي ارتكباه؟
بما أنّ آدم وحوّاء أكلا من ثمر شجرة معرفة الخير والشرّ، طردهما الربّ من جنّة عدن ورماهما في العالم. ونتيجة تناولهما الثمرة المحرّمة، تغيّرت حالتهما الجسدية. فأصبحا فانيين كما وعد الله. وعرضةً للمرض والألم والموت الجسدي. هما وأبناؤهما.
وبسبب التعدّي الذي ارتكباه، عانى آدم وحوّاء أيضاً الموت الروحي. ما يعني أنّهما وأبناؤهما لا يستطيعون أن يتكلّموا أو يمشوا وجهاً لوجه مع الله. فهم قد فصلوا عن الله جسدياً وروحياً.
بركات كثيرة نجمت عن التعدي
-
كيف يقدّم لنا السقوط فرصاً لنصبح مثل أبينا السماوي؟
يعتقد البعض أنّ آدم وحوّاء ارتكبا خطيئةً جسيمةً عندما أكلا من شجرة معرفة الخير والشرّ. إلّا أن النصوص المقدّسة للأيّام الأخيرة تساعدنا في إدراك أنّ سقوطهما كان خطوة ضرورية في خطة الحياة وبركة كبيرة لنا جميعًا. فبسبب السقوط. أُنعم علينا بأجساد مادية وبالحق في الاختيار بين الخير والشرّ بالإضافة إلى فرصة لكسب الحياة الأبدية. فلو بقي آدم وحوّاء في الجنّة، لما كنّا قد حظينا بأي من هذه الامتيازات.
بعد السقوط، قالت حوّاء: ”لولا تعدّينا لما كان لنا ذرية [أبناء] أبداً، ولا عرفنا الخير والشرّ، وبهجة فدائنا والحياة الأبدية التي يمنحها الله لجميع مطيعيه“ (موسى ٥:١١).
وفسّر النبيّ لحي قائلاً:
”أَمَّا آدَمُ فَلَوْلا تَعَدِّيهِ لَمَا سَقَطَ[أُبعد عن حضرة الله] وَلَبَقِيَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. ولاحتفظت جميع المخلوقات بما خلع عليها من طبيعةٍ حين برئت. …
”وَلَمَا أَنْجَبَا أَطْفَالاً؛ وَلَظَلا بَرِيئَيْنِ، بِمَعْزِلٍ عَنِ ٱلسَّعَادَةِ لِجَهْلِهِمَا بِالشَّقَاءِ؛ وَبِمَنْأًى عَنْ فِعْلِ ٱلْخَيْرِ لِغَفْلَتِهِمَا عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ.
”لٰكِنَّ ٱلْأُمُورَ جَمِيعَهَا قَدْ أُجْرِيَتْ بِحِكْمَةِ ٱلْمُطَّلِعِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
”سَقَطَ آدَمُ كَيْ يَنْبَثِقَ لِلنَّاسِ وُجُودٌ؛ وَوُجِدَ ٱلنَّاسُ لِيَسْعَدُوا“ (٢ نافي ٢:٢٢–٢٥).
-
لماذا برأيك من المهمّ فهم السقوط وتأثيره علينا؟
نصوص مقدّسة إضافية
-
١ نافي ٥:١١؛ ٢ نافي ٢:٢٠ (آدم وحوّاء أوّل والدين، وعائلة)
-
٢ نافي ٢:١٤–٢١ (التناقض والسقوط: الحياة اختبار)
-
٢ نافي ٢:٢٢–٢٦ (السقوط جزءٌ من خطة الخلاص)