”الفصل الخامس: الخلق،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل الخامس،“ مبادئ الإنجيل
الفصل الخامس
الخلق
خطّة الله لنا
-
لماذا كنّا نحتاج إلى المجيء إلى الأرض؟
عندما كنّا أبناء روحيّين مع أهلنا السماويين، أخبرنا أبونا السماوي عن خطته التي تساعدنا في أن نصبح مثله. وعندما سمعنا خطّته هلّلنا فرحاً (راجع أيوب ٣٨:٧). إذ كنّا نتوق لاختبارات جديدة. ولتحقيق ذلك، كان ينبغي أن نغادر حضرة أبينا ونحصل على أجسام فانية. كما كنّا نحتاج إلى مكانٍ آخرٍ نعيش فيه ونتحضّر لنصبح مثل أبينا السماوي. فكانت الأرض منزلنا الجديد.
-
لماذا تظن أنّنا هلّلنا فرحاً عندما عرفنا بخطة الخلاص؟
يسوع خلق الأرض
خلق يسوع هذا العالم وكلّ ما فيه. كما خلق عوالم أخرى متعدّدة. قام بذلك من خلال قوّة الكهنوت، وبتوجيه من أبينا السماوي. وقد قال الله الآب: ”كما خلقت عوالم بلا عدد، … بواسطة ابني الوحيد“ (موسى ١:٣٣). لدينا شهادات أخرى على هذه الحقيقة. فقد ظهر يسوع المسيح لجوزف سميث وسيدني رغدون في رؤيا. وقد شهدا: ”بأنّ العوالم به وبواسطته ومن أجله خُلقت وما زالت تُخلق وسكّانها يولدون أبناء الله وبناته“ (المبادئ والعهود ٧٦:٢٤).
عملية الخلق
-
ما هي الأهداف من الخلق؟
خُلقت الأرض وكلّ ما عليها روحياً قبل أن تُخلق ماديّاً (راجع موسى ٣:٥). وقد قال المسيح للّذين كانوا معه عندما خطّط لخلق الأرض بصورتها المادية: ”سننزل لأنّه يوجد مكان هناك … ونصنع أرضاً يسكن هؤلاء [الأبناء الروحيون لأبينا في السماء] عليها“ (إبراهيم ٣:٢٤).
وبتوجيه من الآب، كوّن المسيح الأرض ونظّمها. وفصل بين النور والظلمة ليصنع النهار والليل. وخلق الشمس والقمر والنجوم. وفصل بين المياه واليابسة ليكوّن البحار والأنهار والبحيرات. جعل الأرض جميلة ومنتجة. وخلق العشب والأشجار والزهور ونباتات أخرى على أنواعها. وكانت هذه النباتات تحمل بذوراً تنمو منها نباتات جديدة. ثمّ خلق الحيوانات، سمكاً وماشيةً وحشرات وطيور على أنواعها. وهي تتمتّع بالقدرة على إنجاب نسل من نوعها.
صارت الأرض بعد ذلك حاضرةً لأعظم الخلائق: الجنس البشري. بها تُعطى أرواحنا أجساداً من لحمٍ ودمٍ كي تستطيع العيش على الأرض. ”وقلتُ أنا الله لابني الوحيد الذي كان معي منذ البداية: لنعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا؛ وكان كذلك“ (موسى ٢:٢٦). فخُلق الرجل الأوّل والمرأة الأولى حوّاء وأُعطينا جسدين يشبهان أجساد أهلنا السماويين. ”على صورة الله خلقه، ذكرًا وأنثى خلقهم“ (التكوين ١:٢٧). وعندما أنهى الربّ خلقه، سُرّ إذ رأى أنّ عمله حسن، فاستراح لبعض الوقت.
مخلوقات الله تظهر حبّه
-
كيف تظهر مخلوقات الله أنّه يحبّنا؟
نحن نعيش في هذا العالم الجميل. فكّر في الشمس التي تعطينا الدفء والنور. وفي المطر الذي يجعل النباتات تنمو ويُشعر العالم بالنظافة والانتعاش. فكّر كم هي جميلةٌ زقزقة العصفور وعذبةٌ ضحكة الصديق. وكم هي رائعة أجسادنا: كيف يمكننا أن نعمل ونلعب ونستريح. فعندما نفكّر بكلّ هذه المخلوقات، ندرك مدى حكمة وقوة وحبّ يسوع المسيح وأبينا السماوي. وهما قد برهنا عن حبٍّ جمٍّ لنا بتلبية حاجاتنا جميعها.
النباتات والحيوانات أيضاً صُنعت لتسعدنا. فقد قال الربّ: ”نعم، كلّ ما توجد به الأرض في موسمه إنّما صُنعت لخير الإنسان ومنفعته لكي تدخل البهجة إلى القلب وتُسرّ العين؛ نعم، للطعام واللباس والتذوق والشم لتقويّ الجسد وتحيي النفس“ (المبادئ والعهود ٥٩:١٨–١٩). صحيحٌ أنّ مخلوقات الله كثيرة إلّا أنّه يعرفها جميعها ويحبّها كلّها. وهو قد قال: ”كلّ شيء معدود عندي لأنّها لي وأعرفها“ (موسى ١:٣٥).
-
ما هي بعض الأمور التي تحبّها في مخلوقات الله؟
نصوص مقدّسة إضافية
-
التكوين ١؛ ٢:١–٧؛ إبراهيم ٣:٢٢–٢٣؛ ٤–٥؛ موسى ١:٢٧–٤٢؛ ٢–٣ (وصف الخلق)
-
الرسالة إلى العبرانيين ١:١–٣؛ الرسالة إلى أهل كولوسي ١:١٢–١٧؛ المبادئ والعهود ٣٨:١–٣ (يسوع الخالق)
-
المبادئ والعهود ٥٩:١٨–٢٠؛ موسى ٢:٢٦–٣١؛ المبادئ والعهود ١٠٤:١٣–١٧؛ متّى ٦:٢٥–٢٦ (الخلق يظهر حبّ الله)