المكتبة
الفصل السادس والثلاثون: يمكن للعائلة أن تكون أبديّة


”الفصل السادس والثلاثون: يمكن للعائلة أن تكون أبديّة،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)

”الفصل السادس الثلاثون،“ مبادئ الإنجيل

الفصل السادس والثلاثون

يمكن للعائلة أن تكون أبديّة

عائلة خارج الهيكل

أهميّة العائلات

  • لمَ أرسلنا أبونا السماويّ إلى الأرض كأفراد عائلات؟

”الزواج بين الرجل والمرأة أمر عيّنه الله. … العائلة عنصرٌ جوهري في الخطّة التي وضعها الخالق لمصير أبنائه الأبدي“ (”العائلة: إعلان للعالم،“ Ensign، تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٩٥، ١٠٢).

بعد أن جمع الآب السماوي آدم وحوّاء برباط الزواج، أوصاهما بإنجاب الأطفال (راجع التكوين ١‏:٢٨). وكشف أنّ أحد أهداف الزواج هو توفير أجساد فانية لأبنائه الروحيّين. الأهل شركاء أبينا السماويّ. وهو يريد أن يحصل كلّ من أبنائه الروحيّين على جسد ماديّ ويختبر الحياة على الأرض. وعندما يأتي رجل وامرأة بالأولاد إلى هذا العالم، فإنّهما يساعدان أبانا السماويّ على تنفيذ خطّته.

يجب أن يُرحَّب بكلّ مولود جديد في العائلة بفرح. فكلّ مولود هو ابن الله. علينا أن نأخذ وقتنا في الاستمتاع بأولادنا واللعب معهم وتعليمهم.

قال الرئيس دايفد أُ. مكّاي: ”أؤمن من كلّ قلبي بأنّ المكان الأمثل للتحضير … للحياة الأبديّة هو المنزل“ (”Blueprint for Family Living،“ ‏Improvement Era، نيسان/أبريل. ١٩٦٣، ٢٥٢). في البيت، مع عائلاتنا، يمكننا أن نتعلّم السيطرة على الذات والتضحية والإخلاص وقيمة العمل. ويمكننا أن نتعلّم محبّة ومشاركة وخدمة بعضنا البعض.

الآباء والأمّهات مسؤولون عن تعليم أولادهم عن الآب السماويّ. يجب أن يُظهروا بمثالهم أنّهم يحبّونه لأنّهم يحفظون وصاياه. على الأهل أيضاً أن يعلّموا أولادهم الصلاة وإطاعة الوصايا (راجع الأمثال ٢٢‏:٦).

  • لمَ يُعتبر البيت المكان الأفضل للتحضير للحياة الأبديّة؟

  • كيف يمكننا أن نساعد شباب الكنيسة على فهم قدسيّة العائلة وعهد الزواج؟

العائلة الأبديّة

يمكن للعائلات أن تجتمع إلى الأبد. ولنتمتّع بهذه البركة، يجب أن نتزوّج في الهيكل. عندما يتزوّج الناس خارج الهيكل، ينتهي الزواج بموت أحد الشريكين. أمّا عندما نتزوّج في الهيكل بواسطة سلطة كهنوت ملكيصادق، فنكون قد تزوّجنا للزمن الحالي والأبديّة. إن حفظنا عهودنا مع الربّ، تتوحّد عائلاتنا إلى الأبد زوجاً وزوجة وأولاداً. لا يستطيع الموت تفريقنا.

العلاقات العائليّة المُحبّة

  • كيف يمكننا أن ننمّي تناغماً أكبر في منازلنا؟

على كلٍّ من الزوج والزوجة أن يفكّر في الآخر ويكون لطيفاً معه. يجب ألّا يقوما بأمور أو يتفوّها بأقوال قد تجرح مشاعر الآخر. على كلٍّ منهما أن يبذل كلّ ما في وسعه لإسعاد الآخر.

عندما يتعرّف الوالدان إلى الله أكثر ويسعيان ليصبحا مثله، يعلّمان الأولاد محبّة بعضهم بعضاً. في كتاب مورمون، شرح الملك بنيامين ما يلي:

”لن تتركوا أطفالكم … [يتشاجرون] و[يقاتلون] بعضهم البعض. …

”بَلْ سَتُعَلِّمُونَهُمْ أَنْ يَمْشُوا فِي طُرُقِ ٱلْحَقِّ وَالتَّعَقُّلِ؛ سَتُعَلِّمُونَهُمْ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمُ ٱلْبَعْضَ وَأَنْ يَخْدِمُوا بَعْضُهُمُ ٱلْبَعْضَ“ (موصايا ٤‏:١٤–١٥).

يمكننا، كأفراد عائلات، أن نساعد بعضنا على الشعور بالثقة من خلال التشجيع والمديح الصادق. على كلّ طفل أن يشعر بأنّه مهمّ. على الأهل أن يُظهروا اهتمامهم بما يفعله أولادهم ويعبّروا لهم عن حبّهم واهتمامهم. وعلى الأولاد أيضاً أن يظهروا حبّهم لأهلهم. وأن يكونوا مطيعين ويحاولوا عيش حياة تُشرّف أهلهم واسم عائلتهم.

  • ما هي الأمور التي يستطيع الأهل القيام بها لتشجيع أبنائهم وبناتهم على بناء علاقة صداقة طيّبة مع بعضهم البعض؟ ما يمكن أن يفعله الإخوة والأخوات لينمّوا الصداقة بينهم؟

  • ما يمكن أن يفعله الأزواج والزوجات ليساعدوا بعضهم على الشعور بالسعادة؟

الطريق إلى بناء عائلة ناجحة

  • ما الذي تقوم به للمساعدة في تقوية عائلتك وجعلها ناجحة؟

علّم الرئيس هارولدلي ما يلي: ”يشكّل العمل الذي تقومون به في منازلكم أهمّ جزء من عمل الربّ قد تقومون به على الإطلاق“ (Teachings of Presidents of the Church: Harold B. Lee [٢٠٠٠]، ١٣٤).

يعلم الشيطان مدى أهميّة العائلات في خطّة أبينا السماويّ. وهو يسعى لهدمها بمنعنا من التقرُّب من الربّ. سيغرينا لنقوم بما قد يفرّق عائلاتنا.

أعلنت الرئاسة الأولى ورابطة الرسل الإثني عشر ما يلي: ”الزواج والعائلة الناجحان يرتكزان في البدء، ويبقيان مرتكزين على مبادئ الإيمان والصلاة، التوبة والمغفرة، الاحترام والمحبّة، الرأفة والعمل والنشاطات الترفيهية المفيدة (العائلة: إعلان للعالم،“ Ensign، تشرين الثاني/نوفمبر. ١٩٩٥، ١٠٢).

يودّ كلٌّ منّا أن تكون عائلته سعيدة وناجحة. ستساعدنا الأمور التالية على تحقيق ذلك:

  1. إقامة صلاة عائليّة صباحاً ومساءً (راجع ٣ نافي ١٨‏:٢١). الصلاة معاً كزوج وزوجة.

  2. تعليم الأولاد الإنجيل كلّ أسبوع في خلال الأمسية العائليّة المنزليّة.

  3. دراسة النصوص المقدّسة بانتظام كعائلة.

  4. القيام بأمور معاً كعائلة مثل مشاريع العمل والنزهات واتّخاذ القرارات.

  5. تعلُّم اللطف والصبر وطول الأناة والمحبّة (راجع موروني ٧‏:٤٥–٤٨).

  6. حضور اجتماعات الكنيسة بانتظام (راجع المبادئ والعهود ٥٩‏:٩–١٠).

  7. اتّباع نصيحة الربّ في المبادئ والعهود ٨٨‏:١١٩: ”نظّموا أنفسكم؛ وأعدّوا كلّ شيء تحتاجون إليه وأسّسوا بيتاً للصلاة، بيتاً للصوم، بيتاً للإيمان، بيتاً للعلم، بيتاً للمجد، بيتاً للنظام، بيتاً لله.“

  8. مسْك سجلّ بتاريخ العائلة، والقيام بعمل الهيكل معاً، وتسلُّم مراسيم الختم في الهيكل.

العائلة هي الوحدة الأكثر أهمّية في كنيسة يسوع المسيح للأيّام الأخيرة. والكنيسة موجودة لتساعد العائلات على اكتساب البركات الأبديّة والإعلاء. فالمنظّمات والبرامج التابعة لها مصمّمة لتقوّينا فرديّاً وتساعدنا على العيش كعائلات إلى الأبد.

  • ما الذي تستطيع العائلات القيام به لتخطّي الأوقات الصعبة؟

  • ما هو الإثبات الذي رأيته عن أنّ جهوداً كالصلاة العائلية، والدراسة العائليّة للنصوص المقدّسة، والمجالس العائليّة، وأوقات تناول الطعام العائليّة، والأمسيات العائليّة المنزليّة، قد تصنع فرقًا؟

نصوص مقدّسة إضافيّة ومراجع أخرى