”الفصل التاسع والعشرون: قانون الصحّة الذي وضعه الربّ،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل التاسع والعشرون،“ مبادئ الإنجيل
الفصل التاسع والعشرون
قانون الصحّة الذي وضعه الربّ
أجسامنا هي هياكل الله
يشكّل الجسد المادي إحدى البركات العُظمى التي حصلنا عليها لدى مجيئنا إلى الأرض. فنحن نحتاج إلى جسد ماديّ لنصبح مثل أبينا السماويّ. أجسادنا مهمّة لدرجة أنّ الربّ يدعوها هياكل الله (راجع الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ٣:١٦–١٧؛ ٦:١٩–٢٠). أجسادنا مقدّسة.
ولأنّ أجسادنا مهمّة، يريدنا أبونا السماويّ أن نهتمّ بها جيّداً. فهو يعرف أنّه يمكننا أن نكون أشخاصاً أفضل وأكثر سعادة إن تمتّعنا بصحّة جيّدة. يمكن للروح القدس أن يكون معنا إن كانت أجسادنا وعقولنا نظيفة. ويعلم أبونا أنّنا نواجه تجارب تدفعنا إلى الإساءة إلى أجسادنا أو تناول أشياء مضرّة. لهذا السبب، أطلعنا على الأشياء المفيدة لصحّتنا وعلى تلك المضرّة بها. ويحوي نصّ المبادئ والعهود ٨٩ معظم المعلومات الخاصّة بالصحّة الجيّدة التي أعطانا إيّها الله. وتُدعى هذه الرؤيا كلمة الحكمة.
علينا أن نطيع كلمة الحكمة لنستحقّ دخول الهيكل. وإن لم نُطع كلمة الحكمة، ينسحب منّا روح الربّ. وإن أفسدنا ”هيكل الله،“ وهو جسدنا، نؤذي أنفسنا جسديّاً وروحيّاً.
لقد أُوصينا بعدم تناول بعض المنتجات
-
ما الذي أوصانا الربّ بعدم تناوله؟
يوصينا الربّ بعدم تناول النبيذ والمشروبات الروحيّة، أي المشروبات التي تحتوي على الكحول. لقد علّمت الرئاسة الأولى أنّ المشروبات الروحيّة كثيراً ما تُدخل الظلم والفقر والمرض والضرر إلى المنزل. فهي كثيراً ما تكون سبباً في قلّة النزاهة وفقدان العفّة وحسن التقدير. وهي لعنة على جميع الذين يتناولونها. (راجع ”Message of the First Presidency,“ Improvement Era تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٤٢, ٦٨٦.) وقد تُلحق النساء الحوامل اللواتي يتناولن الكحول أذى جسديّاً وعقليّاً بأطفالهنّ. كما يتسبّب مَن يتناولون الكحول بالعديد من حوادث السير سنويّاً.
وقال لنا الربّ أيضاً إنّ ”[التبغ…] ليس للجسد“ (المبادئ والعهود ٨٩:٨). فهو مضرّ لأجسامنا وأرواحنا. يجب علينا ألّا ندخّن السيجارة أو السيجار أو نستعمل مضغة التبغ. فقد أثبت العلماء أنّ التبغ يسبّب أمراضاً عديدة كما أنّه يمكن أن يؤذي الأطفال الذين سيولدون.
ينصحنا الربّ أيضاً بعدم تناول ”المشروبات الساخنة“ (المبادئ والعهود ٨٩:٩). وقال قادة الكنيسة إنّ ذلك يعني القهوة والشاي اللذين يحتويان على موادّ مضرّة. علينا أن نتفادى تناول جميع المشروبات التي تحتوي على موادّ مضرّة.
علينا ألّا نتناول المخدّرات إلّا في حال احتجناها كأدوية. فبعض المخدّرات أكثر ضرراً حتّى من الكحول والتبغ (وهي مخدّرات أيضاً). يجب على الذين يسيئون استعمال المخدّرات أن يطلبوا المساعدة ويصلّوا ليحصلوا على القوّة ويستشيروا أسقفهم فيتمكّنوا من أن يتوبوا كلّيّاً ويصبحوا أنقياء.
علينا أن نتفادى أيّ شيء نعلم أنّه مضرّ لأجسادنا. وعلينا ألّا نستخدم أيّ مادّة قد تتحوّل إلى عادة. كما علينا أن نتفادى الإفراط في تناول الطعام. لا تطلعنا كلمة الحكمة على كلّ الموادّ التي علينا أن نتفاداها أو نستهلكها غير أنّها تعطينا إرشادات. إنّها قانون زمني قيّم. كما أنّها قانون روحيّ عظيم. عندما نعيش وفقاً لكلمة الحكمة، نصبح أقوى روحيّاً. وننقّي أجسادنا ليتمكّن روح الربّ من العيش معنا.
-
ما هي بعض الأشياء التي لم يتمّ ذكرها تحديداً في كلمة الحكمة والتي علينا أن نتفاداها؟
يتمّ تعليمنا أنّ بعض الأشياء مفيدة لأجسامنا
-
وفقاً لكلمة الحكمة، ما هي الأمور التي يقول الربّ إنّها جيّدة لنا؟
الفاكهة والخضار والأعشاب المفيدة كلّها جيّدة لنا. وعلينا أن نستخدمها بحكمة وامتنان.
لحوم العصافير والحيوانات هي أيضاً متوفّرة لتأمين غذائنا. غير أنّنا يجب ألّا نتناول اللحوم بإسراف (راجع المبادئ والعهود ٤٩:١٨؛ ٨٩:١٢). الأسماك مفيدة لنا أيضاً.
كذلك الحبوب. القمح بوجه خاص مفيد لنا.
-
كيف باركك استخدام هذه الأمور؟
العمل والراحة والرياضة مفيدة
-
ما علاقة العمل والراحة والرياضة بقانون الصحّة الذي وضعه الربّ؟
بالإضافة إلى المبادئ والعهود ٨٩، تخبرنا نصوص مقدّسة أخرى كيف يمكننا أن نتمتّع بصحّة جيّدة. فهي تخبرنا أنّه علينا أن ”لا [نكون] عاطلين؛ لا [نكون] غير أنقياء؛ … لا [ننام] أكثر ممّا هو ضروريّ؛ بل [أن ننام] مبكرين حتى لا [نشعر] بالتعب؛ [ننهض] مبكرين كي تكون [عقولنا] و[أجسادنا] منتعشة“ (المبادئ والعهود ٨٨:١٢٤). قيل لنا أيضاً “ستّة أيّام تعمل وتصنع جميع عملك“ (الخروج ٢٠:٩). وينصحنا الربّ بألّا نعمل بما يفوق ما لنا من قوّة (راجع المبادئ والعهود ١٠:٤).
وقد قال لنا أحد أنبياء الأيّام الأخيرة إنّه يجب علينا أن نُبقي أجسادنا سليمة. ونصحنا بالتالي: ”إنّ الأطباق المغذّية والرياضة المنتظمة وفترات النوم ضروريّة لجسم قويّ تماماً كما تقوّي دراسة النصوص المقدّسة والصلاة الحثيثة العقل والروح“ (توماس س. مونسن، في تقرير المؤتمر، تشرين الأول/أكتوبر ١٩٩٠, ٦٠؛ أو Ensign، تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٩٠، ٤٦).
البركات الموعودة مقابل العيش وفقاً لقانون الصحّة الذي وضعه الربّ
-
ما هي البركات التي نحصل عليها عندما نطيع كلمة الحكمة؟
أعطانا أبونا السماويّ قانون الصحّة ليعلّمنا كيف نهتمّ بأجسادنا. وتخبرنا النصوص المقدّسة عن قوانين الله ما يلي: ”لم أعطِه وصيّة ماديّة … ، لأنّ وصاياي روحيّة“ (المبادئ والعهود ٢٩:٣٥). وهذا يعني أنّ وصاياه المتعلّقة بوضعنا الجسدي مفيد لنا روحيّاً.
عندما نحفظ قانون الصحّة الذي وضعه الربّ ونطيع وصاياه الأخرى، يعد الربّ بأن يباركنا جسديّاً وروحيّاً.
لقد وُعدنا بصحّة جيّدة من الناحية الجسديّة. ونتيجة لصحّتنا الجيّدة ”[سنجري] بلا تعب ونمشي بلا [خرور]“ (المبادئ والعهود ٨٩:٢٠). هذه بركة عظيمة غير أنّ البركات الروحيّة التي وعدنا بها أعظم حتّى من البركات الجسديّة.
يعدنا الربّ بأنّنا ”[سنجد] الحكمة وكنوزاً عظيمة من المعرفة حتّى كنوزاً خفيّة“ (المبادئ والعهود ٨٩:١٩). وسيعلّمنا الروح القدس حقائق مهمّة بواسطة الرؤيا. علّمنا الرئيس بويد ك. باكر ما يلي: ”جسدنا الماديّ هو أداة روحنا. في كلمة الحكمة، تلك الرؤيا الرائعة، تمّ إطلاعنا على كيفيّة إبقاء أجسادنا خالية من الشوائب التي قد تضعف أو حتّى تدمّر تلك الحواسّ الجسديّة الحسّاسة المتعلّقة بالتواصل الروحيّ. كلمة الحكمة هي مفتاح للرؤيا الفرديّة“ (في تقرير المؤتمر العام، تشرين الأول/أكتوبر ١٩٨٩، ١٦؛ أو Ensign، تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٨٩، ١٤).
ويعد الربّ أيضاً بأنّ ملاك الهلاك سيتحوّل عنّا. وقال الرئيس هيبير ج. غرانت: ”إن أردنا أنا وأنتم بركات الحياة والصحّة وقوّة الجسد والعقل؛ إن أردنا أن يتحوّل عنّا ملاك الهلاك، كما فعل في أيّام أبناء إسرائيل. علينا أن نطيع كلمة الحكمة؛ فيكون الله مُلزَماً وتأتينا البركات“ (Teachings of Presidents of the Church: HeberJ. Grant [٢٠٠٢], ١٩٢).
-
كيف يمكننا أن نساعد الأطفال والشباب على فهم المعنى الأبديّ لكلمة الحكمة؟
-
ما الذي يمكننا القيام به لمساعدة أفراد العائلة أو الأصدقاء الذين يجدون صعوبة في احترام كلمة الحكمة؟
نصوص مقدّسة إضافيّة
-
القضاة ١٣:١٣–١٤؛ الأمثال ٢٠:١؛ إشعياء ٥:١١–١٢؛ دانيال ١ (تفادَ المشروبات القويّة)
-
المبادئ والعهود ٥٩:١٦–٢٠ (الأشياء الموجودة على الأرض كلّها لمصلحة الإنسان)
-
الأمثال ٢٣:٢٠–٢١ (تحذير من السكْر والشراهة والكسل)
-
المبادئ والعهود ١٣٦:٢٤ (امتنع عن السكْر)