”الفصل الحادي عشر: حياة المسيح،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل الحادي عشر،“ مبادئ الإنجيل
الفصل الحادي عشر
حياة المسيح
تمّ التنبّؤ بحياة المسيح قبل ولادته بزمنٍ بعيدٍ
يعتمد كل شخصٍ يأتي إلى الأرض على يسوع المسيح ليفي بالوعد الذي قطعه في السماء بأن يكون مخلّصنا. فلولاه لفشلت خطة الخلاص. ونظراً إلى ضرورة مهمّته، شهد الأنبياء جميعهم، من آدم حتّى المسيح، أنّه سيأتي (راجع أعمال الرسل ١٠:٤٣). كما شهد جميع الأنبياء بعد المسيح أنّه أتى. وعلينا جميعاً أن نتعمّق بدراسة حياة المخلّص ونتبعه بإيمان في حياتنا.
عرف آدم أنّ المخلّص سيُسمّى يسوع المسيح (راجع موسى ٦:٥١–٥٢). ورأى أنوش أنّ يسوع سيموت على الصليب ويقوم من الموت (راجع موسى ٧:٥٥–٥٦). كما شهد نوح وموسى عليه (راجع موسى ١:١١؛ ٨:٢٣–٢٤). وقبل حوالي ٨٠٠ سنة من ولادة المخلّص على الأرض، تنبأ إشعياء بحياته. وعندما رأى ما سيعانيه المخلّص من أسى وحزنٍ ثمناً لخطايانا، صاح:
”محتقرٌ ومخذلٌ من الناس، رجل أوجاعٍ ومختبر الحزن. …
”… لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمّلها. …
”وهو مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا. …
”ظُلم أمّا هو فتذلّل ولم يفتح فاه: كنعجةٍ صامتةٍ أمام جازيها“ (إشعياء ٥٣:٣–٥، ٧).
نافي أيضاً تسلّم رؤيا حول ولادة المخلّص المقبلة ومهمّته. فرأى عذراء جميلة وفسّر له أحد الملائكة: ”العذراء التي تراها أمّ ابن الله حسب شريعة الجسد“ (١ نافي ١١:١٨). ثمّ رأى نافي العذراء تحمل طفلاً بين ذراعيها. فقال له الملاك: ”هُوَذَا حَمَلُ ٱللهِ، نَعَمِ، ٱبْنُ ٱلْآبِ ٱلْأَبَدِيِّ!“ (١ نافي ١١:٢١).
وقبل حوالي ١٢٤ عامًا من ولادة يسوع، تنبأ الملك بنيامين، وهو نبيّ آخر من النافيين، بحياة المخلّص:
”فَقَدِ ٱقْتَرَبَ ٱلْوَقْتُ حِينَ يَأْتِي ٱلرَّبُّ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، ٱلَّذِي يَمْلِكُ، وَالَّذِي كَانَ وَيَكُونُ مِنَ ٱلْأَبَدِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، بِسُلْطَانٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَيَحِلُّ بَيْنَ بَنِي ٱلْبَشَرِ فِي مَعْبَدٍ مِنَ ٱلصَّلْصَالِ وَيَخْرُجُ بَيْنَ ٱلنَّاسِ صَانِعًا آيَاتٍ عَظِيمَةً فيَشْفِي ٱلْمَرضَى وَيُقِيمُ ٱلْمَوْتَى وَيَجْعَلُ ٱلْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَيَشْفِي كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْأَمْرَاضِ.
”وَيُخْرِجُ ٱلشَّيَاطِينَ وَٱلْأَرْوَاحَ ٱلنَّجِسَةَ ٱلَّتِي تَحِلُّ فِي قُلُوبِ بَنِي ٱلْبَشَرِ.
”وَهَا هُوَ يُقَاسِي مِنَ ٱلتَّجَارِبِ وَأَلَمِ ٱلْجَسَدِ، مِنَ ٱلْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالإِجْهَادِ أَكْثَرَ مِمَّا يَتَحَمَّلُهُ ٱلإِنْسَانُ حَتَّى ٱلْمَوْتِ؛ وَتَكُونُ لَوْعَتُهُ عَظِيمَةً مِنْ أَجْلِ شَرِّ قَوْمِهِ وَرِجْسِهِمْ، فَيُنْزَفُ ٱلدَّمُ مِنْ كُلِّ مَسَامِّ ٱلْجِسْمِ.
”وَسَيُدْعَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ، ٱبْنَ ٱللهِ، أَبَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ، خَالِقَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ؛ وَسَوْفَ تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَمَ“ (موصايا ٣:٥–٨).
-
ما هي بعض النبوءات القديمة حول يسوع المسيح؟
كان ابن الله المولود الوحيد
-
ماذا ورث يسوع المسيح عن أبيه؟ وماذا ورث عن أمّه؟
تتضمّن أناجيل متّى ومرقس ولوقا ويوحنّا في العهد الجديد قصة ولادة المخلّص وحياته. وعرفنا من نصوصهم أنّ يسوع قد ولد من عذراء تُدعى مريم. وهي كانت خطيبة يوسف تنوي الزواج منه عندما ظهر لها ملاك الربّ. وقال لها إنّها ستكون أمّ ابن الله. فسألته كيف يكون ذلك ممكنًا (راجع لوقا ١:٣٤). فأجابها: ”الروح القدس يحلّ عليك وقوّة العلي تظلّلك: فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله“ (لوقا ١:٣٥). بالتالي أصبح الله الآب أب يسوع المسيح بالمعنى الحرفي للكلمة.
إنّ يسوع هو الشخص الوحيد على الأرض الذي ولد من أمّ فانية وأبٍ خالد. ولهذا السبب يُسمّى الابن المولود الوحيد. وقد ورث قوى إلهية من أبيه، كما ورث الفناء من أمّه فكان عرضةً للجوع والعطش والتعب والألم والموت. وما من أحدٍ يستطيع أن يسلب من المخلّص حياته إلّا بمشيئته. فكان له سلطانٌ أن يضعها من ذاته ويأخذ جسده مجدّداً بعد موته. (راجع يوحنّا ١٠:١٧–١٨.)
عاش حياة كاملة
-
ماذا تعني حياة المخلّص بالنسبة إلينا؟
منذ صغره، لبّى يسوع كلّ ما طلبه منه أبونا السماوي. وتحت رعاية مريم ويوسف، نما يسوع كغيره من الأطفال. وهو قد أحبّ الحقيقة وأطاعها. ويقول لنا لوقا في هذا الصدد: ”وكان الصبيّ ينمو ويتقوّى بالروح ممتلئًا حكمةً: وكانت نعمة الله عليه“ (لوقا ٢:٤٠؛ راجع أيضاً المبادئ والعهود ٩٣:١٢–١٤).
لمّا بلغ الثانية عشر من العمر، كان يسوع قد نما في فهمه أنّه أُرسل ليتمّم مشيئة أبيه. ذهب مع والديه إلى أورشليم. وفي طريق العودة إلى المنزل، اكتشف الوالدان أنّه لم يكن مع مجموعتهما. فرجعا إلى أورشليم ليبحثا عنه. ”وبعد ثلاثة أيّام وجداه في الهيكل جالساً في وسط المعلّمين وكانوا يسمعونه ويسألونه“ (Joseph Smith Translation, Luke 2:46). ”وكلّ الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته“ (لوقا ٢:٤٧).
ارتاح يوسف ومريم عندما وجداه لكنّهما ”اندهشا: وقالت له أمّه يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا. هوذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين.“ ”فقال لهما لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما أنّه ينبغي أن أكون في ما لأبي [السماوي]؟“ (لوقا ٢:٤٨–٤٩).
سعياً لإتمام مهمّته، كان لا بدّ ليسوع من أن يحقّق مشيئة أبيه السماوي. وهو قد قال: ”لستُ أفعل شيئاً من نفسي، بل أتكلّم بهذا كما علّمني أبي. … في كلّ حين أفعل ما يرضيه“ (يوحنّا ٨:٢٨–٢٩).
عندما بلغ يسوع الثلاثين من العمر، قصد يوحنّا المعمدان ليعمّده في نهر الأردن. فتردّد يوحنّا لأنّه كان يعلم أنّ يسوع أعظم منه. لكنّ يسوع طلب من يوحنّا أن يعمّده ”[لتكملة] كلّ برّ.“ فعمّد يوحنّا المخلّص وغطّسه في الماء بالكامل. وبعد معمودية يسوع، تكلّم أبوه من السماء قائلاً: ”هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.“ وحلّ الروح عليه على شكل حمامة. (راجع متّى ٣:١٣–١٧.)
وبُعيد معموديته، صام يسوع أربعين نهاراً وليلةً ليكون مع الله. بعد ذلك جاء الشيطان ليجرّبه. لكنّ يسوع واجه كلّ هذه التجارب بحزمٍ ثمّ أمر الشيطان بالذهاب. (راجع متّى ٤:١–١١؛ راجع أيضاً Joseph Smith Translation, Matthew 4:1، ٥–٦، ٨–٩، ١١.) لم يرتكب يسوع المسيح أي خطيئة وهو الكائن الوحيد الكامل الذي وطئ الأرض (راجع الرسالة إلى العبرانيين ٤:١٥؛ رسالة بطرس الأولى ٢:٢١–٢٢).
-
ما هي النصوص عن حياة المخلّص التي تحمل معنىً خاصاً بالنسبة إليك؟
لقد علمنا أن نحب ونخدم بعضنا البعض
-
كيف علّمنا المخلّص أن نحبّ ونخدم بعضنا البعض؟
بعد الصوم ومواجهة الشيطان، باشر يسوع بخدمته العامة. فهو جاء إلى الأرض ليس فقط ليموت من أجلنا بل ليعملنا أيضاً كيف نعيش. وقال لنا إنّ هناك وصيتين عظيمتين هما: أوّلاً: أحبب الله إلهك من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ فكرك وثانياً: أحبب قريبك كنفسك (راجع متّى ٢٢:٣٦–٣٩). وتشكّل حياته مثالاً يرينا كيف علينا أن نطيع هاتين الوصيتين. فإذا كنّا نحبّ الله، سنثق به ونطيعه تماماً كما فعل يسوع. وإذا كنّا نحبّ الآخرين نساعدهم في تلبية حاجاتهم الجسدية والروحية.
أمضى يسوع حياته في خدمة الآخرين. فشفاهم من أمراضهم. وجعل الأعمى يرى والأصمّ يسمع والأعرج يمشي. وفي إحدى المرّات عندما كان يشفي المرضى، تأخّر الوقت وشعر الناس بالجوع. وبدلاً من أن يطردهم، بارك خمسة أرغفة خبز وسمكتين وتمكّن بعجيبةٍ من أن يطعم ٥,٠٠٠ شخص. (راجع متى ١٤:١٤–٢١.) وعلّم أنّه متى رأينا شخصاً جائعاً أو عرياناً أو وحيداً أو يشعر بالبرد، علينا أن نساعده قدر المستطاع. فعندما نساعد الآخرين، نخدم الربّ. (راجع متّى ٢٥:٣٥–٤٦.)
أحبّ يسوع الآخرين من كلّ قلبه. وكثيراً ما كان قلبه يفيض بالرحمة إلى حدّ أنّه كان يبكي. وهو أحبّ الأطفال الصغار والشيوخ والمتواضعين والبسطاء الذين آمنوا به. كما أحبّ الخاطئين وعلّمهم برأفةٍ كبيرةٍ أن يتوبوا ويتعمّدوا. فقال: ”أنا هو الطريق والحقّ والحيوة“ (يوحنّا ١٤:٦).
أحبّ يسوع حتّى من خطئوا تجاهه ولم يتوبوا. وفي نهاية حياته، عندما كان معلّقاً على الصليب. رفع صلاةً لأبيه من أجل الجنود الذين صلبوه طالباً: ”يا أبتاه، اغفر لهم لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون“ (لوقا ٢٣:٣٤). وهو قد علّم ”هذه وصيتي أن تحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم“ (يوحنّا ١٥:١٢).
-
كيف يمكننا أن نظهر للربّ أنّنا نحبّه؟
نظّم الكنيسة الوحيدة الصحيحة
-
لِمَ نظّم المخلّص كنيسته ورسم رسلاً؟
أراد يسوع أن تتعلّم الشعوب في جميع أنحاء الأرض إنجيله فاختار اثني عشر رسولاً ليشهدوا عليه. وهم كانوا قادة كنيسته الأصليين. ومُنحوا سلطاناً ليتصرّفوا باسمه ويقوموا بالأعمال التي كانوا يرونه يقوم بها. كما أنّ الذين حصلوا على هذا السلطان منهم كانوا أيضاً يتمكّنون من التعليم والتعميد وتأدية مراسيم أخرى باسمه. وبعد وفاته، استمرّوا في القيام بعمله حتّى أعمى الشرّ قلوب الناس فقتلوا الرسل.
فدانا من خطايانا وخلّصنا من الموت
-
فيما تتعمّق في دراسة هذا القسم، خصّص وقتاً للتأمّل في أحداث الكفارة.
قبيل نهاية خدمته الفانية، حضّر يسوع نفسه ليقوم بالتضحية الأخيرة من أجل خطايا البشرية. وقد حُكم عليه بالموت لأنّه شهد للناس أنّه ابن الله.
عشية صلبه، ذهب يسوع إلى بستانٍ يُقال له جثسماني. وسرعان ما أثقل الحزن الشديد كاهله وبدأ يبكي وهو يصلّي. وقد سُمح لرسول الأيام الأخيرة أورسن ف. ويتني أن يرى عذاب المخلّص في رؤيا. وعندما رأى المخلّص يبكي، يبكي، قال: ”تأثّرت لدرجةٍ أنّني بدأت أنا أيضاً أبكي تعاطفاً معه. وتعاطفت معه من كلّ قلبي وأحببته من كلّ نفسي وتقت إلى أن أكون معه أكثر من أي شيء آخر“ (”The Divinity of Jesus Christ،“ Improvement Era، كانون الثاني/يناير ١٩٢٦، ٢٢٤–٢٥؛ راجع أيضًا Ensign، كانون الأول/ديسمبر ٢٠٠٣، ١٠). ”ثُمَّ تقَدَّمَ قَليلًا وخَرَّ علَى وجهِهِ، وكانَ يُصَلّي قائلًا: يا أبَتاهُ، إنْ أمكَنَ فلتَعبُرْ عَنّي هذِهِ الكأسُ، ولكن ليس كما أُريدُ أنا بل كما تُريدُ أنتَ“ (متّى ٢٦:٣٩).
في رؤيا حديثة، وصف المخلّص مدى معاناته قائلاً ”وهذا العذاب جعلني أنا … أرتجف بسبب الألم فجعل الدم ينزف من كلّ مسامة فأقاسي جسدياً وروحياً“ (المبادئ والعهود ١٩:١٨). تألّم ”في الجسد“ كي يحمل آلامنا وأمراضنا وعجزنا وخطايانا (راجع ألما ٧:١٠–١٣). ولا تتّسع مخيّلة أي شخصٍ فانٍ لهول هذا الثقل. وما من شخصٍ آخر كان يستطيع أن يتحمّل هذه الآلام المبرحة للروح والجسد. ”نزل تحت جميع الأشياء … كي يكون نور الحق في كلّ الأشياء وخلالها“ (المبادئ والعهود ٨٨:٦).
لكنّ معاناة يسوع لم تكن قد انتهت بعد. ففي اليوم التالي. ضُرب وذُلّ وبُصق عليه. ثمّ طُلب منه أن يحمل صليبه وبعدها رُفع عليه وعُلّق عليه بالمسامير. وعُذّب بأشنع الطرق التي يمكن أن يتصورّها الإنسان. وبعد معاناته على الصليب، صرخ بألم شديد ”إلهي إلهي لماذا تركتني؟“ (مرقس ١٥:٣٤). في أمرّ ساعة عاشها يسوع، سحب الأب يديه منه لينتهي من تحمّل عذابه فدية لخطايا البشرية جمعاء فيحقّق يسوع فوزاً كاملاً على قوى الخطيئة والموت (راجع James E. Talmage، Jesus the Christ، النسخ الثالث [١٩١٦]، ٦٦٠–٦١).
عندما علم المخلّص أنّ الآب قبِل تضحيته، صرخ بصوتٍ مرتفع: ”قد أُكمل“ (يوحنّا ١٩:٣٠). ”يا أبتاه في يديك أستودع روحي“ (لوقا ٢٣:٤٦). ونكس رأسه وأسلم روحه برضاه. مات المخلّص. وهزّ زلزالٌ عنيفٌ الأرض.
أخذ بعض الأصدقاء جسد المخلّص إلى قبرٍ بقي فيه حتّى اليوم الثالث. خلال هذا الوقت ذهب روحه لينظّم الأعمال التبشيرية لأرواح أخرى كانت بحاجة إلى تسلّم إنجيله (راجع رسالة بطرس الأولى ٣:١٨–٢٠؛ المبادئ والعهود ١٣٨). وفي اليوم الثالث، وكان يوم أحد، عاد إلى جسده ودخله مجدّداً. وكان أوّل شخص يتخطّى الموت. فتمت النبوءة القائلة إنّه ”ينبغي أن يقوم من بين الأموات“ (يوحنّا ٢٠:٩).
بُعيد قيامته، ظهر المخلّص على النافيين وأسّس كنيسته في القارّة الأمريكية. وعلّم الشعب وباركه. ويخبر سفر ٣ نافي ١١ حتّى ٢٨ هذه الرواية المؤثرة.
تضحيته برهنت عن حبّه لأبيه ولنا
علّم يسوع قائلاً: ”ليس لأحد حبٌّ أعظمٌ من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبّائه. أنتم أحبّائي إن فعلتم ما أوصيكم به“ (يوحنّا ١٥:١٣–١٤). بملء إرادته وبتواضعٍ . عانى في جثسماني وتعذّب على الصليب لنحصل على كلّ بركات خطّة الخلاص. وبغية الحصول على هذه البركات، علينا أن نأتي إليه ونتوب عن خطايانا ونحبّه من كلّ قلبنا. فقد قال:
”لَقَدْ أَعْطَيْتُكُمْ إِنْجِيلِي وَهٰذَا هُوَ ٱلإِنْجِيلُ ٱلَّذِي أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ — إِنَّنِي جِئْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لأَعْمَلَ إِرَادَةَ أَبِي لأَنَّ أَبِي أَرْسَلَنِي.
”وقد أرسلني أبي كي أُرفع على الصليب، وبعد أن أُرفع على الصليب أجذب إلي جميع البشر. … لكي يدانوا على حسب أعمالهم. …
”فالأعمال التي رأيتموني أفعلها يجب أن تفعلوها أيضاً. …
”إذاً أيّ نوعٍ من البشر يجب أن تكونوا؟ الحقّ أقول لكم: يجب أن تكونوا مثلي“ (٣ نافي ٢٧:١٣–١٥، ٢١، ٢٧؛ مع إضافة الحروف المائلة).
-
ما هي المشاعر التي تنتابك عندما تتأمّل في التضحية التي قدّمها المخلّص من أجلك؟
نصوص مقدّسة إضافية ومراجع أخرى
-
٢ نافي ٢٥:١٢ (ابن الآب الوحيد المولود في الجسد)
-
موسى ٦:٥٧ (يسوع المسيح يُسمّى المولود الوحيد)
-
متّى ١٠:١ –٨؛ لوقا ٩:١–٢ (الرسل يُرسمون بقوّةٍ وسلطة)
-
متّى ٢٦–٢٨؛ مرقس ١٤–١٦؛ لوقا ٢٢–٢٤؛ يوحنّا ١٨–٢٠ (يسوع في الحديقة، الخيانة والصلب والقيامة)
-
”المسيح الحي: شهادة الرسل الاثني عشر،“ Ensign، نيسان/أبريل ٢٠٠٠، ٢–٣