”الفصل الرابع والأربعون: الحكم الألفي،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل الرابع الأربعون،“ مبادئ الإنجيل
الفصل الرابع والأربعون
الحكم الألفي
الناس على الأرض في الحكم الألفيّ
-
من سيكون على الأرض في الحكم الألفيّ؟
ستبدأ ألف سنة من السلام والحبّ والفرح على الأرض عند المجيء الثاني ليسوع المسيح. فترة الألف سنة هذه تدعى الحكم الألفيّ. تساعدنا النصوص المقدّسة والأنبياء على فهم طريقة عيشنا على الأرض في الحكم الألفيّ.
بسبب تدمير الأشرار لدى المجيء الثاني للمخلّص، وحدهم الناس الأبرار سيعيشون على الأرض عند بدء الحكم الألفيّ. وهم سيكونون أولئك الذين عاشوا حياة بارّة ومستقيمة. سيرث هؤلاء الأشخاص إحدى المملكتين الأرضيّة أو السماويّة.
في الحكم الألفيّ، سيستمرّ الفانون في العيش على الأرض وسيُتابعون إنجاب الأطفال كما نفعل الآن (راجع المبادئ والعهود ٤٥:٥٨). وقال جوزف سميث إنّ الكائنات الخالدة ستزور الأرض مراراً. ستساهم هذه الكائنات المُقامة في الحكم وأعمال أخرى. (راجع Teachings of the Prophet Joseph Smith, sel. Joseph Fielding Smith [١٩٧٦], ٢٦٨.)
ستبقى للناس قدرتهم على الاختيار، ولفترة من الوقت سيتمتّع العديدون بحريّة الاستمرار في دياناتهم وأفكارهم. ولكن في النهاية سيعترف الجميع بأنّ يسوع المسيح هو المخلّص.
في الحكم الألفيّ، يسوع ”[المسيح] سيملك شخصيّاً على الأرض“ (بنود الإيمان ١:١٠). شرح جوزف سميث أنّ يسوع ”سيحكم القدّيسين وينزل ويعلّم“ (Teachings of Presidents of the Church: Joseph Smith [٢٠٠٧], ٢٥٨).
عمل الكنيسة في الحكم الألفيّ
-
ما هما العملان العظيمان اللذان سيُنفّذان في الحكم الألفيّ؟
سيوكّل أعضاء الكنيسة بعملين عظيمين في الحكم الألفيّ: عمل الهيكل والعمل التبشيري. يشمل عمل الهيكل المراسيم الضروريّة للإعلاء. وهي تضم المعموديّة، ووضع الأيدي لمنح هبة الروح القدس، ومراسيم الهيكل: الأعطية، وزواج الهيكل، وختم الوحدات العائليّة معاً.
لقد توفّي ناس كثيرون من دون أن يتسلّموا هذه المراسيم. يجب أن يؤدّي الناس على الأرض هذه المراسيم نيابةً عنهم. في أيّامنا هذه، يتمّ تنفيذ هذا العمل في هياكل الربّ. ثمّة الكثير من العمل الذي يجب إنهاؤه قبل بدء الحكم الألفي، ليكون قد أُتمّ بحلوله. ستساعدنا الكائنات المُقامة على إصلاح الأخطاء التي ارتكبناها عندما قمنا بالأبحاث حول أسلافنا المتوفّين. وستساعدنا أيضاً في إيجاد المعلومات التي نحتاج إليها لنكمّل سجلّاتنا. (راجع Joseph Fielding Smith، Doctrines of Salvation، comp. Bruce R. McConkie، ٣ مجلّدات. [١٩٥٤–٥٦], ٢:١٦٧، ٢٥١–٥٢.)
أمّا العمل العظيم الثاني في الحكم الألفي فهو العمل التبشيري. سيتمّ تعليم الإنجيل بقوّة عظيمة لجميع الشعوب. وفي النهاية، لن تدعو الحاجة إلى تعليم الآخرين مبادئ الإنجيل الأولى ”لأنّهم كلّهم سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم، يقول الربّ“ (إرميا ٣١:٣٤).
-
كيف يمكننا أن نستعدّ الآن للعمل في الحكم الألفي؟
الظروف في الحكم الألفي
-
ما ستكون أوجه الاختلاف بين الحياة في الحكم الألفي والحياة على الأرض اليوم؟
علّم النبيّ جوزف سميث ”أنّ الأرض ستتجدّد وتتسلّم مجدها الفردوسي“ في الحكم الألفي (بنود الإيمان ١:١٠).
تقييد الشيطان
في الحكم الألفي، سيتمّ تقييد الشيطان. وهذا يعني أنّه لن يـتمتّع بالقوّة ليجرّب من يعيشون في ذلك الزمان (راجع المبادئ والعهود ١٠١:٢٨). ”سينمو [الأطفال] بدون خطيّة للخلاص“ (المبادئ والعهود ٤٥:٥٨). ”وَلِبِرِّ شَعْبِ [الربّ] يُجَرَّدُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلسَّطْوَةِ؛ وَلا يُحَلُّ مَدَى سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ؛ وَلا يَكُونُ لَهُ عَلَى قُلُوبِ ٱلنَّاسِ سُلْطَانٌ لأَنَّهُمْ فِي بِرٍّ يُقِيمُونَ، وَقُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ يَتَسَلَّط“ (١ نافي ٢٢:٢٦).
السلام على الأرض
في الحكم الألفيّ، لن تقع حروب. سيعيش الناس بسلام وتناغم معاً. ستتحول الأشياء التي استُخدمت للحرب إلى أشياء تُستعمل لغايات مفيدة. ”يطبعون سيوفهم سككاً ورماحهم مناجل. لا ترفع أمّة على أمّة سيفاً ولا يتعلّمون الحرب فيما بعد“ (إشعياء ٢:٤؛ راجع أيضاً إشعياء ١١:٦–٧؛ المبادئ والعهود ١٠١:٢٦).
الحكم البارّ
علّم الرئيس جون تايلور: ”سيكون الربّ ملكاً على الأرض وسيخضع الجنس البشريّ كلّه حرفيّاً لحكمه وستعترف كلّ أمّة تحت قبّة السماء بسلطته وتجثو أمام صولجانه. وسيتواصل أولئك الذين يخدمونه بالبرّ مع الله ويسوع؛ ويتمتّعون بخدمة الملائكة ويعرفون الماضي والحاضر والمستقبل؛ وسيتعيّن على الناس الآخرين الذين لا يطيعون قوانينه بالكامل، ولا يتعلّمون عهوده بالكامل، أن يطيعوا حكمه بالكامل. لأنّه سيكون حكم الله على الأرض وهو سوف ينفّذ قوانينه ويطلب الطاعة من أمم العالم وذلك حقّه المشروع“ (Teachings of Presidents of the Church: John Taylor [٢٠٠١], ٢٢٥).
لا موت
في الحكم الألفي لن يكون هنالك موت كما نعهده. فعندما يهرم الناس، لن يموتوا ويدفنوا. بل سيتحوّلون من وضعهم الفاني إلى وضع خالد ”في غمضة عين.“ (راجع المبادئ والعهود ٦٣:٥١؛ ١٠١:٢٩–٣١.)
ستُكشف جميع الأمور
بعض الحقائق لم تُكشف لنا. ستُكشف جميع الأمور في الحكم الألفي. قال الربّ إنّه: ”سيكشف كلّ الأمور—تلك التي مضت والأشياء الخفيّة التي لم يعرفها الإنسان، والأمور التي تتعلّق بالأرض التي منها قد صنعت وغرضها ونهايتها—أمور من أثمن ما تكون والأمور العليا. والأمور السفلى، وما في الأرض وما في السماء“ (المبادئ والعهود ١٠١:٣٢–٣٤).
نشاطات ألفيّة أخرى
ستكون الحياة، في أوجه كثيرة، شبيهة بما هي عليه الآن. باستثناء أنّ كلّ شيء سيتمّ بالبرّ. سيأكل الناس ويشربون ويلبسون ثياباً. (راجع Teachings of Presidents of the Church: Brigham Young [١٩٩٧]، ٣٣٣.) وسيستمرّون في زرع المحاصيل وحصدها وبناء المنازل (راجع إشعياء ٦٥:٢١).
-
ما هي أفكارك ومشاعرك حيال الظروف التي ستسود في الحكم الألفي؟
صراعٌ أخير بعد الحكم الألفي
-
ما سيكون مصير الأرض الأخير؟
في نهاية السنوات الألف، سيُحرَّر الشيطان لوقت قصير. ويبتعد بعض الناس عن الآب السماوي. سيجمع الشيطان جيوشه وميخائيل (آدم) سيجمع جند السماء. في هذا الصراع العظيم، سيُرمى الشيطان وأتباعه خارجاً إلى الأبد. وستتحوّل الأرض إلى مملكة سماويّة. (راجع المبادئ والعهود ٢٩:٢٢–٢٩؛ ٨٨:١٧–٢٠، ١١٠–١٥.)
نصوص مقدّسة إضافيّة
-
زكريّا ١٤:٤–٩؛ ١ نافي ٢٢:٢٤–٢٥ (سيحكم يسوع الأرض)
-
دانيال ٧:٢٧ (ستُعطى المملكة للقدّيسين)
-
المبادئ والعهود ٨٨:٨٧–١١٠ (الظروف في الحكم الألفي)
-
رؤيا يوحنّا ٢٠:١–٣؛ ١ نافي ٢٢:٢٦ (سيُقيّد الشيطان)
-
المبادئ والعهود ١٠١:٢٢–٣١ (سيزول العداء؛ ولن يكون هنالك من موت؛ ولن يكون للشيطان قوّة للتجربة)
-
إشعياء ١١:١–٩ (يسكن الذئب مع الخروف)
-
المبادئ والعهود ٤٣:٣١؛ رؤيا يوحنّا ٢٠:٧–١٠ (سيُحرّر الشيطان لفترة قصيرة)