المكتبة
الفصل الثاني والأربعون: علامات المجيء الثاني


”الفصل الثاني والأربعون: علامات المجيء الثاني،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)

”الفصل الثاني الأربعون،“ مبادئ الإنجيل

الفصل الثاني والأربعون

علامات المجيء الثاني

المجيء الثاني ليسوع المسيح

سيعود يسوع المسيح إلى الأرض

  • ما هي بعض علامات المجيء الثاني؟

قال المخلّص لجوزف سسميث: ”لأنّي سأكشف نفسي من السماء بقوّة ومجد عظيم … وأسكن في برٍّ مع الناس على الأرض لمدّة ألف سنة، ولن يلبث الأشرار“ (المبادئ والعهود ٢٩‏:١١؛ راجع أيضًا الفصلين ٤٣ و ٤٤ من هذا الكتاب). قال لنا يسوع إنّ بعض العلامات والأحداث ستنذرنا عندما يحين وقت مجيئه الثاني.

تطلّع أتباع يسوع المسيح، على مرّ آلاف السنين، إلى المجيء الثاني على أنّه زمن من السلام والفرح. ولكن قبل مجيء المخلّص، ستختبر شعوب الأرض تجارب وكوارث عظيمة. يريدنا أبونا السماويّ أن نكون مستعدّين لهذه المصاعب. وهو يتوقّع منّا أن نكون جاهزين روحيّاً عند مجيء المخلّص بمجده. لذلك، أعطانا علامات هي عبارة عن أحداث ستنذرنا عند اقتراب المجيء الثاني للمخلّص. وقد كشف الله عبر الأزمنة هذه العلامات لأنبيائه. وقال إنّ أتباع المسيح المؤمنين كلّهم سيعرفون ما هي العلامات وينتظرونها (راجع المبادئ والعهود ٤٥‏:٣٩). وإن كنّا مطيعين ومؤمنين، سندرس النصوص المقدّسة ونعرف العلامات.

بعض هذه العلامات التي تتنبّأ بالمجيء الثاني ليسوع المسيح تحقّقت أو تتحقّق الآن. وستتحقّق الأخرى في المستقبل.

الشرّ والحرب والاضطرابات

العديد من العلامات مخيف ومروّع. لقد حذّر الأنبياء من أنّ الأرض ستواجه اضطرابات وشروراً وحروباً ومعاناة عظيمة. قال النبيّ دانيال إنّ الزمن الذي يسبق المجيء الثاني سيكون زمن اضطرابات لم تعهدها الأرض (راجع دانيال ١٢‏:١). قال الربّ: ”ستبرد محبّة البشر بعضهم لبعض ويتوفّر الإثم“ (المبادئ والعهود ٤٥‏:٢٧). ”وستكون جميع الأشياء في هياج؛ و … الخوف سيسيطر على جميع الناس“ (المبادئ والعهود ٨٨‏:٩١). يمكننا أن نتوقّع زلازل وأمراضاً ومجاعات وعواصف عاتية وبرقاً ورعوداً (راجع متّى ٢٤‏:٧؛ المبادئ والعهود ٨٨‏:٩٠). ستدمّر عواصف البَرَد محاصيل الأرض (راجع المبادئ والعهود ٢٩‏:١٦).

أخبر يسوع تلاميذه أنّ الحرب ستعمّ الأرض: ”وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. … لأنّه تقوم أمّة على أمّة ومملكة على مملكة“ (متّى ٢٤‏:٦–٧). قال النبي جوزف سميث: ”لا تفقدوا الشجاعة عندما نخبركم عن الأوقات الخطيرة، لأنّها ستحلّ قريباً، فالسيف والمجاعة والأوبئة تقترب. سيحدث دمار عظيم على وجه هذه الأرض، ولا تظنّوا أنّ ذرّة من نبوءات الأنبياء المقدّسين لن تتحقّق، وثمّة الكثير من الأمور التي لم تتحقّق بعد“ (Teachings of Presidents of the Church: Joseph Smith [٢٠٠٧]، ٢٥٢).

إنّ العديد من هذه العلامات تتحقّق الآن. فالشرّ يعمّ كلّ مكان. والأمم في حروب دائمة. والزلازل وكوارث أخرى تحدث. ويعاني الكثير من الناس من عواصف مدمّرة ومن الجفاف والجوع والأمراض. يمكننا أن نكون أكيدين من أنّ هذه الكوارث ستشتدّ قبل مجيء الربّ.

ومع ذلك، ليست الأحداث كلّها التي تسبق المجيء الثاني مخيفة. فالعديد منها يجلب الفرح للعالم.

استعادة الإنجيل

قال الربّ: ”سينفذ ضوء للذين يجلسون في الظلمة ويكون ذلك ملء إنجيلي“ (المبادئ والعهود ٤٥‏:٢٨). تنبّأ أنبياء القدم باستعادة الإنجيل. رأى يوحنّا الرسول أنّ الإنجيل سيُستعاد على يد ملاك (راجع رؤيا يوحنّا ١٤‏:٦–٧). وتحقيقاً لهذه النبوءة، جاء الملاك موروني وزوّار سماويّيون آخرون بإنجيل يسوع المسيح إلى جوزف سميث.

حلول كتاب مورمون

أطلع الربّ النافيّين على علامة أخرى؛ سيظهر كتاب مورمون للمتحدّرين منهم (راجع ٣ نافي ٢١). في أزمنة العهد القديم، تنبّأ النبيّان إشعياء وحزقيال بحلول كتاب مورمون (راجع إشعياء ٢٩‏:٤–١٨؛ حزقيال ٣٧‏:١٦–٢٠). وتتحقّق هاتان النبوءتان الآن. أظهر كتاب مورمون وهو يُنشر في العالم كلّه.

التبشير بالإنجيل في العالم أجمع

وهنالك علامة أخرى تدلّ على الأيّام الأخيرة وهي أن ”يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كلّ المسكونة شهادة لجميع الأمم“ (متّى ٢٤‏:١٤؛ راجع أيضاً جوزف سميث—إنجيل متّى ١‏:٣١). ستسمع الشعوب كلّها ملء الإنجيل بلغتها (راجع المبادئ والعهود ٩٠‏:١١). منذ استعادة الكنيسة، بشّر المبشّرون بالإنجيل . وقد ازداد النشاط التبشيري حتّى الآن إذ يبشّر عشرات آلاف المبشّرين في بلدان عديدة من العالم بلغات عديدة. وقبل المجيء الثاني وفي الحكم الألفيّ، سيتيح الربّ طرقاً لإبلاغ الحقيقة لجميع الأمم.

مجيء إيليّا

تنبّأ النبيّ ملاخي بأنّ النبيّ إيليّا سيُرسَل إلى الأرض قبل المجيء الثاني للمخلّص. سيعيد إيليّا القوى الخاتمة فيُتاح للعائلات أن تُختم معاً. وسيُلهم الناس بالاهتمام بأسلافهم وبالمتحدّرين منهم. (راجع ملاخي ٤‏:٥–٦؛ المبادئ والعهود ٢.) جاء النبيّ إيليّا إلى جوزف سميث في نيسان/ أبريل من العام ١٨٣٦. ومنذ ذلك الحين، تزايد الاهتمام بعلم الأنساب والتاريخ العائليّ. وأصبح بإمكاننا تأدية مراسيم الختم في الهياكل نيابة عن الأحياء والأموات.

سيصبح المتحدّرون من لحي شعباً عظيماً

قال الربّ إنّ اللامانيّين سيصبحون عند اقتراب مجيئه شعباً بارّاً ومحترماً. قال: ”ولكن قبل مجيء يوم الربّ العظيم. … سيزهر اللامانيون كالزهور“ (المبادئ والعهود ٤٩‏:٢٤). وتتلقّى أعداد كبيرة من المتحدّرين من لحي بركات الإنجيل اليوم.

بناء أورشليم الجديدة

عند اقتراب مجيء يسوع المسيح، سيبني القدّيسون المؤمنون مدينة بارّة لله. تُسمّى أورشليم الجديدة. وسيحكم يسوع المسيح بنفسه فيها. (راجع ٣ نافي ٢١‏:٢٣–٢٥؛ موسى ٧‏:٦٢–٦٤؛ بنود الإيمان ١‏:١٠.) قال الربّ إنّ المدينة ستُبنى في ولاية ميسوري في الولايات المتّحدة (راجع المبادئ والعهود ٨٤‏:٢–٣).

تشكّل هذه بعض العلامات التي أعطانا إيّاها الربّ. وتصف النصوص المقدّسة علامات كثيرة أخرى.

  • ما هي الإثباتات التي تراها على أنّ العلامات تتحقّق؟

قد تساعدنا معرفة علامات الأزمنة

  • كيف يمكننا أن نبقى هادئين ونعيش بسلام حتّى عندما تكون بعض العلامات مخيفة ومروّعة؟

قال الربّ متحدّثاً عن مجيئه الثاني: ”لكنّ الساعة واليوم لا يعرفهما أحد، ولا الملائكة في السماء“ (المبادئ والعهود ٤٩‏:٧). علّم ذلك من خلال مثل شجرة التين. قال إنّنا عندما نرى شجرة تين تُخرج أوراقها، يمكننا أن نعلم أنّ الصيف قريب. كذلك عندما نرى العلامات الموصوفة في النصوص المقدّسة، يمكننا أن نعلم أنّ مجيئه قريب. (راجع متى ٢٤‏:٣٢–٣٣.)

يعطي الربّ هذه العلامات ليساعدنا. يمكننا أن ننظم حياتنا ونستعدّ مع عائلاتنا لتلك الأمور التي ستحصل.

لقد تمّ تحذيرنا من الكوارث وقيل لنا أن نستعدّ لها، ولكن يمكننا أيضاً أن نتطلّع بشوق إلى مجيء المخلّص ونفرح. قال الربّ: ”لا تضطربوا، فحين تتمّ كلّ هذه الأمور [العلامات] ستعرفون أنّ الوعود التي وُعدتم بها ستُكمل“ (المبادئ والعهود ٤٥‏:٣٥). قال إنّ الأبرار لن يدمّروا عندما يأتي بل ”سيتحمّلون اليوم. وستُعطي الأرض لهم وراثة وسوف يتكاثرون؛ … وسينمو أطفالهم بدون خطيّة. … أنّ الربّ سيكون في وسطهم ويحلّ مجده عليهم وسيكون ملكاً عليهم ومشترعاً لهم“ (المبادئ والعهود ٤٥‏:٥٧–٥٩).

نصوص مقدّسة إضافيّة