”الفصل الثاني: عائلتنا السماوية،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)
”الفصل الثاني،“ مبادئ الإنجيل
الفصل الثاني
عائلتنا السماوية
نحن أبناء أبينا السماوي
-
ماذا تعلّمنا النصوص المقدّسة وكذلك أنبياء الأيّام الأخيرة عن علاقتنا بالله؟
ليس الله حاكمنا فحسب بل هو أيضاً أبونا السماوي. جميع الرجال والنساء هم فعلاً أبناء وبنات الله. ”ولد الإنسان روحاً من والدين سماويين وترعرع في منازل الأب الأبدية حتّى نضج قبل أن يأتي إلى الأرض في جسدٍ زمني [مادي]“ (Teachings of Presidents of the Church: Joseph F. Smith [١٩٩٨]، ٣٣٥).
كلّ فردٍ وُلِدَ على الأرض هو أخونا أو أختنا بالروح. وبما أننا أبناء الله الروحيّون. ورثنا القدرة على تنمية صفاته الإلهية. ومن خلال كفارة يسوع المسيح. نستطيع أن نصبح مثل أبينا السماوي ونحصل على ملء البهجة.
-
كيف تؤثر معرفتك بأنّك ابن الله على أفكارك وكلامك وأفعالك؟
خلال إقامتنا في السماء، نميّنا شخصيات ومواهب
-
فكّر في المواهب والهبات التي بوركت بها.
تعلّمنا النصوص المقدّسة أنّ الأنبياء حضّروا أنفسهم ليصبحوا قادةً على الأرض في حين كانوا لا يزالون أرواحاً في السماء (راجع ألما ١٣:١–٣). وقبل أن يولدوا بأجسادٍ فانية، رسمهم الله مسبقاً (اختارهم) ليكونوا قادةً على الأرض. وكان يسوع وآدم وإبراهيم من هؤلاء القادة. (راجع إبراهيم ٣:٢٢–٢٣.) وقد علّم جوزف سميث أنّ ”كلّ رجلٍ دُعي ليخدم سكّان العالم قد رُسِم مسبقاً لهذه الغاية“ (Teachings of Presidents of the Church: Joseph Smith [٢٠٠٧]، ٥١١). لكنّ كل شخص على الأرض حرٌّ في أن يقبل أو يرفض أي فرصة للخدمة.
لم نكن كلّنا متشابهين في السماء. نحن نعرف بأننا أبناء وبنات والدين سماويين، ذكور وإناث (راجع: ”العائلة: إعلان للعالم،“ Ensign، تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٩٥، ١٠٢). كانت لدينا مواهب وقدرات مختلفة ودُعينا للقيام بأمور مختلفة على الأرض. وعندما نحصل على البركات البطريركية، يصبح باستطاعتنا أن نعرف المزيد حول ”إمكانياتنا الأبدية“ (راجع توماس س. مونسن، في تقرير المؤتمر العام، تشرين الأول/أكتوبر ١٩٨٦، ٨٢، أو Ensign، تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٨٦، ٦٦).
لقد نسينا حياتنا ما قبل الأرضية لكنّ أبانا في السماوات يعرف من نحن وما قمنا به قبل أن نأتي إلى هنا. وقد اختار الزمان والمكان المناسبين ليولد كلّ منّا بحيث نستخلص العبر التي نحتاج إليها شخصياً ونستخدم بأفضل ما يكون مواهبنا الفردية وشخصيّاتنا.
-
كيف باركتك مواهب الآخرين؟ وكيف يمكن أن تبارك مواهبك وهباتك الآخرين؟
قدّم أبونا السماوي خطّة لنصبح مثله
-
كيف تساعدنا الحياة الأرضية على الاستعداد لنصبح مثل أبينا السماوي؟
عرف أبونا السماوي أنّنا لن نستطيع أن نتخطّى مستوى معيّناً من التقدّم إلّا إذا تركناه لفترة. وهو أرادنا أن ننمّي صفات ذات طابع إلهي كالتي يتمتّع هو بها. لذا كان علينا أن نترك بيتنا ما قبل الأرضي لنُختبر ونكتسب الخبرة. وكان لا بدّ من تُكسى أرواحنا بأجسادٍ مادية. نغادرها عند وفاتنا لنتّحد بها مجدّداً عند القيامة. فنحصل عندها على أجسادٍ خالدة تماماً مثل جسد أبينا السماوي. وإن اجتزنا اختباراتنا، سنُعطى ملء البهجة الذي يتمتّع به أبونا السماوي. (راجع المبادئ والعهود ٩٣:٣٠–٣٤.)
دعا أبونا السماوي المجلس الأعظم ليعرض عليه خطّته حول تقدّمنا (راجع Teachings of Presidents of the Church: Joseph Smith، ٢٠٩، ٥١١). وعلّمنا أنّنا إذا اتّبعنا خطّته، سنصبح مثله. وسنُقام من الموت ونتمتّع بجميع القوى في السماء وعلى الأرض ونمسي آباءً وأمّهات سماويين ونرزق بأولادٍ روحيين على غراره (راجع المبادئ والعهود ١٣٢:١٩–٢٠).
وعلمنا أيضاً أنّه صنع أرضاً لنا لنثبت جدارتنا (راجع إبراهيم ٣:٢٤–٢٦). وأنّ حجاباً سيغطّي ذكرياتنا فننسى منزلنا السماوي. وهو لأمرٌ ضروريّ لنتمكّن من ممارسة قدرتنا على الاختيار بين الخير والشرّ من دون أن تؤثّر علينا ذكريات عيشنا مع أبينا السماوي. وبالتالي، سنطيعه بفضل إيماننا به وليس جرّاء معرفتنا به أو ذكرياتنا عنه. وهو سوف يساعدنا على تمييز الحقيقة عندما نسمعها مجدّداً على الأرض (راجع يوحنّا ١٨:٣٧).
في المجلس الأعظم، علمنا أيضاً غاية تقدّمنا وهي الحصول على ملء البهجة. لكنّنا علمنا أيضاً أنّ البعض سيتمّ خداعه ويختار أن يسلك سبلاً أخرى ويضلّ طريقه. كما علمنا أنّ الكلّ سيمرّ بمحنٍ في حياته؛ من مرضٍ وخيبات أمل وألم وحزن وموت. غير أننا فهمنا أنّ هذه المحن ستسمح لنا باكتساب الخبرة وتكون لمنفعتنا (راجع المبادئ والعهود ١٢٢:٧). فإن سمحنا لها أن تؤدّي دورها، ستطهّرنا بدل أن تهزمنا. وستعلّمنا التحمّل والصبر والمحبّة (راجع Teachings of Presidents of the Church: Spencer W. Kimball [٢٠٠٦]، ١٥–١٦).
علمنا أيضاً خلال المجلس أنّه بسبب ضعفنا، سنخطي جميعاً، ما عدا الأطفال الصغار (راجع المبادئ والعهود ٢٩:٤٦-٤٧). كما علمنا أنّ مخلّصاً سيُرسل من أجلنا لكي نتخطّى خطايانا ونتخطّى الموت بالقيامة. فإذا آمنّا به وأطعنا كلمته واقتدينا به. ننال الإعلاء ونصبح مثل أبينا السماوي. ونحصل على ملء البهجة.
-
عدد بعض صفات الآب السماوي. كيف تساعدنا خطّة الخلاص في تنمية هذه الصفات؟
نصوص مقدّسة إضافية
-
الرسالة إلى العبرانيين ١٢:٩ (الله أب أرواحنا)
-
أيوب ٣٨:٤–٧ (تلميح إلى الحياة ما قبل الأرضية)
-
إبراهيم ٣:٢٢–٢٨ (رؤيا عن الحياة الأرضية)
-
إرمياء ١:٥ (رؤيا عن الحياة الأرضية)
-
المبادئ والعهود ٢٩:٣١–٣٨ (رؤيا عن الحياة ما قبل الأرضية)
-
موسى ٣:٤–٧ (المخلوقات الروحية والمادية)
-
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ١٥:٤٤ (المخلوقات الروحية والمادية)
-
المبادئ والعهود ٧٦:٢٣–٢٤ (الأبناء والبنات المولودون)
-
المبادئ والعهود ١٣٢:١١–٢٦ (خطّة التقدّم)